حقق الهلال فوزه الثاني في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين على حساب الحزم بهدف دون مقابل سجله تفاريس. وفي جدة تعادل الأهلي مع الاتفاق 1-1 .
الهلال * الحزم
* كتب - عبدالكريم الجاسر:
قاد المدافع اللامع مارسيللو تفاريس فريق الهلال لتحقيق فوز هزيل على فريق الحزم بهدف وحيد دون مقابل سجله العملاق البرازيلي في الدقيقة 18 من الشوط الأول ونجح زملاؤه في الحفاظ عليه أمام فريق مكافح ومجتهد واكتشف متأخراً تواضع خصمه وأداءه الهزيل ليصحو في الشوط الثاني ويحرج الهلال الضائع في النصف الثاني من الشوط الثاني.
انتهى شوط المباراة الأول بتقدم الهلال بهدف تفاريس وأداء دفاعي للحزم حين لعب لاعبوه في ملعبهم دون مبرر.. ليتركوا الملعب للهلال لكن هذا الأخير بعيد جداً عن رتم المباريات وعن هويته المعهودة وفشل مدربه في تقديم فريق مقنع يمكن أن ينفذ هجمات صحيحة ويقدم أداء يرتقي لمستوى فريق يبحث عن البطولة.
وفي الشوط الثاني تحسن الأداء قليلاً لكن المسألة ظلت اجتهادات هنا وهناك وسط غياب لطريقة لعب واضحة أو منهجية يؤدي من خلالها الفريق ليفرض أسلوبه ويؤكد تفوقه أمام أحد فرق الوسط.. وبعد مضي منتصف الشوط الثاني وبعد العديد من التغييرات التي أجراها المدربان تعرض الهلاليون للإحراج كثيراً وهم يعودون لملعبهم حفاظاً على الهدف الوحيد بعد الأخطاء العديدة والفادحة في تنفيذ الهجمات المعاكسة وإدارة المباراة وسط الميدان ليتنفس الهلاليون الصعداء مع صافرة النهاية بتحقيق ثلاث نقاط ثمينة.
بدأ الهلال اللقاء باللاعبين الدعيع في المرمى وأمامه الرباعي العبد السلام والهليل وتفاريس والخثران، وفي الوسط عزيز، بدر الدوسري، رودريقو، الشلهوب، التمياط والجمعان في المقدمة.
واعتمد الفريق طريقة اللعب 4-5-1 مما مكنه من السيطرة على وسط الملعب منذ بداية اللقاء، واللعب في ملعب الحزم طوال الشوط الأول تقريباً لكن الهجمات الهلالية كانت رتيبة وبطيئة، وكثرت التمريرات الخاطئة من اللاعبين أمام التراجع الكامل لفريق الحزم داخل ملعبه.
حيث لعب للحزم السبهان في المرمى، وفي الدفاع خمسة لاعبين هم عدوي والشيباني على الأطراف وبندر خليل ويوسف المولد وبابا توري في العمق.. وفي الوسط السبيعي ومناور والمرحوم وبندر زايد، وفي المقدمة البرتغالي دلكوستا، وبدا واضحاً أن الحزم يلعب مدافعاً منذ البداية، وتعرض مرماه للعديد من الضربات الركنية التي استثمر إحداها تفاريس في الدقيقة 18 بضربة رأس رائعة بعد عرضية من الشلهوب.
بعد ذلك تحرر الحزم قليلاً وترك مناطقه نحو الوسط لكن المباراة كانت هلالية حيث واصل الهلال محاولاته بتقدم الظهيرين ودخول الشلهوب ورودريقو للعمق مع الجمعان، وكان الجمعان أن يعزز هدف فريقه بتسديدة تصدى لها الحارس بشكل جيد.. ثم سنحت أخطر فرص الحزم من كرة تسرب بها مناور بين المدافعين وواجه الدعيع ليسدد ضعيفة اصطادها الدعيع بقدمه.
وظل اللعب في الوسط أطول فترة ممكنة، فالحزم يلعب مدافعاً، والهلال يحاول تنظيم هجمات صحيحة دون جدوى حتى الدقيقة 41 حين انفرد الشلهوب بالحارس السبهان، وحاول تجاوزه لكن كرته كانت سهلة ليحتضنها الحارس وينقذ فريقه من هدف مؤكد بعد أن عادت الكرات المقطوعة والاجتهادات وسط الميدان حتى أنهى حكم اللقاء هذا الشوط بتقدم الهلال بهدف وحيد وأداء هجومي وجماعي يغر مقنع اطلاقاً.
جاء شوط المباراة الثاني أفضل قليلاً من حيث سرعة اللعب وتحريك الكرة وجدية الهجمات.. وسنحت أكثر من فرصة هلالية أهدرت تباعاً لأنها جاءت بعد ولادات متعسرة، حيث غابت الكرة السهلة وطغت الاجتهادات على أداء معظم اللاعبين.. بينما تحسن أداء الحزم بعد إشراك مدربه للمهاجم صابر حسين مكان المدافع بندر خليل ليتحول أداء الفريق لـ(4- 4- 2) وهذا سهل قليلاً من مهمة الهلاليين وسط الميدان.. حيث سنحت أكثر من فرصة لكن الجمعان ببطئه وتواضع قدراته حرم الفريق من الاستفادة منها.. وجاء إشراك البرازيلي برالندو في الوسط مكان بندر زايد ليحرك خط الهجوم الحزماوي وتأخذ المباراة طابع التكافؤ في الهجمات هنا وهناك، ورغم إشراك البرتغالي بوسيرو للمهاجم أحمد الصويلح مكان الجمعان الذي أصيب بعد مضي منتصف هذا الشوط إلا أن الصويلح كان معزولاً واعتمد اللعب على خط الوسط في التسجيل وهو ما فشل فيه لاعبوه نتيجة قدرة دفاع الحزم على التصدي لكل الكرات ورعونة الهلاليين في التمرير الذي صاحبه الكثير من التسرع وبالتالي عدم الدقة.. وشهد النصف الثاني من هذا الشوط مشاركة الغنام والتايب للهلال مكان نواف والدوسري ودخول يحيى مجرشي مكان السبيعي.. ومعه تراجع الهلاليون لملعبهم مع تقدم الحزم للتعديل وهو ما منح الهلاليين مساحات مناسبة لكن دون جدوى.. وكاد التايب أن يسجل الهدف الثاني من أول لمسة في المباراة لكن كرته الهائلة اصطدمت بالعارضة، وحاول الهلاليون التسجيل من خلال أكثر من كرة للشلهوب وكارو دون جدوى كما اكتست هجمات الحزم بطابع الخطورة في الدقائق الأخيرة لكن الدفاع الهلالي المتميز بالأمس من تفاريس والهيكل أحبط كل المحاولات لينتهي اللقاء هلالياً بهدف دون رد.
من المباراة
- قاد اللقاء الحكم عبدالرحمن القحطاني ومنح بطاقات صفراء للخثران والدوسري وكارو من الهلال ومرحوم ومجرشي من الحزم
- حكم اللقاء تغاضى عن إنذار أكثر من لاعب حزماوي كفهد عداوي مع كارو والبرتغالي داكوستا بعد لمسة لليد أكثر من مرة! وبالمقابل احتسب أخطاء هلالية على طريقة كرة السلة.
- ما زال الهلال دون هوية وفشل مدربه للمرة الألف في تقديم فريق مقنع حتى وهو يواجه الحزم.. حيث جاء الفوز بشق الأنفس ولو واجه الهلاليون فريقاً آخر لخسروا بسهولة.
- ما زالت المجاملة للجمعان قائمة على حساب (الشاب) أحمد الصويلح وفي كل مرة يؤكد الجمعان أنه انتهى كلاعب كان في يوم من الأيام نجماً!
- أداء هلالي متواضع وكرة هزيلة وطريقة لعب ضعيفة هذا ما شاهدناه بالأمس.. ويكفي أن الهدف جاء من ضربة ركنية وبواسطة مدافع!!
- الحزم اكتشف في الشوط الثاني تواضع الفريق الهلالي فهاجم محاولاً تعديل النتيجة ليحرج الهلاليين كثيراً!
- تفاريس والهليل كانا أكثر من رائعين وكارو بذل جهداً كبيراً بينما قدم التايب لمحات فنية رائعة أكدت حاجته لفريق قوي جماعياً ولياقياً ليكون نجمه الأول!
- أغفل الحكم ركلة جزاء للجمعان بعد تعرضه لشد ودفع من مدافعي الحزم خليل والمولد!
الأهلي * الاتفاق
* جدة - محمد الجابري:
تعادل فريقا الأهلي والاتفاق بنتيجة (1-1) في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس على أستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة ضمن مباريات مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. وقد ظهرت المباراة بأداء فني متواضع من الفريقين.. وقد انتهى الشوط الأول بنتيجة (1-1).. سجل هدف الاتفاق عبدالله سالم الدوسري (34)، وجاء هدف الأهلي عن طريق تيسير الجاسم (38).
أخذ فريق الأهلي زمام المبادرة في البحث عن تسجيل هدف مبكر وظهرت مساندة كبيرة من لاعبي الجنب محمد سعد وعلي العبدلي وفي الوسط كان داركو خلف المهاجمين (هيكل قمامدية ووليد الجيزاني) وكان حسين عبدالغني مساند العبدلي في الوسط الأيسر في حالة تقدم الأخير، إضافة للقيام بملء وقيادة خط الوسط إلى جانب صاحب العبدالله وبكير الجاسم.. الذي كان منطلقا للهجمات الأهلاوية من الجهة اليمنى.
كل المعطيات السابقة في التقدم الأهلاوي كانت تصطدم بتماسك في خط الوسط بقيادة حسين النجمي وفيصل الدوسري وتنظيم دفاعي وتغطية جيدة في المناطق الخلفية.
بعد 7 دقائق يجري مدرب الأهلي تغييراً إجبارياً بعد الإصابة التي تعرض لها المهاجم التونسي (هيكل قمامدية) في مشاركته الأولى مع فريق الأهلي ويحل بديلاً عنه اللاعب العائد من الإصابة (مالك معاذ).
مضت أحداث الشوط الأول في أغلب الفترات باستحواذ أهلاوي على الكرة لكن لم تكن هناك الخطورة التي تنبئ عن تهديد حقيقي على مرمى ظافر الدوسري، ساعد في ذلك القيادة الدفاعية الجيدة من المدافع ماجد العمري في العمق ومن الجهة اليمنى أحمد البحري، وكان الاعتماد على الهجمات المرتدة من خلال انطلاقات الباشا، وبشير.
هدف أول للاتفاق
تشهد د(34) هدف الاتفاق الأول من خلال التسديدة القوية من خارج منطقة الجزاء الأهلاوية بواسطة اللاعب عبدالله السالم عانقت شباك ياسر المسيلم كهدف تقدم للاتفاق.
هدف تعادل للأهلي
بطريقة مشابهة لهدف الاتفاق يرد لاعب وسط الأهلي تيسير الجاسر ويسدد كرة جميلة من خارج منطقة الجزاء تتجه في أعلى المرمى الاتفاقي وتعانق الشباك هدفا أهلاويا عند د(38).
واصل فريق الأهلي الضغط في محاولة إضافة هدف ثان إلا أن المحاولات لم تنجح لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل (1-1).
جاءت بداية الشوط الثاني متصلة مع نهاية أحداث الشوط الأول والرغبة الأهلاوية في إضافة هدف ثان، وتخلى صاحب العبدالله عن الثبات في مركز المحور، وتحرر أكثر صوب المساندة الهجومية ليستقر المدافعان وليد عبدربه وخالد بدرة في الأدوار الدفاعية بعد أن استمر ظهيرا الجنب العبدلي، ومسعد في مضاعفة الأداء الهجومي وإرسال كرات جانبية لمالك معاذ الذي فُرضت عليه رقابة لصيقة من مدافعي الاتفاق أخمدت فورته الهجومية في ظل (التوهان) لوليد الجيزاني وعدم مقدرته على تشكيل ثنائي فعال مالك معاذ الذي اجتهد كثيراً في النزول لوسط الملعب وسحب المدافعين.
وفي منتصف الشوط الثاني أجرى مدرب الاتفاق (ماتريسو) التبديل الأول بإخراج يسري الباشا ودخول المحترف خالد السويلمي.. أعقب ذلك تغييراً بإدخال محمد السهلي الذي قدم جهداً وافراً في وسط الميدان لفريق الاتفاق بعد دخوله أرض الملعب.
مدرب الأهلي نيبوشا أجرى التغيير الثاني بإدخال صالح المحمدي وأخرج الصربي داركو الذي لم يقدم أي شيء يذكر في اللقاء.
تغييرات مدربي الفريقين لم تضف أي جديد على الشوط الثاني من حيث الأداء فاستمر الأداء لسير المباراة رتيبا ومملاً دون أن تظهر اللمحات الفنية أو التهديد الحقيقي على مرمى ظافر البيشي، وياسر المسيلم.
الفرصتان الحقيقيتان في هذا الشوط كانت في آخر خمس دقائق من عمر اللقاء الأولى كانت من جانب لاعب الاتفاق النجعي حيث صوب كرة جميلة عند (د85) ليتعاطف القائم الأيمن مع ياسر المسيلم، ويمنع هدفا اتفاقيا محققا، بعد ذلك بدقيقتين يصوب حسين عبدالغني قذيفة وتسديدة قوية تصطدم بالعارضة لمرمى الاتفاق.
ولم يكن هناك أي شيء يذكر لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي لما كان عليه في الشوط الأول بهدف لمثله.
|