Saturday 29th July,200612357العددالسبت 4 ,رجب 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الثقافية"

مراجعة كتاب إدارة الأمن الوقائي المدرسي الشامل في البيئة العربية (ترف أم ضرورة) مراجعة كتاب إدارة الأمن الوقائي المدرسي الشامل في البيئة العربية (ترف أم ضرورة)

* تأليف: أ.د. علي بن سعد آل هزاع القرني :
أولاً: معلومات أولية عن الكتاب:
اسم الكتاب: إدارة الأمن الوقائي المدرسي الشامل في البيئة العربية (ترف أم ضرورة)
تأليف: أ.د. علي بن سعد بن محمد آل هزاع القرني
الناشر: يطلب الكتاب من المؤلف ص. ب 75230 الرياض 11578 المملكة العربية السعودية
ردمك: 5-112-41-9960
سنة النشر: الطبعة الأولى 1423هـ- 2002م
صفحات الكتاب: 239 صفحة من القطع الصغير
فصول الكتاب: خمسة
أعد المراجعة: د. عبدالعزيز بن عبدالله العريني - وزارة التربية والتعليم
ص.ب 122724 الرياض 11731
أهداف الدراسة وأسئلتها:
استهدفت هذه الدراسة استقصاء عوامل قصور جودة الأداء المدرسي، الكيفي دون الكمي في مدارس التعليم العام العربية وفحصها بغية كشف الحجاب عن مدى الحاجة إلى أمن مدرسي فاعل وشامل، وتحديد مسؤولية المدرسة نحو حفظ سلامة فكر الطلبة وأمنهم النفسي والبدني والخلقي والعلمي والمهني والثقافي والوطنين وتقديم افتراضات تصاحبها آليات ربما تسهم في تفعيلها، ويمكن تحقيق هذه الأهداف من خلال الإجابة عن الأسئلة البحثية التالية:
1 - ما مدى أهمية إيجاد إدارة للأمن الوقائي المدرسي في المدارس العربية؟
2 - ما واقع بنية الفكر التربوي في البيئة الاجتماعية العربية؟
3 - ما تحديثات الأمن المدرسي العربي؟
4 - ما العوامل المجتمعية الداخلية، والخارجية المؤدية إلى قصور جودة الأداء المدرسي العربي؟
5 - ما الطرق التربوية والوقائية الآمنة لاستقبال الطلبة وانصرافهم يومياً؟
6 - ما الأساليب التربوية الوقائية الآمنة المناسبة للحد من حدوث العنف البدني في المدارس؟
الفصل الثاني: دواعي الحاجة إلى أمن وقائي مدرسي فاعل
تكمن دواعي إيجاد أمن مدرسي فاعل في عدة أمور منها:
1 - أهمية إيجاد إدارة للأمن الوقائي المدرسي الشامل في البيئة العربية
تنبع هذه الأهمية من كون التربية أداة فاعلة في صناعة الحرية الفكرية ودعم الاستقلال الوطني وبناء إنسان قوي بعمله وخلقه، وهي أداة صلبة في تحقيق التماسك الأسري والانسجام الاجتماعي والتكيف الحضاري، وهي أداة فاعلة في تعزيز ثقافة الأمة، وفي إحداث تنمية شاملة، وهي أداة حضارية تدعم حفظ مقومات البيئة المحيطة وإعمارها.
2 - واقع بنية الفكر التربوي في البيئة العربية
إن قراءة لواقع مكونات الفكر التربوي في البيئة العربية، يكشف صعوبة إدراك خفايا معوقات التقدم العلمي والتطور التقني في البيئة العربية، بالإضافة إلى قصور التجديد في الأداء المدرسي والأداء بشكل عام ومن ذلك قلة الحرص على لتميز والتفرد، والعدل بصفته قيمة إنسانية عليا فقد لا يلتزم به نسبة كبيرة من أبناء الأمة التزاماً سلوكياً ذاتياً.
والوضع الوظيفي في بيئة العرب تحكمه المحسوبيات وعلاقات القرابة والنسب والمصالح الذاتية والروابط الإقليمية.
3 - تحديات الأمن المدرسي العربي
تواجه التربية العربية عدة تحديات مصيرية تهدد أمنها المدرسي، يأتي في مقدمتها التخلف العلمي والتقني، والعنف المدرسي والاجتماعي، والإخفاق الدراسي، وزيادة معدلات المواليد، وزيادة نسب الأمية، وارتفاع عدد العاطلين عن العمل، وهجرة المبدعين العرب إلى بلدان أخرى.
كل هذه التحديات تواجه العاملين في القطاعين التربوي والأمني.
الفصل الثالث: عوامل داخلية أثرت على جودة الأداء المدرسي
أورد مؤلف الكتاب مجموعة من العوامل الداخلية التي أثرت على جودة الأداء المدرسي منها ما يلي:
1 - الضمور الفكري في إعداد المعلم واستعداده العلمي والمسلكي
2 - قصور فاعلية طرق التدريس التقليدية
3 - قصور جودة المواد الدراسية وضعف فاعليتها
4 - قصور طموح الطلبة الدراسي
5 - قصور الإرشاد التربوي والتوجيه المهني
6 - قصور تغذية الطلبة الصحية في المدارس
7 - ضعف فاعلية الأنشطة اللاصفية
8 - قصور مصداقية الاختبارات التحصيلية وضعف درجة ثباتها
9 - قصور فاعلية الإشراف التربوي
الفصل الرابع: عوامل اجتماعية خارجية أثرت على جودة الأداء المدرسي
هناك عوامل خارجية كثيرة تؤثر على الأداء المدرسي - ربما أضرت بالأمن التربوي - تعود إلى البيئة المحيطة بالمدرسة كونها ذات علاقة مباشرة بمستويات الطلاب وتسربهم ومشكلاتهم ومن ذلك:
1 - التمدرس الخاص
ويقصد به المدارس الخاصة بذوي الوجاهة في المجتمع وبما تشكله من طبقية وتفرقة تؤدي إلى الاهتمام بهذا النوع من المدارس دون المدارس الأخرى التي يدرس بها عامة أبناء المجتمع، إذ إن التعليم الأساسي الجيد حق لكل مواطن ويجب أن يؤدى بدرجة جودة عالية تحقق الأمن التربوي للفرد والأسرة والمجتمع والأمة.
2 - قصور دور الأسرة التربوي
تقوم الأسر بدور رئيس في تنشئة الأبناء فتمنحهم الأمن وتوفر لهم الرعاية الكريمة، وتحرص على ضبط أنماط سلوكهم بما يتوافق مع قيم المجتمع الذي يعيشون فيه، لكن ذلك لا يمثل كل الأسر إذ إن الواقع يؤكد تباين الأسر في الاهتمام بأبنائها، وتغير سبل العيش في الوقت الراهن أدى إلى عدم قيام أغلب الأسر بواجبها نحو أبنائها، مما يحمل المجتمع، خاصة المدرسة عبئاً إضافياً لذا عليها أن تبني جسوراً من العلاقات الإيجابية مع الأسر.
3 - قصور مستوى الوعي الفكري والاجتماعي نحو مسؤولية المدرسة الحديثة
إن أخطر المعوقات التي تقابل مستقبل التربية والتعليم في البيئة العربية تتمثل في عدم استخدام أساليب التفكير العلمي، فهناك أنماط من التفكير تحد من التقدم العلمي والفكري والإداري في البيئة العربية، كما أن هناك تبايناً في طرق التفكير بين الناس حسبا لاختلاف القدرات الفردية، والخبرات، والعوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
لذا فإن الحاجة تستدعي من كل معلم مخلص لمجتمعه وأمته العمل بجد وإخلاص من أجل تربية الطلاب وتدريبهم على إتقان أساليب التفكير العلمي والنقد الموضوعي.
4 - قصور الدور التربوي لوسائل الإعلام
تعد وسائل الإعلام سلاحاً ذا حدين فربما تقف في وجه العنف والتسلط والانحراف وقد تكون معول هدم وفساد، فهي تدعم التوجه الأول حين تنشر برامج مدروسة تقدم قيما واتجاهات سليمة، كما أنها قد تدعم التوجه الآخر حين تركز على العنف ونشر الأخبار الملفقة عن مؤسسات التربية ورموزها.
5 - الإفراط في تدعيم البرامج الرياضية
تعد التربية الرياضية أساسا صلبا في بناء أجسام الشباب وتنشيط عقولهم وتكون مفيدة في استثمار الأوقات في المدارس ولكن حصل في بعض الدول العربية أن حصلت التربية الرياضية على دعم فاق متطلبات التربية مما نتج عنه بروز سلوكيات سلبية يأتي في مقدمتها الإفراط في تشجيع النوادي الرياضية والانصراف عن التحصيل الدراسي أو حصول العنف البدني والنفسي والأسري.
