Thursday 14th September,200612404العددالخميس 21 ,شعبان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

تعتقد أن طهران تعتزم امتلاك ناصية تصنيع السلاح النووي تعتقد أن طهران تعتزم امتلاك ناصية تصنيع السلاح النووي
موسكو تلمح إلى احتمال انضمامها لفرض عقوبات ضد إيران

* موسكو-سعيد طانيوس:
عبر مساعد الرئيس الروسي إيغور شوفالوف عن قلقه من تطورات الوضع المتصل بإيران مشيرا إلى أنه لا يستبعد أن تنضم روسيا إلى حظر اقتصادي قد يفرض على التعامل مع إيران، ولكنه أكد في الوقت نفسه ضرورة إبداء أكبر قدر من الحرص والحذر عند التعامل مع المسألة الإيرانية لاسيما وأن إيران جار روسيا.
وأكد شوفالوف المقرب من بوتين أن القيادة الروسية ترى أن الأمور ستسير من سيىء إلى أسوأ بالنسبة لروسيا في حال فرض عقوبات على إيران لا لسبب سوى أن هناك من يرى ضرورة معاقبة هذا البلد، وفي الوقت نفسه فإن الوضع سيكون سيئا أيضا فيما لو قامت إيران بتصنيع سلاح نووي.
وأشار إلى أن الحظر المحتمل يمكن أن يأتي بنتائج عكسية، إذ (يلتف سكان إيران حول قيادة بلادهم الحالية) وقد تصبح لطهران طموحات جديدة بخصوص البرنامج النووي.
وقال مساعد الرئيس الروسي في تصريح له: (هل نعرف كيف نستخدم الجزرة والعصا مع إيران بطريقة صحيحة؟ ويمكنني أن أقول: إننا لا نعرف ولا أحد يعرف فإننا مع استخدام العصا، ولكننا لا نريد أن ترتد هذا العصا إلى رأسنا ورؤوس شركائنا في ما بعد).
وأضاف أن القرار المطلوب يجب أن يكون غاية في المسؤولية.
وفي إشارة إلى وجود خلافات ثنائية عميقة بين موسكو وواشنطن حول مسائل أخرى، تطرق مساعد الرئيس الروسي إلى موضوع انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية الذي أصبح مرهونا بموقف الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال: إن الحكومة الروسية يمكن أن تعلق عملية الانضمام إلى المنظمة بعدما (بلغنا حدا لا يمكن عنده أن نستمر في التنازل).
وأصبح موقف الولايات المتحدة من تجارة المنتجات الزراعية هو حجر العثرة. ويرى شوفالوف أن روسيا قد تواجه مشاكل سياسية داخلية إذا قدمت المزيد من التنازلات إلى الولايات المتحدة.
وبدوره أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أروقة لقاء رجال الأعمال في كيب تاون أنه يتعين على الأمم المتحدة أن تحدد بالنسبة لإيران استخدام أو عدم استخدام المادة 41 من ميثاقها الذي ينص على فرض عقوبات اقتصادية للتأثير، وأوضح لافروف أن هذه المادة تنص على تدابير التأثير ضد البلد الذي لا يتعاون مع الأمم المتحدة بما في ذلك التدابير الاقتصادية.
وتستبعد هذه المادة أية تدابير للتأثير بالقوة، وأشار الوزير لافروف في الوقت نفسه إلى أن أية تدابير للتأثير يجب أن تقاس وفقا لوجود خطر حقيقي يهدد الأمن الدولي.
وقال: إننا نفضل طريق المباحثات، وقد أيدت ذلك البلدان الأوروبية والأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونأمل في أن يلتقي رئيس مجلس الأمن الإيراني لاريجاني بخافيير سولانا الذي يعمل باسم البلدان الستة.
وفي موسكو أعلن رئيس الوزراء الروسي الاسبق الأكاديمي يفغيني بريماكوف في تصريح لقناة (روسيا اليوم) أن إيران تنوي امتلاك قدرات تستطيع على أساسها تصنيع السلاح النووي. وبنفس الوقت لا تنوي إيران تصنيع السلاح النووي في اللحظة الراهنة.
وقال بريماكوف الذي يرأس الآن غرفة التجارة والصناعة في روسيا (يبدو لي أن إيران لا تضع أمام نفسها مثل هذا الهدف اليوم)..
وحسب بريماكوف فإن إيران محقة من الناحية الشكلية عندما تتحدث عن حقها بتخصيب اليورانيوم الذي تقوم بتخصيبه 60 دولة أخرى غيرها.
وأضاف (لكن بعد التصريحات التي يطلقها القادة الإيرانيون عن تدمير دولة إسرائيل مثلا فإن نية التخصيب لا تستدعي التفاؤل، وتجعل الكثيرين لا يؤيدون امتلاك إيران للسلاح النووي).
يذكر أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دعا في مؤتمر عقد في تشرين أول- أكتوبر الماضي تحت عنوان (العالم بدون الصهيونية) إلى مسح إسرائيل عن وجه الأرض، ثم عاد واقترح بعد شهر من ذلك على الدول الأوروبية تقديم جزء من أراضيها لإقامة الدولة اليهودية في أوروبا وحل القضية الفلسطينية بهذه الصورة.
وأعرب بريماكوف عن اعتقاده بأنه لا ينبغي الذهاب الآن إلى فرض عقوبات جدية جدا ضد إيران لأن (هذه العقوبات تضر عمليا بمصالح الشعب لكنها لن تجبر القيادة الإيرانية على تغيير سياستها).

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved