Tuesday 8th August,200612367العددالثلاثاء 14 ,رجب 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

صناعة الأدوية المهدئة تشهد ازدهاراً منقطع النظير بسبب الحرب صناعة الأدوية المهدئة تشهد ازدهاراً منقطع النظير بسبب الحرب
35% من الإسرائيليين يعانون من الصداع المتواصل والضغط العالي والتوتر

* القدس - رندة أحمد:
على رغم أن التقارير الاقتصادية الإسرائيلية تتناول الوضع الاقتصادي في إسرائيل الناتج عن الحرب بين (إسرائيل وحزب الله) من زاوية الخسائر الكبيرة جداً التي تصل إلى أكثر من مليار شيكل أسبوعياً مرشحة للارتفاع، إلا أن قطاعاً اقتصادياً إسرائيلياً يشهد في هذه الأيام ازدهاراً منقطع النظير؛ إذ بين استطلاع أجرته شركة (ديكسون الإسرائيلية) لصناعة الأدوية، أنه حصل ارتفاع بنسبة 22% في وسط الإسرائيليين الذين يعانون من الأرق بسبب الوضع الأمني، و35% يعانون من الصداع المتواصل والضغط العالي والتوتر.. ويشير التقرير إلى أن الأدوية المهدئة تعد (شعبية) في دولة مثل (إسرائيل)، فكم في أوقات الحرب؟ وتشير التقارير الاقتصادية الإسرائيلية في مجال بيع الأدوية المهدئة إلى ارتفاع كبير في بيع هذه الأدوية.. فعلى سبيل المثال ارتفعت مبيعات شبكة (سوبر فارم الإسرائيلية) منذ بداية الحرب قبل 25 يوماً بنسبة 36%، في مجال الأدوية المهدئة، وبخاصة الطبيعية.
كما ارتفعت مبيعات شركة (بوندور ميل الإسرائيلية) بنسبة 15%، في حين ارتفعت مبيعات شركة (اكساناغيس الإسرائيلية) للأدوية الخاصة بحالات الهلع بنسبة 10%، كما ارتفعت أيضاً مبيعات شركة (ريسكيو الإسرائيلية) بنسبة 36%، في حين ارتفع استهلاك الأدوية المخففة للضغط بنسبة 33%. وبحسب تقارير شركة (نيرفانا الإسرائيلية) فقد ارتفعت مبيعات الشركة لمعالجة حالات التوتر والهلع بثلاثة أضعاف في منطقة تل أبيب وضواحيها في مدينتي بيتاح تكفا والقدس، أما في مدن الخضيرة وحيفا وعكا ونهارية والعفولة فقد ارتفعت المبيعات بضعفين على الرغم من الهبوط الحاد في عدد السكان نتيجة الهروب نحو الجنوب.
وفي موضوع متصل أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أنه منذ أن بدأت صواريخ الكاتيوشا تسقط في شمال إسرائيل قبل 25 يوماً، سارع السكان إلى الاستعداد لحالات انهيار المنظومات الحيوية العامة وتخزين المواد الضرورية؛ منها الأدوية والمياه المعدنية.. وكانت المياه المعدنية المنتج الأول الذي سعى السكان إلى تخزينه..
وتقول شركات المياه المعدنية: إن مبيعاتها ارتفعت بنسبة 20% -30%، في حين قامت شركات أخرى بزيادة إنتاجها بنسبة 100%، وانتقلت إلى العمل بنظام 3 ورديات.
وتزود شركة (مي عيدن الإسرائيلية) التي رفعت إنتاجها لتستجيب للطلبات المتزايدة على المياه، تزود الجيش الإسرائيلي بكميات كبيرة جداً من المياه.
وتشير هنا (الجزيرة) إلى أن التقارير الاقتصادية الإسرائيلية قد تناولت الوضع الاقتصادي في إسرائيل نتيجة الحرب من زاوية الخسائر الكبيرة جداً التي تصل إلى أكثر من مليار شيكل أسبوعياً مرشحة للارتفاع، وتناولت الأضرار المباشرة للممتلكات الخاصة والعامة، وتكاليف الحرب نفسها، وتعطيل العمل في آلاف المصانع والمصالح في منطقة الشمال، وبات يهدد نسبة كبيرة منها خطر الإغلاق، فضلاً عن ضرب فروع اقتصادية مهمة مثل السياحة والزراعة، بالإضافة إلى عملية (الهروب) نحو الجنوب بانعكاساته الاقتصادية كلها على الأفراد وعلى خزينة المالية. بالمقابل تناولت التقارير الاقتصادية الإسرائيلية الحرب الدائرة من زاوية أخرى (بمعزل عن المصالح الدولية التي استخدمت الحرب كسياسة عنيفة لتحقيق مصالح بعيدة المدى في المنطقة).. وقد تناولت التقارير عملية (الاغتناء من الحرب)، والجهات والمصالح والشركات المستفيدة من استمرار الحرب واستمرار الدمار والقتل، وتغيير ما يسمى (ميزان القوى) في السوق الاقتصادي، إذ من الممكن أن تنهار فروع اقتصادية إسرائيلية بكاملها، مقابل انتعاش فروع أخرى ربما كانت خامدة حتى نشبت الحرب.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved