افتتاح مؤتمر وزراء الخارجية العرب التضامني مع لبنان
السنيورة يؤكد حاجة لبنان إلى موقف عربي حاسم

* بيروت -أ.ف.ب:
أكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أمس الاثنين حاجة لبنان إلى (موقف عربي حاسم لتصويب قرار مجلس الأمن) الدولي المطروح حالياً استناداً إلى مشروع أمريكي- فرنسي، وذلك في كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر وزراء الخارجية العرب في بيروت.
وقال السنيورة: (إننا محتاجون اليوم قبل الغد إلى موقف عربي موحد وحاسم لتصويب قرار مجلس الأمن بما يحقق خطوة حقيقية نحو معالجة دائمة وبما يحفظ صيغتنا السياسية وتكويننا الداخلي).
وأضاف لست راضياً عن المسودات التي وصلت إلينا فهي لا تزال دون الشرطين اللذين نصر عليهما (انسحاب إسرائيل وقوات دولية في مزارع شبعا) بل هي بالكاد تنجز وقفاً حقيقياً لإطلاق النار.
وقال: (لذلك على الاخوة العرب أن يقفوا أمامنا موقفاً تضامنياً ثابتاً وحاسماً يسهم في وضع لبنان على طريق السيادة والسلامة).
كما أكد السنيورة أن لبنان مصر على ألا يكون (ساحة للصراعات والتجاذبات أيا تكن دوافعها).
وقال السنيورة محاولاً عبثاً تمالك نفسه من البكاء (إننا نستند على أحزان الأمهات الثكالى والأطفال القتلى ومئات الجرحى والمشردين وكل دروس هذه الانتكاسة التي أعادت بلدنا وبلدكم عقوداً إلى الوراء).
وأضاف بصوت متهدج الدولة لن تظل مكسر عصا لإسرائيل وغير إسرائيل (...) اننا مصرون على إلا نكون ساحة للصراعات والتجاذبات بعد الآن أيا تكون دوافعها.
وأضاف (عروبتنا ليست مشروطة وليست بالإرغام انها عروبة الاختيار والانتماء والالتزام).
واتهم السنيورة إسرائيل بممارسة (إرهاب الدولة) داعياً إلى موقف عربي موحد لمراجعة مشروع القرار الأمريكي الفرنسي المقدم لمجلس الأمن الدولي. وتساءل السنيورة عمّا إذا لم يكن ما تمارسه إسرائيل حالياً هو إرهاب دولة فماذا يعني إذن إرهاب الدولة؟ ودعا السنيورة لوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط وإطلاق سراح كل الأسرى. وجاء افتتاح المؤتمر بعد أن عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً مغلقاً استمر نحو أربعين دقيقة شارك فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والسنيورة.
من جانب آخر أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن القمة العربية الطارئة باتت أمراً محتملاً.
ونقلت صحيفة -السفير- اللبنانية في عددها الصادر أمس الاثنين عن موسى قوله: إن هناك تفاهماً عربياً مبدئياً على ضرورة عقد القمة العربية وان الاتصالات مستمرة في هذا الاتجاه، مشيراً إلى أنه في ضوء اجتماع وزراء الخارجية العرب تصبح احتمالات وفرص عقد القمة أكثر وضوحاً وجدية.