|
|
انت في |
عجيبٌ أمر هذه الدنيا.. وعجيبٌ أمر من يحيا فيها.. تجد فيها صوراً من صور الصفاء والنقاء.. وصوراً مناقضة فيها البؤس والشقاء.. ليس هذا تشاؤماً ولكنه إحساس.. ما إن تجلس متكئاً إلى أحدهم وتبدأ معه بحديث عابرٍ لا تدري (لِمَ) إلاَّ ويبدأ لك في سرد حكاية.. حكاية تبدو للوهلة الأولى أنها مؤلمة..تظهر مأساتها في تعابير وجهه.. ودلالات كلماته.. الكل يأتي في ذهنه أنه أحق الناس بالشكوى.. والمطلوب ممَن حوله فقط أن يسمعوا..عليه أن يمرض وعلى مَن حوله أن يبحثوا له عن دواء.. عليه أن يبكي ومهمة مَن حوله أن يمسحوا دمعته.. أو يتجرّعوها إن أستطاعوا إلى ذلك سبيلا.. قد يبدو أن هذا نوع من الأنانية وحب الذات ولكن قد قيل: (من يده في النار ليس كمن يده في التراب). نعم: من حقه أن يبث معاناته.. يسطِّرها.. ويعبِّر عنها.. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |