Al Jazirah NewsPaper Tuesday  17/10/2006G Issue 12437محليــاتالثلاثاء 25 رمضان 1427 هـ  17 أكتوبر2006 م   العدد  12437
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

قضايا عربية
  في الصحافة العبرية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

القوى العاملة

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

الأخيــرة

فيما أكد استمرار الدعم السعودي.. سفير المملكة في لبنان عبدالعزيز خوجة:
المملكة تتعامل مع لبنان ككيان.. ولا تفرق بين طائفة وأخرى أو تيار دون آخر


* بيروت - الجزيرة - منير الحافي:
تلفتك ثقافته وسعة اطلاعه سياسياً وأدبياً، لكن ما يؤثر بك فعلاً بساطته وتواضعه، إنه عبد العزيز خوجة الشاعر والديبلوماسي الذي طبع الديبلوماسية بالأدب والأدب بالديبلوماسية. حتى أنه وضع مفاهيم متجددة في التعامل الديبلوماسي. ومنها: أن يستقبلك مهما كانت مشاغله - على كثرتها هذه الأيام- ولا يرضى إلا أن يودعك حتى خارج مكتبه.
سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان. (الناس على دين ملوكها). سفير محبٌ للبنان، مثل مليكه الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي لا يكاد يوم يمر إلا ويتخذ قراراً بدعم لبنان، أو يعقد اجتماعاً من أجل لبنان. والخوجة، الذي تسلم منصبه في بيروت منذ سنتين وأربعة أشهر يعشق بلادنا. وهو على الرغم من تنقله سفيراً لبلاده ما بين تركيا فروسيا ثم المغرب، يرى أن لبنان من أجمل البلدان.
في دار السفارة في الروشة، زرنا سعادة السفير وحادثناه في مواضيع كثيرة. أراد هذه المرة أن يتكلم في السياسة ومستقبل لبنان فحسب، واعداً بأن نتحدث في شؤون الشعر الذي يحبه ويتنفسه، إلى جلسة أخرى. وفيما يلي نص المقابلة:
* سعادة السفير، راقبنا جهود خادم الحرمين الشريفين في الحرب الأخيرة بالنسبة لإعادة إعمار لبنان كله، لا لطائفة معينة أو منطقة معينة. هل يمكن إعادة إلقاء الضوء على ما فعلته المملكة مؤخراً للبنان؟
- أنت قلت، نحن في المملكة فعلاً نعمل لكل لبنان ونساعد كل لبنان. لا نفرق بين طائفة وطائفة ومذهب ومذهب أو دين ودين. نتعامل مع لبنان كبلد. هذا البلد الجميل الحر الديموقراطي القريب إلينا والقريب إلى قلوبنا جميعاً. هذه الواحة الوارفة الظلال، نريدها أن تكون دائماً منارة لنا جميعاً في الثقافة والعلوم والأدب والحرية. هذا هو لبنان الذي نصفه بهذه الصفات. ولا نريد نحن كمملكة كبيرة أن نتعامل مع طائفة أو حزب أو تيار. نحن نتعامل مع كل لبنان.
* طبعاً خافت المملكة على لبنان من إسرائيل. ولكن هل خفتم على لبنان مؤخراً من أهله؟ أي من خلال خلافاتهم وتفرقهم؟ وكيف تتعاطون مع هذا الأمر؟
- طبعاً، الظروف التي مر بها لبنان صعبة جداً ودرامية جداً ومؤثرة للغاية. وبدون شك كنا خائفين على لبنان ولكن في نفس الوقت كنا على ثقة كبيرة بلبنان، بعمق تصوره لوجوده ولهذه السيمفونية الرائعة التي تجمع بين أطرافه جميعاً وبين طوائفه وأحزابه، التي يجب أن تكون متناغمة دائماً ويجب أن لا يشذ فيها نغم على نغم. هي هذه الفسيفساء التي تشكل لوحة رائعة في خريطتنا العربية. نحن ندرك مدى ثقافة الإنسان اللبناني وندرك أنه بحسه القومي وبانتمائه لهذا الوطن العزيز وإلى ترابه سيدرك تماماً أنه بدون تماسكه مع بعضه البعض والتصاقه مع بعضه البعض والتفافه بصدق مع نفسه، لن يقوم للبنان قائمة.
لذلك نحن لا نخاف على لبنان إذا أصر أهل لبنان على أن يكونوا يداً واحدة. إذا توصلوا لهذا الأمر فلن تستطيع أي قوة في العالم مهما كانت أن تؤثر على لبنان أو تؤذيه. فكل أملنا في المملكة العربية السعودية أن يجلس اللبنانيون مع بعضهم وأن يكملوا مسيرة الحوار وأن يفكروا بجدية في مصير بلادهم وشعبهم وألا تغلب أهواء على أهواء أو أفكار على أفكار. يجب أن يكون هناك فعلاً توافق. يجب أن يحافظ اللبنانيون على قوة الدولة وهيبة الدولة وأن يحافظوا على السلم الأهلي.
* هل أنتم مطمئنون إلى أن اللبنانيين سيعودون ويجتمعون مرة أخرى من خلال مخرج ما لحوار ما، بعد حرب تموز؟
