براءة الأطفال خففت من آلام المرضى
طلاب مدرسة الشفاء في عنيزة عايدوا المرضى في مستشفى الملك سعود

* عنيزة - عطاالله الجروان:
قام نخبة من طلاب مدرسة الشفاء الابتدائية في عنيزة بمعايدة المرضى المنومين في مستشفى الملك سعود يرافقهم الأستاذ صالح الخلف مدير المدرسة وعدد من المعلمين وهم سليمان الكعيد ويوسف الغنام وأحمد السليم وعلي المنصور وعبدالله الحميدان، وشملت الزيارة أقسام الجراحة والباطنة، وقدّم الطلاب تهانيهم بعيد الفطر المبارك للمرضى ودعوا لهم بالشفاء العاجل، وتعطرت تهاني الطلاب برائحة الورود الطبيعية التي أهدوها للمرضى، ولقيت هذه المبادرة التربوية صدى طيبا داخل أروقة المستشفى، وقال المريض محمد الحربي: سعدت جدا هذه الليلة بمعايدة طلاب مدرسة الشفاء وخففت من آلامي كثيرا وفرحت بزيارتهم، وأتمنى من جميع المدارس أن تكون مثل هذه المدرسة لأن في هذا العمل تدريبا عمليا للتكافل بين المسلمين إضافة إلى ما يناله الطلاب من أجر وثواب من الله على هذا العمل الطيب.
من جهته قال الأستاذ صالح الخلف ل(الجزيرة) إن دور المدرسة لا يتوقف عند سورها بل يتعداه إلى أبعد من ذلك، فالتربية مقدمة على التعليم ونحن نسعى جاهدين إلى أن نغرس الأخلاق الفاضلة في نفوس أبنائنا الطلاب ونعزز السلوكيات الحسنة لديهم وندربهم على الكثير من العادات الطيبة ونجعلهم يمارسونها عمليا من خلال برامج وأنشطة تربوية واجتماعية ونستغل المناسبات للتنمية كافة تلك الجوانب، وبرامج معايدة المرضى في المستشفى من البرامج التي نحرص كثيرا على تنفيذها كل عام لما لمسناه من أثر طيب ومردود إيجابي في نفوسهم، كما أننا لاحظنا أن الطلاب لديهم رغبة صادقة للاشتراك في الزيارة ونقع في حرج كبير أثناء اختيار الطلاب ونقابل ضغوط كبيرة من أولياء الأمور الذين أبدوا رغباتهم في مشاركة أبنائهم، وبهذه المناسبة قدّم مدير المدرسة شكره وتقديره لزملائه المعلمين في المدرسة الذين شاركوا الطلاب في الزيارة وساهموا بفاعلية في إنجاح المعايدة، كما شكر أيضا إدارة مستشفى الملك سعود على تعاونهم مع المدرسة وخص بالشكر الأستاذ عدنان القرزعي مشرف الخدمة الاجتماعية في المستشفى على جهوده الطيبة للتنسيق للزيارة ومتابعة الطلاب وتوجيههم داخل الأقسام.