يبدو أن سيارة فيراري 612 سكاجليتي الجديدة ستكون انتقاله جذرية عن الحال الذي كان عليه ماضي هذه العلامة التجارية الشهيرة. حيث غيرت فيراري قواعد اللعبة مع هذا الطراز لتلبي احتياجات وأذواق زبائنها ذوي الطلبات المتقدمة والذين يطالبون بأناقة وراحة ديناميكية مع أداء رياضي شديد القوة. وتعد فيراري 612 سكاجليتي الجديدة سيارة الألفية الثالثة خاصة أنها تمنح مقتنيها جيلاً جديداً من التقنيات مقارنة بالموديلات التي سبقتها كما أنها سيارة واسعة ذات بابين بأربع مقاعد تمنح شعوراً مريحاً ومرضياً في جميع ظروف القيادة.
المحرك
جهزت هذه السيارة بمحرك بقوة 540 حصاناً و12 اسطوانة سعة ست لترات يمكنها من التعامل السهل مع جميع الظروف والوصول إلى سرعة تفوق 320 كم - ساعة عند الخنق الكامل. أما علبة السرعة فهي يدوية من ست نسب أو علبة سرعة من نوع F1 .
التصميم الخارجي
تصميم 612 سكاجليتي يعبر بالكامل عن القيم الجديدة لهذا الطراز. فقد عملت فيراري على ضمان أن تكون هذه السيارة ذات المقاعد الأربعة انتقاله أصيلة عن موديلات جراند تورر. كذلك فإنها قد اتخذت قراراً تقنياً بان تغطي أعمال الهيكل الإنشائي المبتكر تماماً. وتترجم سكاجليتي اقتراباً من الخطوط الديناميكا الهوائية الرائعة. وهي ذات شكل رشيق ينم عن المغامرة بطريقة سلسة، وقد تم تصميمها لتعبر عن الشخصية القوية للأداء العالي المهيب في سيارة فارهة جميلة. كما أن خطوط تصميمها القوية تحيط سطوحها القوية بالكامل مولدة أشكالاً حسية مع المحافظة على انطباع أولي بالبراعة العالية. بالنسبة لأشكال المحار على جوانب 612 سكالجيتي فإنها تمنح السيارة الشخصية والرشاقة الديناميكية الهوائية وقد استعيرت هذه الأشكال من طراز فيراري الشهير 375 أم أم. فإن اختيار الجوانب التي على شكل المحار ليس عرضياً لأن النموذج المصمم من 375 أم أم قد ظهر في معرض باريس عام 1954 وقد كان موديلاً متميز بالفعل يمزج بين هندسة الأداء العالي مع البدن المتطور والشديد البراعة. أما أقواس العجلات الخلفية فهي طويلة جداً بينما تبدو الأقواس الخلفية بارزة ومنتفخة كالعضلات. وبالنسبة للمصابيح الأمامية المسلطة فإنها ذات أغطية شفافة. كذلك فإن مصابيح 612 سكالجيتي المزدوجة المصابيح (من الزينون) تمنح السيارة شعاعاً يفوق إلى حد كبير مصابيح الهالوجين التقليدية.
وبالنسبة لمأخذ سحب الهواء التقليدي في فيراري فقد تم ليه مع أقواس العجلات ليبرز قليلاً بعيداً عن غطاء المحرك الذي تم وضعه عميقاً بين أقواس العجلات.
التصميم الداخلي
تتفاخر 612 سكالجيتي بتصميمها الداخلي الرياضي المتطور والرائع الذي يعكس تركيبتها المصنوعة من الألمنيوم والتقنيات المتقدمة. فبالنسبة للألمنيوم المضغوط أو الصلب فقد أصبح عنصراً ديكورياً حيث يلاحظ على أزرار التحكم بالطقس وعلى الدواسات وأماكن أخرى. أما لوحة المقاييس فإنها تعطي السائق مجموعة من المقاييس القياسية والرقمية. ويوجد بمحاذاة عداد دورات المحرك الكبير شاشة بقطر خمس بوصات متعددة الوظائف بثلاث أنساق: هي النسق الأساس ونسق كمبيوتر الرحلة ونسق ضغط الإطار. وتبدو أدوات التحكم الرئيسة جميعها مثبتة على عجلة القيادة، حيث يوجد أزرار القيادة الديناميكية على اليمين ( تفعيل - إبطال مفعول - رياضي - السحب والاتزان ) وأزرار الشاشة على اليسار. أما وظيفة المقصورة قد تم ترقيتها باستعمال لفافات كبيرة من الجلد المصمم بعناية وعمل غرزه يدوياً وتوسيده بحذر. كذلك فإن نفس الجلد المستعمل للمقاعد قد استعمل لمقابض جيوب الأبواب ووسائد الركبة أيضاً. لذلك فإن هذه المقصورة حصرية ورياضية يضمن فيها الراحة بواسطة نظامي التحكم بالطقس والصوت. وبالنسبة لنظام التحكم بالطقس فإنه يعمل تلقائياً وذو منطقتين مزدوجتين وهو ينظم درجة حرارة السيارة الداخلية والرطوبة ومستويات التهوية. أما قطع التحكم المصنوعة من الألمنيوم في مجموعة التحكم المركزية فإنها تسمح لكل من السائق والراكب الأمامي بتنظيم قوة انسياب الهواء ودرجة الحرارة المرغوبة ( بين 17 إلى 27 درجة). أما مجموعات الإضاءة التي تحيط بفتحات التهوية (على لوحة المقاييس والأبواب والنفق المركزي) فإنها تضمن مستويات راحة ممتازة لجميع الركاب.
التجهيزات المتقدمة
يشمل النظام الصوتي راديو ومشغل أقراص ليزرية ( حجرة في لوحة المقاييس تستوعب أربعة أقراص بينما يمكن تخزين ست أقراص في مستوعب تحميل الأقراص ) ووحدة صوتية رقمية بست قنوات طورت خصيصاً لهذه السيارة من قبل شركة بوس للصوتيات وهي أحدث تقنيات الصوت الخاصة بالسيارات وتعطيك نفس الجودة الصوتية لمركز الترفيه المنزلي. ويتكون النظام من ثلاث سماعات في لوحة المقاييس وأربع على جوانب المقاعد الخلفية مع صندوق تضخيم بقوة 100 وات في المقدمة وسماعة نسيجية بقوة 100 وات ( قطرها 250 ملم ) عند مستوى الرأس. أما المايكرفون في مصباح السقف فإنه يتحكم بنظام تنعيم الصوت إذا ما شعر بضوضاء خلفية أو أصوات مزعجة. ومن بين المزايا الأخرى التي تجهز كفقرات قياسية في هذه السيارة مفتاح تحسس الظلام والذي يشغل المصابيح الأمامية تلقائياً عند حلول الظلام، ومتحسس المطر لتشغيل ماسحات المطر تلقائياً. ونظام منع السرقة مع المنبه (جهاز منع السيارة من الحركة يتم التحكم به عن طريق وضع المفتاح الذي يحتوي على مرسل - مستقبل داخلي).
أخيراً بالنسبة لحجرة الأمتعة فهي أكبر أيضاً في هذا الموديل فقد أصبحت بحجم 240 لتراً بينما كانت 190 لتراً في مركبة فيراري 456 أم كما يمكن استعمال حجرة الإطار الإضافي للأمتعة الإضافية أيضاً. وستجهز المركبة بعدة قياسية خاصة لتصليح ونفخ العجلات.
| 
"نادى السيارات"