الملك الصالح
حصة بنت عبدالرحمن العون

الملك الصالح: لم أنس ذلك اليوم الذي ظهرت فيه في التلفزيون السعودي لمبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز فقد كنت أول المتحدثين والمبايعين على الهواء مباشرة حيث أطلقت عليه هذا اللقب كنت وما زلت أشعر بتوافقه مع أعمال خادم الحرمين الشريفين منذ أن كان ولياً للعهد في عهد المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز رحمة الله عليه ولقد جسد الملك الصالح هذا اللقب قولاً وعملاً فمنذ أن تولى إدارة شؤون البلاد والعباد وهو -حفظه الله- يقوم على إسعاد الإنسان السعودي ويرسي قواعد الإصلاح والشفافية ويقيم المشروعات العظيمة، ويهتم بكل شؤون وشجون المواطنين فكان قريباً من العين والقلب لم يحجبه عن شعبه حاجب ولم يلهه عن تفقد أحوالهم ملك أو مال أو ولد، فها هو -حفظه الله- يزرع الصحاري والقفار مشروعات تنموية بتلك المدن المتعددة ذات التخصصات المختلفة التي تحمل بين جنباتها الخير الكثير .
كما أنه -حفظه الله- فتح ذراعيه لكل المصلحين والعاشقين لهذا الوطن الكريم ليشاركوا بالقول والنصح والتخطيط والمتابعة وطالبنا جميعاً بأن نكون كلنا بدون استثناء (بطانة صالحة)، وذلك في طيات خطابه الشهير الذي طالبنا فيه بالنصح والإرشاد والوقوف معه قلباً وقالباً ثم الدعاء له بالتوفيق والسداد وها نحن منذ ذلك اليوم لم نتوانَ بل لقد تخطت الإصلاحات كل التوقعات فما فعله خادم الحرمين الشريفين (إعجاز) فاق كل إنجاز، وهذا ما يدفعنا كلنا أيضاً للعمل معه ومن خلفه، فها نحن نقدم له (مدن عبدالله بن عبدالعزيز الصناعية للأسر المنتجة) التي تفوق تكلفتها أكثر من ستمائة مليون دولار بالمشاركة مع إحدى الشركات الصينية الكبرى لتدريب وتأهيل وتوظيف أكثر من خمسين ألف أسرة سعودية، نأمل من الله عز وجل أن تكون مشروعات خير وبركة لتوطين الأيدي الوطنية المدربة في الصناعة والأعمال الحرفية والمهنية.. نسأل الله أن يحفظ الملك الصالح وحكومته الرشيدة وبلادنا الحبيبة وأهلها من كل حاسد وحاقد اللهم آمين.