الفصل الخامس: المهام المقترحة لإدارة الأمن الوقائي المدرسي وآليات تفعيلها
ختم المؤلف كتابه بآليات لتفعيل المهام المقترحة لإدارة الأمن الوقائي المدرسي بدأها بقوله:
إن هناك حاجة ماسة إلى استجلاء مهام المدرسة الأمنية والوقائية غير المفعلة ذات العلاقة المباشرة بحفظ أمن الطلاب الشامل، وآليات تفعيلها إجرائياً في الميدان التربوي، لذا برزت أهمية اقتراح مهام إدارة الأمن الوقائي المدرسي وآليات تفعيلها إجرائياً في مدارس التعليم العام في البيئة العربية، ولعل التفكير في تفعيل الآليات المقترحة يستدعي البحث عن موارد مالية مستمرة توظف لخدمة التجديد التربوي ومنها ما يلي:
1 - أن توجه الدول جل ميزانيتها السنوية للتربية والتعليم.
2 - إلزام الموظفين بنسبة من دخلهم لصالح التربية بنسب تتفاوت حسب مستوى وظائفهم.
3 - إلزام المصانع والتجار بدفع جزء من دخلهم لصالح التربية.
4 - فرض رسوم جمركي على المواد المستهلكة لصالح التربية.
5 - قبول التبرعات والهبات المشروطة، والاستفادة من الأوقاف.
وفيما يأتي عرض للمهام المقترحة لإدارة الأمن الوقائي المدرسي وآليات تفعيلها:
1 - مهمة استقبال الطلبة وانصرافهم
2 - مهمة الحد من العنف المدرسي
3 - مهمة الحد من تدمير الممتلكات العامة والخاصة
4- مهمة الحد من تدمير الممتلكات العامة والخاصة
5 - مهمة منع حدوث ما قد يؤثر على تحقيق الأمن النفسي للطلبة (مثل: الخجل، القلق، الخوف، الانطواء، قصور الطموح، كره المدرسة، الأمراض النفسية).
6 - مهمة تحقيق الأمن الصحي للطلبة في المدارس
7 - مهمة تحقيق الأمن الأخلاقي للطلبة
8 - مهمة تحقيق الأمن التربوي للطلبة
9 - مهمة تحقيق الأمن المهني للطلبة
10 - مهمتا متابعة أداء التعليم العام وتقويم درجة جودته
رابعاً: أوجه التميز وأوجه القصور في الكتاب
لقد بذل مؤلف الكتاب جهداً مشكوراً في هذا الإصدار ولقد تميز هذا الكتاب بمميزات منها:
1 - تطرق الكتاب لموضوع من أهم المواضيع الأمنية التربوية التي تهم كل أفراد المجتمع: وهو اقتراح إدارة للأمن الوقائي المدرسي.
2 - استخدام مؤلف الكتاب أسلوب البحث العلمي في كتابه فأعطى تحديدا ووضوحا لعرض المشكلة وتناولها، والإطار النظري لها، أدى ذلك إلى وضوح المهام المقترحة وآليات تفعيلها.
3 - توصل المؤلف إلى نتائج منطقية حددت مكامن الخلل في التعليم العام في العالم العربي من وجهة نظره كخبير تربوي مختصر في مجال التربية والتعليم، أعقبها آليات إجرائية للحلول المقترحة لعلاج الوضع المتردي في أنظمة التعليم العام.
4 - وإن كانت أهداف الباحث عن الأمن الوقائي المدرسي إلا أنه أعطى صورة موسعة عن حالة التعليم العام في العالم العربي وما يعانيه من مشكلات.
5 - من ميزات الكتاب التي قد يجهلها بعض القراء - مؤلفه - الذي أعرف عنه الجد والصدق والبعد عن المجاملة فالثقة فيما يكتبه عالية.
ومن الملاحظات القليلة على الكتاب ما يلي:
1 - مع ما للتعليم العربي من إيجابيات ونجاحات وإن كانت محدودة، إلا أن المؤلف لم يشر إلى شيء منها في معرض كتابه ولم يشد بأي تجربة ناجحة في التعليم العربي.
2 - رغم ما للمبنى المدرسي من أهمية بالغة وعلى الرغم كذلك مما تعانيه المباني المدرسية العربية إلا أن الباحث لم يعطه حقه من نقاش في الفصل الثالث: عوامل داخلية أثرت على جودة الأداء المدرسي.
3 - لم توحد المصلحات ففي بعض الأحيان يستخدم المؤلف الطلاب- الطلبة- التلاميذ- وكذلك المعلمون - المدرسون.
وأخيراً أشكر مؤلف الكتاب على جهده وأسأل الله لنا وله وللقراء التوفيق.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved