الخميس 15 رمضان 1393هـ الموافق 11 أكتوبر 1973م العدد (726)
هل انتهت أزمة الغلاء في المملكة؟!

كان البيان الذي أذيع أمس الأول من قبل وزارة التجارة والصناعة حول ارتفاع الأسعار والغلاء، من أكثر البيانات حزماً واشعاراً للمواطن بأن الوزارة قد قررت اتخاذ الوسائل الكفيلة بالمحافظة على درجة الأسعار وعدم ترك المستغلين يتحكمون بها، وقد لفت هذا البيان انتباه المواطنين وكذلك الوسط التجاري في العاصمة، الذي أكد أن حكومة جلالة الملك المعظم قد قررت استيراد كميات من الرز والدقيق والاسمنت، وقد أعلن ذلك في حينه وأن وزارة التجارة والصناعة قد عقدت فعلا صفقات وافرة من الأرز والدقيق ومن الاسمنت وأنها ستشحن إلى المملكة قريباً هذا علاوة على ما تؤكده وزارة التجارة والصناعة بأن الإحصائيات التي لديها تدل على وجود طلبات تجارية من هذه الأصناف ومن المواد الغذائية الأخرى بكميات كبيرة جدا تحت الوصول إلى المملكة خلال الأشهر المقبلة، وأكدت الوزارة حرصها على توفير العمل الحر والمشروع للقطاع التجاري انطلاقا من السياسة الاقتصادية الحرة التي تسير عليها المملكة وأن قيام هذه الوزارة باستيراد المواد الغذائية ما هو إلا من قبيل التعاون مع القطاع التجاري وتسهيل حصولهم على احتياجاتهم واعطائهم تسهيلات مالية ليتمكنوا من توفير احتياج الشعب بأسعار معتدلة، ولكن الوزارة تنبه في هذه المناسبة أن الحكومة لن تتوانى عن حماية مصالح الشعب بأية وسيلة إذا تعرضت مصالحه للاستغلال وللمغالاة في الأسعار لاستيراد أية مادة أخرى من المواد الغذائية مما يحتاجه الشعب تمكيناً له للحصول على احتياجه برخاء ويسر وبأسعار معتدلة ومقبولة.