كنت في السابق اعتقد أن مرور الرياض يتحمل المسؤولية كاملة في كل ما يحدث في الطرق أو الشوارع، ومع تناولي للعديد من الموضوعات عن المرور اتضح لي واقع الحال الذي لا يجب أن نحمل المرور كامل المسؤولية في تردي حال الوضع المروري في العاصمة!
الكثير من سيارات المرور نشاهدها يومياً تقفل مداخل بعض الطرق تلافياً لحدوث الازدحام بسبب طرق افتقدت للهندسة المرورية، مما عطل الاستفادة من تلك الدوريات في مهمات أخرى!
لا يجب أن نحمل المرور كامل المسؤولية في بعض الجوانب الخارجة عن مسؤوليتها، حيث كان من الأولى أن يجد المرور الدعم والتخفيف من مشاكل الازدحام وحل الأخطاء الهندسية بدلاً من انصاف الحلول التي لا تساهم في حل المشاكل ولو على المدى القريب!
لقد استبشر الكثير من المواطنين بالبدء في تنفيذ نفق تقاطع طريق أبو بكر الصديق مع طريق سعود بن عبدالعزيز بن محمد ليساهم في فك الاختناق في هذا التقاطع، حيث بعد الانتهاء من هذا الطريق ستكون جميع التقاطعات في هذا الطريق بداية من مخرج (9) باتجاه الغرب عبارة عن أنفاق ستساهم في انسياب الحركة في هذا الطريق إلا أن النفق الجديد الذي سينتهي العمل فيه بعد أشهر قليلة سيوجد اختناقات إضافية في مخرج (9) الذي يعاني أساساً من الازدحام، ولا أدري لماذا لم تقم وزارة النقل والأمانة بحل مشكلة هذا التقاطع قبل الانتهاء من نفق أبو بكر الصديق؟
هذه هي مشاكل أنصاف الحلول في المشاريع الحكومية التي اشرت لها، فالنفق سيساهم في حل مشكلة في مساحة، إلا أنه سيساهم في إيجاد مشكلة في مكان آخر، فهل نجد لهذا المخرج حلاً قبل أن يبدأ السير في النفق الجديد؟!
تجاوب المسؤول!
تطرقت في مقالة سابقة للوضع في مركز السكر في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي وأسلوب التعامل الذي تم مع تلك المرأة المسنة، وقد تلقيت مكالمة من الدكتور خالد الربيعان تفاعل فيها مع حالة المريضة التي ذكرت، وكانت مكالمة تعكس مدى اهتمام المسؤولين في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بتطوير الخدمة المقدمة، وفي المقابل كتبت عن بنك الدم في القسم النسائي في مستشفى الملك خالد الجامعي ولم أتلق أي إيضاح من أي من المسؤولين في المستشفى وكأنني كتبت عن حال بنك الدم في مستشفى جزر الواق واق، فإذا شاهدت في أي إدارة تطور في الخدمة المقدمة والاهتمام بالمراجع ففتش دائماً عن الإدارة!
|