- المفترض ذلك. ليس لهم خيار، وألا يكونوا هم سبباً في خراب بلادهم. ليس لهم خيار إلا أن يجلسوا مع بعضهم ويتحدثوا ويتفقوا مع بعضهم ويكونوا يداً واحدة لينقذوا وطنهم.
* بعد زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى المملكة ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وولي العهد الأمير سلطان وكبار المسؤولين، وكنتم ترافقونه في هذه الزيارة، عاد الرئيس بري متفائلاً. علام يقوم تفاؤله؟ وما هو الدور الذي تلعبه السعودية في دعم الرئيس بري الذي يرعى الحوار بين اللبنانيين؟
- طبعاً الرئيس بري بالنسبة لنا يشكل زعيماً لبنانياً من الزعماء الذين نعتز بهم ونعتز بصداقتنا الكبيرة معه، والعميقة والممتدة عبر الزمن. وله علاقات وثيقة مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فخادم الحرمين يرصد تحركاته بكل تقدير ويرى فيه صمام أمان كبيراً جداً للبنان. الأستاذ نبيه بري بصفته الشخصية، وبصفته رئيساً للمجلس التشريعي، يمثل دوراً مهماً جداً. وبصفته الشخصية وحنكته السياسية التاريخية أيضاً الكبيرة في لبنان يستطيع أن يتحرك مع جميع أطرافه بكل سهولة وكل يسر. وجميع الأطراف تتعامل معه بكل احترام. فيستطيع الرئيس بري أن يقوم بدور كبير جداً ونحن نعول عليه كثيراً بأن يقوم بهذا الدور فنحافظ على هذه الوحدة مع جميع الأطراف.
وكما نجح في الحوار واستطاع أن يجمع كل هؤلاء الرؤساء حول طاولة واحدة مهما كان الاختلاف بينهم، يستطيع الآن أن يستمر في هذه المحاولة النبيلة الشريفة وأن يساعد في إعادة الهدوء والاستقرار إلى البلد.
* الرئيس بري تحدث عن (عيدية) للبنانيين في عيد الفطر السعيد. فهل يمكن أن تقرأ ماهية هذه العيدية؟
- أعتقد أن الرئيس بري قام في السابق بأدوار كبيرة جداً وقدم للبنان الكثير من (العيديات) في أعياد مختلفة جداً (يبتسم ويقول: تعرف ما شاء الله أعياد لبنان كثيرة جداً). كلنا أمل. هذا نوع أيضاً من التفاؤل والاستبشار يجب أن نأمل فيه لأننا تعبنا من التوتر والحروب والمناكفات. نريد فعلاً فسحات كبيرة من الأمل وفرجات كبيرة من التفاؤل ومن النظرة الواثقة للمستقبل.
* سعادة السفير، حكي عن لقاء سيرعاه الرئيس بري بين رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. هل ترى شيئاً من ذلك؟
- أنا ليس لدي فكرة عن هذا الموضوع. الأمور الداخلية نحن لا نتدخل فيها. نحن نشجع على أي لقاء ما بين كل الأطراف. نحن كدولة صديقة نريد، وأنا واثق أن كل الدول العربية الصديقة والشقيقة المخلصة تريد أيضاً، أن تلتقي جميع الأحزاب والتيارات مع بعضها وأن تصل إلى رؤيا مشتركة وواضحة. ولقاء الأستاذ سعد مع السيد نصر الله سيكون في النهاية مفيداً للبلد ولأطرافه جميعاً. ونحن من منطلق الأخوة الصادقة لهذا البلد نقول: على بركة الله. فهذا شيء مهم. ومهم جداً أن تتم مثل هذه اللقاءات.
* رأينا دعم السعودية السياسي والاقتصادي للبنان خلال الحرب الأخيرة وبعدها. ما هي الخطوات المقبلة في هذا الإطار؟
- المملكة خطها واضح ومستمر. نحن لن نتخلى ولن نتردد أبداً في دعم لبنان أو القيام بأي شيء يساعد على استقرار لبنان.
* وهل من كلمة تستشرف بها مستقبل لبنان؟
- أنا أقول لزعماء لبنان جميعاً: أرجوكم يا زعماء لبنان أن تنقذوا لبنان بأنفسكم. اتفقوا مع بعضكم البعض على أن تجعلوا لبنان، وحدة لبنان واستقرار لبنان وازدهار لبنان هو الهدف الرئيسي لكم. أقول لكل هؤلاء: اتقوا الله سبحانه وتعالى في لبنان وانتبهوا للبنان ولا تكونوا السبب في أن يضيع بلدكم. اتركوا لبنان أن يبني نفسه ليكون فعلاً المنارة المضيئة في هذه المنطقة. وأن يكون أيضاً واحة اقتصادية كبيرة جداً. حرام أن تضيع الفرص على لبنان. الفرصة الآن متاحة للبنان بأن يكون أعظم مدينة اقتصادية في الشرق الأوسط.
* هل تتوقع من الأخوة السعوديين أن يعودوا إلى لبنان؟
- المملكة وكل دول الخليج تحب أن تستثمر في لبنان. لكن أيضاً نريد الاستقرار. نريد من هؤلاء الزعماء والسياسيين أن ينتبهوا إلى هذا الأمر.
* هل أنت متفائل بعودة السياح السعوديين خلال العيد؟
- إن شاء الله طبعاً.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved