* كابول - دأ ب:
أعلن ظاهر عظيمي المتحدث باسم الحكومة الأفغانية أمس الأحد أن 89 مسلحاً قتلوا في عملية لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في إقليم قندهار بجنوب أفغانستان بدأت أمس الأول السبت وقتل خلالها أيضاً ثلاثة جنود كنديين.
وأضاف عظيمي أن ستة آخرين من القوات الكندية التابعة لقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) أصيبوا بجروح.
وبدأت العملية الرئيسية لقوات الحلف والقوات الأفغانية المعروفة بالاسم الرمزي (ميدوسا) بعدما فر آلاف من السكان المحليين من قراهم في بانجواي منذ أيار - مايو الماضي عقب وصول مئات من مقاتلي الحركة إلى المنطقة واندلاع قتال شرس بين القوات الأفغانية والأجنبية وفلول حركة طالبان التي أطيح بحكومتها في أواخر 2001م.
وقال متحدث باسم قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف): إن العملية تهدف إلى طرد مقاتلي طالبان من بانجواي ولتمكين السكان النازحين من العودة إلى منازلهم. وقال الميجور لوكي كنيتينج المتحدث باسم إيساف في كابول: (نرى جميعاً دلائل على أن وجود قوات إيساف في المنطقة تحقق الهدف من وجودها). وقتل 14 من العسكريين البريطانيين أمس السبت إثر تحطم طائرتهم بعد ساعات من بدء العملية الكبرى في مقاطعة بانجواي المضطربة بالإقليم.
وكانت طائرة الاستطلاع وهي من (نيمرود إم آر- 2) التي تحطمت أمس غرب قندهار متجهة لتقديم الدعم لبعثة إيساف التي يقودها حلف الأطلسي في جنوب البلاد.
ومن بين القتلى الأربعة عشر 12 أعضاء من سلاح الجو الملكي وأحد أفراد مشاة البحرية الملكية وجندي من الجيش البريطاني. ويمثل الحادث أكبر خسارة في يوم واحد للجنود البريطانيين منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في أفغانستان في تشرين ثان - نوفمبر 2001م. وقتل 22 جندياً بريطانياً في أفغانستان حتى يوم أمس سقط سبعة منهم منذ انطلاق هجوم كبير ضد قوات طالبان في آب - أغسطس من العام الحالي.
وفيما ذكرت إيساف في بيان لها أن تحطم الطائرة يرجع ل(مشكلة فنية) أعلن متحدث يزعم بأنه ينتمي لحركة طالبان أن مقاتليها أسقطوا الطائرة ب(سلاح مضاد للطائرات).
غير أن متحدثاً باسم الناتو ذكر أمس أن محققي الجيش البريطاني تدعمهم قوات الناتو فتحوا (تحقيقاً سريعاً) في الحادث لتحديد أسبابه. وفيما أعرب قائد قوات إيساف في أفغانستان الجنرال ديفيد ريتشارد عن تعاطفه مع أسر وأصدقاء طاقم الطائرة استبعد أن يكون إسقاطها ناجم عن (عمل عدائي).
وقال ريتشاردز في بيان له: (أستبعد مزاعم طالبان بإسقاط الطائرة بإطلاق النار عليها. لقد كانت تطير على ارتفاع كبير عندما أبلغ الطاقم عن حدوث مشكلة). وأضاف ريتشاردز قائلاً: (لقد كان هذا حادثاً مأساوياً. وبالرغم من أنه أمر محزن إلا أن هذه الأشياء تحدث. وبينما من المهم والصواب أن نفكر في الخسائر والضحايا التي تواصل قواتنا تكبدها علينا أن نستمر في مهمتنا الهامة هنا... وهذا بشكل جزئي لضمان أن هذه التضحية لن تضيع سدى). ووصف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مقتل الجنود البريطانيين بأنه (مأساة). وقال: إن مقتلهم (محزن لكل البلاد)، مشدداً على أن (القوات البريطانية تقوم بمهمة حيوية في أفغانستان، وهذا الحادث الرهيب يذكرنا كثيراً بالمخاطر التي يتعرضون لها يومياً).
| 
"دوليات"