* أنقرة - واس :
أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- إلى الجمهورية التركية ستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الشقيقين.
بين سموه في حديث نشرته أمس صحيفة (مللييت) التركية أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى تركيا تعد الزيارة الرسمية الأولى لملك سعودي إذ إن زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- إلى تركيا قبل أربعين عاماً كانت للمشاركة في قمة منظمة الموتمر الإسلامي.
وجواباً على سؤال عن إمكانية إعلان شراكة إستراتيجية بين البلدين أعرب سمو وزير الخارجية عن أمله في أن نرى تركيا شريكاً استراتجياً للمملكة وقال: نحن نود ذلك فتركيا بلد مهم وجزء من أوروبا والعالم الإسلامي أيضاً ونعتقد أن انضمامها للاتحاد الأوربي سيساعد الغرب على فهم أوضاع العالم الإسلامي ويسهم في حل العديد من القضايا ونحن في المملكة لدينا دور مركزي في العالم الإسلامي وهذان الدوران سيتممان بعضهما ونحن نعتقد أننا نستطيع أن نقوم بدور مشترك مهم أقليمياً ودولياً من أجل الاسهام في تحقيق الأمن والسلم.
وعن مجالات التعاون التي ستطرح خلال الزيارة أشار سموه إلى أن هناك إرادة سياسية من الطرفين على تطوير التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري موضحاً أن تركيا خطت خطوات مهمة لتشجيع الاستثمارات الاجنبية وبالامكان تحقيق شراكة للشركات السعودية مع الشركات التركية للتوجه نحو الاسواق الأوروبية والآسيوية.
ونفى سمو وزير الخارجية أن يشكل الاختلاف بين النظامين في المملكة العربية السعودية وتركيا عائقاً أمام تحقيق الشراكة والتعاون بين البلدين.
وتحدث سموه عن توجه السياح السعوديين إلى تركيا مفيداً أن بامكانهم الذهاب إلى أي مكان ومنطقة في تركيا وقد بدأوا في ذلك بعد أن كانوا يتوجهون على اسطنبول فقط.
وندد سمو وزير الخارجية بالاعمال التدميرية العدوانية التي توجهها إسرائيل إلى لبنان وقال: نحن أمام مأساة حقيقية فلو كانت دولة أخرى قامت بمثل هذا العمل لعاقبتها الأمم المتحدة لكن إسرائيل للاسف لا تعاقب.وبين سموه أنه إذا كانت إسرائيل تريد أن تعيش في هذه المنطقة فعليها أن تعيش بسلام مع إنسان هذه المنطقة.
وجواباً على سؤال عن روية سموه لمشروع (الشرق الأوسط الجديد الأمريكي)، قال: نحن أيضا نريد أن نرى ولايات متحدة أمريكية جديدة واتحاد أوروبي جديد نحن نعتقد أن أنسان هذه المنطقة هو المخول بطرح مشروعات الاصلاح وليس عبر ضغوطات خارجية.
| 
"محليــات"