|
|
انت في |
عندما أعلنت المملكة العربية السعودية عن بدء حملتها الخيرية الشعبية للتبرع للشعب اللبناني فهي تريد بذلك إعطاء المواطن السعودي الفرصة للمشاركة في مساعدة الشعب اللبناني الجريح، ولهذه الحملة أهداف سامية كثيرة فبالإضافة إلى الهدف الأساسي منها وهو مساعدة الشعب اللبناني الشقيق فهي تحمل أهدافاً أخرى تتجلى من خلال حرص قيادتنا الحكيمة في أن يشارك الشعب السعودي مشاركةً إيجابيةً في الأحداث التي تشهدها الساحة العربية والعالمية من أحداث تتطلب وقفة جميع شعوب العالم من أجل تحكيم منطق العقل والإنسانية في مثل هذه الظروف الصعبة التي تستوجب القيام بأمور غير ما اعتاد عليها البعض الذين اكتفوا برفع الشعارات والقيام بالمظاهرات الغوغائية التي لا تفيد في مثل تلك الأحداث، فكانت مكرمة خادم الحرمين الشريفين في التبرع للشعب اللبناني من خلال تقديم وديعة بمبلغ مليار دولار للبنك المركزي اللبناني وكذلك تقديم مساعدة بمبلغ خمسمئة مليون دولار تكون نواة لصندوق خيري للتبرع للشعب اللبناني الشقيق إضافة إلى تبرع الملك بمبلغ مئتين وخمسين مليون دولار للشعب الفلسطيني، ولم يكتفِ الملك بذلك بل وجه بقيام حملة تبرعات شعبية لمساعدة الشعب اللبناني وهو توجيه كانت له أصداء إيجابية لدى دول العالم، لتضرب بذلك المملكة أروع الأمثلة التي تدل على إنسانية المملكة لتكون بحق (مملكة الإنسانية)، فقد هب الشعب السعودي الأبي لتقديم المساعدة والعون للشعب اللبناني وكم أسعدتني تلك المناظر الإنسانية التي شاهدناها على شاشات التلفاز وأنا أرى تضامن الشعب السعودي مع الشعب العربي اللبناني لنجد أن التبرعات أتت من كل مكان فكانت التبرعات النقدية والعينية التي نأمل من الله العلي القدير أن تساهم في رفع المعاناة عن إخواننا اللبنانيين المنكوبين. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |