* واشنطن - كوبا - الوكالات:
قال مسؤولون وخبراء أمريكيون: إن اتفاق التعاون النووي مع الهند الذي تفاخر به الرئيس جورج بوش يواجه مصاعب جديدة قد تمنع تنفيذه هذا العام.
وقالوا: إن الكونجرس المشغول بقضايا دفاعية وأمنية محلية ربما لا يعطي موافقته النهائية على الاتفاق قبل أن يختتم دورته التشريعية مما يترك مصير الاتفاق في أيدي كونجرس جديد يتولى السلطة في عام 2007م.
كما أن الهند اعترضت على بنود رئيسية مما دفع بعض المسؤولين الأمريكيين إلى التشكيك في التزام نيودلهي.
ويسمح الاتفاق للهند التي لديها أسلحة نووية بشراء وقود نووي أمريكي ومفاعلات للمرة الأولى في 30 عاماً رغم أنها لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي.
وقالت مصادر الكونجرس: إن زعماء مجلس الشيوخ الأمريكي يزمعون الاجتماع اليوم لبحث جدول زمني محتمل لاتخاذ إجراء لكن المصاعب بالغة.
وقال مسؤول بالكونجرس: من غير المرجح أن يتخذ إجراء.. الأيام المتبقية لإصدار تشريعات محدودة وأمامنا الكثير الذي يتعين عمله. وقد تنتهي الدورة التشريعية للكونجرس مبكراً في 29 سبتمبر - أيلول لكن توجد خطط لعقد جلسة بعد انتخابات نوفمبر تشرين الثاني.
وقال مسؤول أمريكي كبير: إن الإدارة ما زالت تأمل في أن يتخذ مجلس الشيوخ إجراء. وقال: يوجد تأييد قوي من الحزبين لهذا التشريع لكن جدول مواعيدهم معقد.
ومن المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ والرئيس الباكستاني برويز مشرف لإجراء محادثات في مطلع الأسبوع على هامش قمة دول حركة عدم الانحياز في كوبا على آمل تنشيط تحركات السلام التي توقفت.
وقال مسؤولون ومحللون: إنه سينظر إلى زعيمي البلدين على أنهما حققا نجاحاً إذا وضعا جدولاً زمنياً لتنشيط مفاوضات رسمية بين دبلوماسييهم والتي أوقفتها الهند بعد تفجيرات قطارات 11 يوليو تموز في مومباي.
وقال سي. اوداي باسكار بمعهد نيودلهي لتحليل ودراسات الدفاع بالنظر إلى ما يحدث داخل باكستان والردود التي وردت من مشرف بشأن قلق الهند بشأن الإرهاب لا أتوقع أي انفراجة كبيرة.
وقال: موقف رئيس الوزراء هو لا يمكنني أن أتحدث معكم بينما بندقية مصوبة إلى رأسي.. لذلك فإن رئيس الوزراء سينظر إليه على انه يعمل تحت تأثير ضغط إذا قدم تنازلات.
وتعثرت عملية السلام الهندية الباكستانية التي انطلقت قبل ثلاث سنوات بعد أن اقترب الجاران النوويان من شفا حرب رابعة بسبب العنف في إقليم كشمير المتنازع عليه وهجمات قاتلة في أماكن أخرى في أنحاء الهند تنسب إلى متشددين إسلاميين مقرهم باكستان.
|