لقد أصبح واضحاً تماماً لنا نحن المواطنين مقدار ما يوليه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من عناية كريمة بمواطن هذه البلاد، ولقد تمثلت عناية الملك عبد الله بالمواطن في حرصه واهتمامه الشديد بالمواطن في ظروف عجزه أو تعرضه لظلم أو مكروه. إن مما يسر هو أن هذا الاهتمام بالمواطن من لدن خادم الحرمين الشريفين قد تحول إلى برامج عمل تخطط لها وتتابعها أعضاء الحكومة، وهذا ما أثبتته مجريات الأمور في العام الأول من حكمه المديد المبارك بإذن الله.
لقد تجاوز اهتمام الملك عبد الله بالمواطن مجرد الوقوف مع المواطن في حال ضعفه وكربه إلى استثمار قوى الخير والإبداع والإنجاز التي يختزنها المواطن السعودي، إن دعمه وفقه الله لإنشاء جامعة نوعية جديدة - جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية - يعد تأكيداً لهذا التوجه. سيبقى التعليم النوعي ذو الجودة العالية الذي يقوده الملك عبد الله هو الذي سوف يستثمر مخزون المواطن من الخير والإبداع والاتقان، وهذا ما أشار إليه معالي وزير التربية والتعليم في مقال نشرته جريدة اليوم في 22 - 7 - 2006 يقول معاليه بعد أن أصَّل للإبداع وإتقان العمل في ديننا الإسلامي: لقد أكد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على المزيد من التطوير والتجديد والإبداع في العمل من خلال كلمته الضافية أمام مجلس الشورى، حيث قال خادم الحرمين الشريفين: (إننا لا يمكن أن نبقى جامدين والعالم من حولنا يتغير، ومن هنا سوف نستمر بإذن الله في عملية التطوير)، إن كلمات خادم الحرمين الشريفين تمثل بلا شك مناط متطلبات الجودة في إطار حركة النمو والتنمية المستدامة.
|