Saturday 5th August,200612364العددالسبت 11 ,رجب 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الرأي"

شيء من الشفافية والوضوح يشرح الصدر شيء من الشفافية والوضوح يشرح الصدر
د. حمد بن محمد الفريان

حينما تقوم بعض الجهات المختصة بإجراء واضح لا غموض فيه وحينما تضع النقاط على الحروف بقصد إشباع حاجة المجتمع في أمر يهم الجميع أو يهم شريحة معينة من الأمة من خلال المرفق الذي تتولى إدارته وتشرف عليه فذلك خير.. وحينما تراعي ظروف ذوي العلاقة وتحفظ عليهم وقتهم وجهدهم راغبة بجدية وحزم في إيصال الخدمة إليهم من أقصر طريق ممكنة فذلك خير وحينما يكون ذلك أسلوب عمل وطريقة دائمة تحت رقابة واعية مخلصة فذلك خير، حينما يصل مرتب المتقاعد أياً كان رجلاً أو امرأة إليه بأقل قدر ممكن من الجهد والمشقة ويصل مخصص الضمان إلى صاحبه بيسر وبدون عناء ويتمكن الراغب في الوظيفة والراغب في الابتعاث أو الالتحاق بأي مؤسسة علمية مدنياً كان أو عسكرياً من الوصول إلى مبتغاه بطريقة سلسة لا نصب فيها ولا تعب حسب الامكان فذلك خير.
حينما تقوم الجهة المعنية بإرشاد المواطن بواسطة الإعلام أو بأي وسيلة تفي بالغرض وتبين له ما يلزمه إحضاره من وثائق ومتمسكات بشكل واضح لا لبس ولا غموض فيه وتدله على الطريق الموصلة إلى الهدف المنشود فذلك خير إن كل مواطن مخلص رشيد يسعده ويشرح صدره أن يرى العديد من الوزارات والمصالح الحكومية والشركات والمؤسسات الخاصة والعامة قد استجابت وعملت بمقتضى توجيهات ولاة الأمر وسعت بجد ونشاط في إنجاز أعمال الناس بحزم وعزم وبخاصة ذات الصلة بمصالح الناس.
وما نعنيه هنا هو الجانب الإجرائي إذ من المعلوم أن حاجات الناس متنوعة والجهات التي للناس بها علاقة كثيرة وعلى الرغم من أن معايير الجودة المنشودة قد لا تتحقق لجميع المرافق بين عشية وضحاها ولكن المهم أن يعقد العزم ويتوافر الاخلاص وتبدأ الخطوات بعلو همة وبحكمة وبعد نظر.
في هذا العهد المبارك يمكن القول بأن الفرصة متاحة لأن تنفض الأيدي من الروتين ومن البيروقراطية وسلطة المكاتب غير المبررة ولهذا التوجه المتفائل ما يبرره بعد أن دخل الحاسوب ميدان العمل الإداري وأخذت التقنية طريقها في مجريات الأعمال الادارية والمالية والفنية النظرية منها والتطبيقية على حد سواء.
من يقرأ الإعلانات التي أصدرتها وزارة التعيلم العالي مؤخراً ونشرت في بعض وسائل الإعلام حول وجود فرص ابتعاث لا يشك أن عهداً تنظيمياً وإدارياً قد أهل هلاله وليس ذلك قاصراً على وزارة بعينها فلكل وزارة نصيبها ولكل شركة أو مؤسسة حظها وقسمتها قل ذلك أو كثر.
بلادنا بحمد الله على مشارف نهضة كبرى حققت الكثير وبقي الكثير.


وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسام

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved