* جازان - إبراهيم بكري:
منذ أسبوع والأمطار تتساقط بجازان يومياً على مختلف محافظاتها.. وضمن مسلسل معاناة أهالي جازان من السيول والأمطار الغزيرة عزل عشرات القرى بالشريط الحدودي وانقطاع التيار الكهربائي، بالإضافة إلى أن السيول تحاصر العشرات ببطون الأودية.
الأمطار الغزيرة التي سقطت أمس بمدينة جيزان عطلت مشاريع أمانة جازان لقيامها مؤخراً بإقفال الشوارع الرئيسة من أجل إصلاحها، لكن الأمطار بتواصلها تسببت في تأخير تنفيذ المشاريع، وبسبب ذلك شهدت مدينة جازان اختناقات مرورية وتعطل انسيابية الحركة.
وعلمت الجزيرة من مصادرها الخاصة أن هناك قلقا لدى المسؤولين بأمانة جازان لعدم قدرتهم على تنفيذ المشاريع في وقتها المحدد، ومن هذه المشاريع مشروع تصريف الأمطار.
عدسة الجزيرة رصدت العمالة المتوقفة عن العمل بسبب الأمطار؛ إذ تحولت الأنابيب إلى مظلات لكي تحميهم من الأمطار!!!.
وفي السياق نفسه داهمت السيول فريق عمل مكونا من الإمارة والدفاع المدني ومصلحة الأرصاد الجوية أثناء قيامهم بجولة ميدانية لعمل دراسة علمية تتعلق بآثار سقوط الأمطار بجازان.
أما أصحاب السيارات المحجوزة في مرور جازان فعبروا عن غضبهم بسبب مداهمة الأمطار سياراتهم وغرقها في بحيرة قطرها 500م؛ ما يعني صعوبة خروج سياراتهم قبل أسبوع بشرط ألا تتواصل سقوط الأمطار.
أما صحة جازان فقد تسببت أمطار أمس في تعقيد عملها بحملتها الوطنية لمكافحة الملاريا؛ إذ انتشرت المستنقعات بصورة مزعجة في مختلف أنحاء المنطقة والبعوض بات يجسد هاجسا مخيفا في نفوس أهالي الشريط الحدودي؛ خوفاً من انتشار مرض الملاريا؛ ولذلك وجه مدير عام الشؤون الصحية بجازان الدكتور محسن طبيقي بضرورة تكثيف عمليات الرش في المستنقعات والمياه الراكدة لمكافحة البعوض الناقل لمرض الملاريا.
مدير الدفاع المدني بجازان العقيد عزيز منور أكد للجزيرة أن المعدات التي وجه بها سمو وزير الداخلية لها الأثر الفعال في مجابهة السيول، وما زالت الجهود مستمرة لشق الطرق وتأهيلها لفك الحصار عن القرى خاصة بالشريط الحدودي.
|