* بيروت - القدس المحتلة - صيدا - الوكالات:
تكبدت إسرائيل المزيد من الخسائر البشرية في الحرب البرية التي سجلت أيضاً اخفاقاً جديداً لها بعد احباط محاولة لها للتقدم شمالاً في منطقة البياضة الاستراتيجية المشرفة على صور، وبدت أمس حكومة إسرائيل اكثر تصميماً لتوسيع نطاق الحرب لتعويض هذه الخسائر خاصة فقدان 12 جندياً بضربة صاروخية واحدة يوم الأحد, إذ ارتكبت أمس مذابح جديدة راح ضحيتها 42 لبنانياً.
وذكر بيان لحزب الله فجر أمس الاثنين أن 4 من القوات الإسرائيلية بينهم ضابط قُتلوا أثناء مواجهات عنيفة على أطراف قرية حولا في جنوب لبنان.
وأوضح البيان ان مسلحين من الحزب رصدوا تسلل مجموعة من (قوات النخبة) الإسرائيلية داخل منزل فهاجموهم وتمكنوا من قتل أربعة جنود إسرائيليين أحدهم برتبة ضابط, لكن الجيش الإسرائيلي أورد تصريحات متضاربة حول الحادث إذ نفى في أول الأمر مقتل الجنود الاربعة، واعلن بدلا من ذلك أن خمسة عسكريين إسرائيليين اصيبوا بجروح قرب بلدة حولا مشيراً إلى ان احدهم ضابط وان اصابته خطرة.
ثم عاد من جديد ليؤكد أن 3 من جنوده قتلوا أمس الاثنين في اشتباكات مع حزب الله في محيط بلدة بنت جبيل جنوب لبنان.
واستمرت في غضون ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية التي أوقعت أمس المزيد من القتلى في عدة مواقع بعضها شهد مذابح حقيقية.
وتواصلت الغارات الإسرائيلية العنيفة التي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 42 مدنياً غالبيتهم من النساء والأطفال تحت انقاض منازلهم في مدن وقرى جنوب لبنان فيما حذرت الدولة العبرية اهالي هذه المناطق من التجول بعد الساعة العاشرة ليلاً.
وأكد الصليب الأحمر اللبناني أن ثمانية قتلى سقطوا في قصف حي الشياح السكني الذي لم يسبق تعرضه للقصف حتى الآن.
كما أكد مصدر امني ان غارات إسرائيلية ليلية استهدفت ثلاث بلدات تبعد نحو عشرة كيلومترات عن بعلبك معقل حزب الله في شرق لبنان دون ان تتمكن من الافادة عن إصابات.
واوضح المصدر ان الغارات استهدفت مناطق ماهولة في بريتال (جنوب بعلبك) وحزين (شرق بعلبك) وشمسطار (غرب بعلبك) مشيرا إلى اندلاع حرائق كبيرة.
ففي بلدة الغازية، شرق صيدا كبرى مدن جنوب لبنان، قُتل ما لا يقل عن 14 مدنيا بينهم نساء وأطفال في الغارات.كما قتل سبعة اشخاص في الغسانية جنوب صيدا بعد ان دمرت غارة إسرائيلية جزئيا أحد المباني. وفي كفر تبنيت جنوب شرق النبطية (70 كلم جنوب شرق بيروت) قُتل أربعة مدنيين تحت انقاض منزلهم الذي دمره قصف جوي إسرائيلي، كما قتلت امرأة وابنها في الكفور غرب النبطية.
وأكدت الشرطة ان عمليات الانقاذ ورفع انقاض المباني التي دمرتها الغارات الإسرائيلية على حولا الحدودية في القطاع الأوسط اسفرت عن انتشال قتيل واحد فيما تم اخراج 65 شخصا أحياء من تحت الأنقاض.
وقُتل خمسة مدنيين على الأقل عندما انهار مجمع من ثلاثة ابنية عند المدخل الشمالي لمدينة صور الساحلية في جنوب لبنان جراء غارتين إسرائيليتين كما أكد لوكالة فرانس برس مسعفون في موقع الانهيار.
ولم توفر الغارات الإسرائيلية سهل البقاع (شرق) حيث احصت الشرطة نحو 25 غارة استهدفت العديد من المنازل والطرق المؤدية إلى سوريا وقُتل في احداها شخص داخل سيارته.
وفي القدس أكد مصدر عكسري ان الجيش الإسرائيلي حظر التجول بعد العاشرة ليلا على السكان المقيمين جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان حيث تدور مواجهات شرسة بين قوات إسرائيلية تحاول التوغل في الاراضي اللبناني ومقاتلي حزب الله.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي امس الاثنين عن اسقاط طائرة استطلاع دون طيار تابعة لحزب الله فوق الدولة العبرية، حسب مصادر الجيش والاعلام.
من جهة ثانية، عزل القصف الإسرائيلي صباح امس الاثنين مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان كليا عن سائر المناطق كما افادت الشرطة وكما اكد شهود عيان لوكالة فرانس برس.وقد دمرت الغارات الإسرائيلية جسر القاسمية الذي استحدث بعد ان دمرت الغارات الإسرائيلية منذ اسبوعين الجسور التي تؤدي إلى صور، فيما استمر القصف المدفعي على الطريق التي تربط المدينة بسائر الجنوب.وأكد الناطق باسم القوات الدولية ميلوس شتروغر أن الجسر المستحدث فوق نهر الليطاني ليربط صور بمدينة صيدا (إلى شمالها) بات مقطوعا من جراء القصف. كما أدى (القصف الإسرائيلي العنيف) إلى قطع الطريق الساحلية التي تربط صور ببلدة الناقورة الساحلية عند الحدود مع إسرائيل وفق شتروغر.
وأعلن حزب الله، امس الاثنين ان اثنين من مقاتليها قتلوا مما يرفع إلى 53 عدد المقاتلين الذين أعلن الحزب الشيعي مقتلهم منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الواسع على لبنان في 12 تموز - يوليو.
|