موراتينوس: سوريا ستعمل على استقرار لبنان
انفجار قذيفة قرب مقر الأمم المتحدة في بيروت يصيب 6 مدنيين

* بيروت - دمشق - الوكالات:
أصيب ستة مدنيين بجروح طفيفة ليل السبت الأحد في انفجار قذيفة مضادة للدبابات (آر.بي.جي) أصابت مبنى مجاوراً لمقر الأمم المتحدة في بيروت وفقما ذكرت الشرطة اللبنانية.
وقال ضابط في الشرطة لوكالة فرانس برس ان (مجهولين اطلقوا عند الساعة 2.25 بالتوقيت المحلي ثلاث قذائف آر.بي.جي باتجاه مقر الأمم المتحدة في وســط بيروت).
وأضاف أن (واحدة من هذه القذائف أصابت مبنى مجاوراً لمقر الأمم المتحدة وأدت الى اصـــابة ستة أشـــخاص بجروح طفيفة).
وأوضح أن إحدى القذيفتين الأخريين انفجرت في الجو والثانية سقطت على بعد عشرين متراً بدون أن تسببا إصابات. وهو أول حادث من نوعه في منطقة مقر الأمم المتحدة في بيروت حيث فرضت إجراءات امنية مشددة منذ أكثر من عام حول المبنى.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بشكل فوري عن الهجوم الذي وقع قبل الفجر.
وطوقت أجهزة الشرطة والجيش الشارع وبدأت تحقيقات.
ويضـــم أيضا وسط بيروت الذي أعيد بناؤه بعد الحرب الأهلية التي دارت فيما بين عامي 1975 و1990 مقار الحكـــومة اللبنانية ومصـــارف تجارية ومتاجر ومطاعم.
وانفجرت قنبلة قرب ثكنات للشرطة في بيروت الأسبوع الماضي مما أدى الى وقوع أضــرار طفيفة ولكن دون التسبب في إصابات.
وعلى الصعيد السياسي.. قال ميجيل انخيل موراتينوس وزير خارجية إسبانيا أمس إن سوريا ستلعب دوراً إيجابياً في استقرار لبنان بعد قرار الأمم المتحدة الذي أنهى الحرب هناك قبل شهرين.
وقال مواراتينوس في مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته لسوريا التي اجتمع خلالها مع الرئيس بشار الأسد (تلقينا رداً إيجابياً جدا من السلطات السورية بأنهم يريدون لعب دور بناء وإيجابي وتعاون في تحقيق وتثبيت تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701). وأضاف: (سوف نتعاون في كل المجالات ونتبادل وجهات النظر لإنجاح الوضع في لبنان).
ووصل موراتينوس إلى دمشق السبت لبحث سبل دعم الاستقرار في المنطقة والوضع الأمني في لبنان.
ويلعب الاتحاد الأوروبي دوراً رئيسياً في قوات حفظ السلام في لبنان وعرض تقديم الدعم لســـوريا في عملية تنمية وتطوير حرس الحدود لكي يصبح قادراً على وقف تدفق السلاح المقاومة اللبـــنانية بالجنوب.
وقادت إسبانيا دول الاتحاد الأوروبي في إعادة تنشيط العلاقات مع سوريا عقب نشوب الحرب في لبنان بين مقاتلي حزب الله واسرائيل.
وقال موراتينوس: (إسبانيا لديها الرغبة في ان تصبح سوريا أكثر قرباً من الاتحاد الأوروبي، أنا مقتنع تماما بأن سوريا هي جزء من الحل وليس من المشكلة). وشهدت العلاقات بين سوريا والاتحاد الأوروبي تدهوراً ملحوظاً بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.