جداول
- 1 -
بين الطموح المشروع و(المصروع)
حمد بن عبدالله القاضي

** كان رجل يسير في الشارع فسقط فجأة في (حفرة) اعترضته ولم يرها ولما سئل كيف سقطتَ فيها ألم ترها؟ أجاب: (لقد كنت رافعاً رأسي فوق فسقطتُ)!
إجابة هذا الرجل العفوية صادقة وفيها (عبرة) بالغة التأثير!
وقد نصحه السائل: إن عليه ألا يرفع رأسه دائماً لكيلا يسقط..!
أجل على الإنسان عليه ألا يرفع رأسه دائماً.. بل لابد أن ينظر إلى ما تحته في بعض الأحيان بل في الكثير منها.
إن دلالة هذه القصة ليس من منظورها المادي فقط!
بل إن دلالتها المعنوية أكبر.
إن كل إنسان يتطلع إلى (طموحات) كبيرة، وهذا من حقه، لكن عليه أن يمتلك المقومات التي توصله إليها، وفي الوقت ذاته أن يحسب حساب المعوقات التي قد تعترضه أو (الحفر) التي يقع فيها خلال ركضه وراء تحقيق هذه الطموحات..!!
إن (الطموح المشروع) هو الذي يلائم بين إمكانات الإنسان، والقدرة على تخطي (العثرات) التي قد تجعل الإنسان يسقط قبل أن يصل إلى ما إليه يتطلع وعندها يكون طموحه (مصروعاً) لا مشروعاً..!
- 2 -
إمارة الرياض وهذه الخطوة الموفقة..!
** شدتني الخطوة المتقدمة التي بدأت بها إمارة منطقة الرياض للتسهيل على المراجعين والتخفيف عليهم صيفاً وشتاءً، تلك الخطوة هي خطوة (الاستعلام الصوتي)، حيث كما نشرت هذه الصحيفة الأحد الماضي أصبح بإمكان المواطن الاتصال هاتفياً لمتابعة معاملته دون عناء المجيء وزحام الطرق والبحث عن موقف، وقبل ذلك الحفاظ على وقت الموظف وأوقات المراجعين، إنه عن طريق اتصال هاتفي مريح يعرف مسار معاملته وماذا تم عليها وتتم متابعتها هاتفياً حتى تنتهي بسلام..!
تحية لإمارة منطقة الرياض على هذه الخطوة الحضارية المتقدمة ولعل من توفيق الله لهذه المؤسسة الحكومية التي هي من أكثر الجهات ارتباطاً بالمواطنين وجود (سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز) بكل خبرته الإدارية العريقة على رأسها ومساندة سمو الأمير سطام ومن بعدهما منسوبو هذه الإمارة الذين يقتدون برؤسائهم وفي مقدمتهم وكيل الإمارة د. ناصر الداود بكل ما حمله من تعامل مشرق والأستاذ عساف ابو اثنين بحسن خلقه وجميل عمله وكافة العاملين بهذه الإمارة التي أجزم أنها تنجز - يومياً - ما لا تنجزه أعداد من المؤسسات الحكومية مجتمعة..!
ومزيداً من الخطوات التي تيسر وتسهل على المواطنين والمراجعين في كل مؤسسات الدولة.
- 3 -
الشيخ عبدالله بن طالب والذكرى الطيبة
** كل يوم تزداد قناعتي أن الإنسان لا يذكر في حياته ولا يبقى بعد رحيله إلا العمل الصالح وخدمة الناس وحسن التعامل معهم..!
وقبل أيام رحل رجل فاضل عرف بهذه السجايا وهو المرحوم الشيخ عبدالله بن سعود بن طالب الذي ودعه الكثيرون باكين عليه سواء في الجامع الذي اكتظ بالمصلين عليه أو في دارته التي ظلت عدة أيام يتوافد عليها محبو هذا الراحل الفاضل معزين أسرته وأبناءه وداعين له بالجنة والرحمة.
إن الذكر الطيب هو بشرى المؤمن المعجلة بحول الله. رحم الله الشيخ عبدالله بن طالب ووفق أبناءه الأخيار للسير على نهجه لإبقاء ذكره وذكر أسرته من جانب، ولكسب الدعاء لوالدهم من خلال أعمالهم المباركة التي تحيي ذكره واسمه.
- 4 -
هذا القارئ للقرآن ذو الصوت النَّدي..!
** في حفل أهالي الطائف احتفاء بخادم الحرمين الشريفين شدَّ من حضروا أو شاهدوا الحفل عبر الشاشة ذلك القارئ الفاضل الذي رتل القرآن الكريم بصوت جميل وندي، وأعتقد أن اسمه الشيخ هلال القرشي.
كم هو القرآن عظيم وكم يكون أكثر تأثيراً عندما يتلوه صوت خاشع مرتل، ولهذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتحسين أصواتنا عند قراءة القرآن الكريم.
ليت أمثال هؤلاء القراء من طلبة العلم يستفاد منهم في الحرمين الشريفين لإمامة المسلمين، وحبذا لو سمعنا مثل هذا الصوت في مسجد المصطفى بالمدينة المنورة الذي هو بحاجة إلى عدد آخر من الأئمة ذوي الأصوات الجميلة التي تحفز على تدبر القرآن والخشوع عند سماعه.
- 5 -
آخر الجداول
** لشاعر أشجته جراح لبنان كما أشجت كل محبي (وطن الصنوبر) ..هذه الأبيات لا أجد أكثر منها تعبيراً (فلبنان) يخاطب كل محبيه الذين عشقوه وردة وبكوه جرحاً!!