المدرسة معقل التربية، ومنارة التعليم، واشعاع المعرفة، ونبراس الهدى والرشاد، ولقد خطت وزارة التربية والتعليم خطوات مذهلة في تطوير المناهج ورفع قدرات المعلم وتأهيله، وإنشاء المباني الحكومية النموذجية.. وعقد العزم على إحلال المدارس المستأجرة بمبان حكومية حديثة.. وقد حظيت مدينة الدلم بالخرج بنصيب من ذلك حيث نجد مدرسة عمرو بن العاص الابتدائية للبنين بالصَّحنة في الدلم إحدى تلك المنجزات في هذا الجانب.
وتضم في جنباتها اكثر من 250 طالباً، يقوم بتدريسهم والقيام بشؤونهم 22 أستاذاً لكن الملاحظ على هذه المدرسة ومثيلاتها أن مكان تصريف المجاري (البيارة) على شكل صندوقي خرسانة (خزان) إذا امتلأ يتم شفطه عبر الوايتات المخصصة للمجاري بمعدل 6 وايتات شهرياً تصرف تكلفتها من أرباح مقصف المدرسة.. ومع مرور الزمن وازدياد عملية تصريف المياه حصل تسرب امتد إلى غرفة تفتيش الكهرباء من خلال تمديدات الكيابل التي تغذي عموم المدرسة حيث وصل إلى غرفة الكهرباء الرئيسية بالفناء الخارجي والذي على أثر ذلك وقع التماس احترق بسببه طبلون المدرسة والذي كلف إصلاحه 12 ألف ريال، مما اضطر الدفاع المدني باخطار المدرسة بضرورة إطفاء الكهرباء عن المدرسة لحين اصلاح التسرب ورفع بموجبه تقرير لإدارة تعليم الخرج وحتى تاريخه لم يتم معالجة الوضع وعمل الصيانة المطلوبة وإيقاف التسرب، وسبق أن اخطرت المدرسة الإدارة بالعديد من الخطابات وتبع ذلك عدة مناشدات بسرعة معالجة هذه المشكلة وغيرها من تساقط بلاط دورات المياه وافنيتها وتصدع الجدران ورداءة الوضع وتعطل شبكة المياه التي تصل إلى المقصف مما اضطر إلى اجراء عمل مؤقت وهو القيام بتمديدات خارجية له لحين معالجة الوضع الذي طال أمده.
فلماذا نهدم ما شيدناه؟ ولماذا نترك تلك المباني الرائعة الحديثة ينخرها الزمن؟
فالإدارة بالخرج تُصر على أن الصيانة من ارباح المقصف الذي حمل بالعديد من التبعات كأجرة البريد وقيمة اشتراك مجلة المعرفة وأجور البريد الالكتروني ونحو ذلك. مما يجعل العجز قائماً لا يفي بالغرض المنشود لقلة رأسماله وضآلة الريع الذي يحققه.
إنني أناشد معالي وزير التربية والتعليم بالتدخل بإدراج المدرسة تحت الصيانة العاجلة قبل فوات الأوان.. فالوضع لا يحتمل.. وخطورة الكهرباء.. على الأرواح والممتلكات ينذر بكارثة..
والدولة وفقها الله لا تألوا جهداً في إسعاد المواطن وتحقيق ما يصبو إليه.
فمكتسبات الوطن يجب المحافظة عليها.. والقيام بواجب الصيانة والمتابعة حتى تبقى للفائدة التي يتواصل معها العطاء وإلاّ ما الفائدة من دفع الملايين ومن ثمَّ تذهب بسبب حرق كهربائي لا سمح الله.
أملنا سرعة التجاوب من الجهات المعنية وعلى رأسهم معالي الوزير وفقه الله ورعاه. والتوجيه بوضع لجان عاملة في الاجازة الصيفية لرفع تقارير عن كافة المدارس وعمل ما تتطلبها قبل بداية العام الجديد.. حيث نسمع تصريحات مسؤولي التعليم بتكثيف الاستعدادات من الآن للعام الدراسي القادم. وهذه الأعمال من أهم المتطلبات الضرورية لتهيئة الجو والمكان المناسب لأبنائنا الطلاب والطالبات واخواننا المعلمين والمعلمات. حقق الله الآمال ووفق الجميع لما يحبه ويرضاه.
حمد بن عبدالله بن خنين ص ب 1035 الدلم 11992 |