|
|
انت في |
كثيراً ما تحجم بعض المؤسسات الاقتصادية عن مكافأة فريق العمل فيكتفون لأسباب مالية بحته بمكافأة موظفين وأفراد معينين اعتمادا على رؤية شخصية من المدير أو محاباة أو محسوبية يتحول عندها التعاون الوظيفي فيها إلى تعاون سلبي تتبخر فيه روح الفريق الواحد فكيف تستطيع المؤسسات الاقتصادية أن تدعم روح المشاركة والتعاون إذا ما كانت توزع مكافآت وعلاوات على بعض الأفراد دون غيرهم! ولا غرابة فإذا كافأت الأداء الفردي وفرقت بين موظفيها بهذا التصرف، فالمؤسسة هنا لا ريب سوف تحطم معنويات وقدرات الأداء الجماعي فيها فأكثر أشكال التعاون الوهمي انتشارا هو قناع السلبية الذي يرتديه الموظف حينما لم يحصل على مكافأة أسوة بزملائه في العمل. وأول بوادر السلبيات الملموسة في العمل ما يقوم به من صمت مطبق وموافقة ظاهرية على كل الاقتراحات المقدمة لمسارات العمل كيفما وأينما كانت وكأنه ليس له ناقة ولا جمل في مستقبل المؤسسة ونجاحها، وهو تصرف غالباً ما ينتشر حين تسمح المؤسسة بتكوين ما يعرف بأصحاب الحظوة للذين يحصدون العلاوات والمكافآت في كل الاحيان. وهنا فقد تصادف المؤسسة معضلة يصعب تشخصها ومن ثم علاجها. فإذا كافأة الأداء الفردي انتشرت ظاهرة اللامبالاة والشرود الفكري، وإذا ما كافأت الأداء الجماعي فإنها تفتح الباب على مصراعيه لظاهرة التكاسل والتسيب بين الأفراد فكيف تتم المكافآت وما هو الحل المناسب لهذا التصرف؟ |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |