Al Jazirah NewsPaper Saturday  28/10/2006G Issue 12448الرأيالسبت 06 شوال 1427 هـ  28 أكتوبر2006 م   العدد  12448
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

مزاين الإبل

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

واحة خير في مملكة الخير!
ناهد بنت أنور التادفي/ عضو الجمعية الخليجية للإعاقة

أفضل الأعمال الجليلة ما كان في مرضاة الله سبحانه، وفي خير الناس، وما كان أقيم على شرعة الله وتعاليمه وأحكامه وهي بالتأكيد لخيرنا وخير البشر.
وحق علينا أن نشعر بالفخر والاعتزاز وأن نشير بتقدير كبير وعرفان متواصل، وشكر لا يفي الأمر حقه، وأن نذكر ونتحدث عن إنجاز عظيم ما زال ينضح عطاء وفائدة وخيراً، ويساهم في رفع مستوى الكفاية الاجتماعية والعدل بين شرائح المجتمع السعودي، ويعطي الكثير من الاهتمام لشرائح تعاني من فقر أو جهل أو مرض أو إعاقة.
إنها (مؤسسة الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود الخيرية) التي تحمل اسم زوجة المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وأم أبنائه الذين تنادوا لمواصلة حمل رسالة الخير ونشرها بين الناس بعد أن تغمّد الأميرة العنود برحمته الواسعة.
إن هذه المؤسسة وما قدمته للمجتمع السعودي تعتبر نموذجا رائعاً للقيم النبيلة التي تسعى إلى بسط السعادة، وتخليص المجتمع من بعض معاناته، وهي مثال لمؤسسة خدمية خيرية اجتماعية انتبهت إلى أمور كثيرة فأعطتها الاهتمام والرعاية والعناية، وأشركتها في دائرة العمل المنتج إلى جانب بناة هذا الوطن ليكونوا فاعلين ومشاركين وأحياء، وقد أعطت المؤسسة بما تحمله من مشاريع أكلها منذ تأسيسها كمؤسسة سعودية خيرية خاصة بموجب الأمر الملكي الذي صدر بتاريخ 22-10-1420هـ، وساهمت في رسم ابتسامة سعادة على وجوه ناس كانت همومهم تقعدهم كل مقعد حزن.
ويذكر العارفون أن هذه المؤسسة بدأت أعمالها برأسمال يبلغ الـ 20 مليون ريال سعودي ليتجاوز حالياً رأسمال المؤسسة مبلغ الـ50 مليون ريال، وهذا يعطي مؤشراً على مدى قدرة المؤسسة على تطوير ذاتها وما تقدمه من أعمال وخدمات وإنجازات رائدة على كل المستويات.
وفي مرور سريع على أهم ما قامت وتقوم به المؤسسة من أعمال خير نستطيع أن نقول بفخر واعتزاز بأن المؤسسة، وبهمّة من مؤسستها، سمو الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد رحمها الله، وما عرف عنها من حب للخير واهتمام بشؤون الناس والفقراء والمعوزين والمعاقين، وما بذلت طيلة حياتها من جهد ومال في سبيل ومن أجل ذلك، وبهمم أبنائها وبناتها من بعدها الذين واصلوا مسيرة الخير وتطوير المؤسسة من خلال أمانتها العامة وجهازها التنفيذي والإداري والمالي والاستثماري والخدمي، والمجلس النسائي وما له من نشاطات مشهودة ومؤثرة، ومن خلال مكاتبها وإداراتها المتعددة المرامي والنشاطات والاستثمارات التي تساعد في دعم المؤسسة مالياً، وتغطية احتياجاتها وتطويرها وتحديثها لتستطيع تقديم خدمات كبيرة وذات أثر، ومن خلال إقبال الناس على دعم هذه المؤسسة والانخراط في أعمالها والاستفادة من عطاءاتها، كل هذا ساهم ويساهم في تقدم هذه المؤسسة لتحقيق طموحاتها الكبيرة بإذن الله تعالى.
لقد قامت هذه المؤسسة ومن خلال برامج مدروسة على قواعد واعية بتعيين وتوظيف كادر إداري وفني متخصص لتسيير أعمال المؤسسة على الوجه الأمثل، كما هيأت الظروف الصحيحة لاختيار مهنيين ذوي خبرة في أعمال الاستثمار بأشكالها المتنوعة، ومتخصصين في إدارة المشاريع الخيرية المختلفة، وكان هذا يستدعي بطبيعة الحال تهيئة وتدريب ذلك الكادر بشكل يتناسب وأعمال ومهام المؤسسة وفي كل المجالات، ومن الجدير ذكره أن المؤسسة كانت سبّاقة في تكريس (سعودة) القائمين على شتى أعمالها إذ بلغت نسبة السعودة بين الوظائف في المؤسسة إلى 82%.
وبالاطلاع على سجل أعمال هذه المؤسسة، يذكر أنها قامت بتنفيذ عدد كبير من الأعمال الخيرية في مختلف أنحاء المملكة، ومنها على سبيل الإشارة لا الحصر الاهتمام بالمساجد وتنظيم حلقات تحفيظ القرآن الكريم وفق الأصول الشرعية، وتوفير أسباب الراحة للمصلين وذلك بتوفير وسائل التبريد والبرادات، وطباعة وتوزيع الكتب الدينية المفيدة الشارحة لأصول تعاليم وآداب ديننا الحنيف مثل كتاب (فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء)، وهو كتاب ضخم وموسوعي يقع في 23 مجلداً، وكتاب (البلد الحرام.. فضائل وأحكام) الذي أعدته جامعة أم القرى، كما قامت المؤسسة بترميم كثير من المساجد كترميم مسجد سموّ الأميرة العنود (رحمها الله) في مكة المكرمة، وغيره من المساجد.
ولا ننسى المشروع الضخم الذي حققته المؤسسة وذلك في برنامج إفطار الصائمين الذي أفيدت منه 45 جمعية في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، وخدم على مدى ثلاثين يوماً (أيام شهر رمضان المبارك) 12 ألف أسرة، ووزعت 25 ألف وجبة إفطار، علماً بأنه لا يفوتني أن أذكر بأن هذه الإحصاءات هي إحصاءات مر عليها بعض الوقت؛ مما يفيد بأن ما تحقق لاحقاً تجاوز هذه الأرقام بكثير، كما قامت المؤسسة وتقوم بتنفيذ أمين لوصيّة المغفور لها سمو الأميرة العنود في مواصلة عمل البرّ، ومساعدة وتقديم العون للفقراء والمحتاجين في مختلف أنحاء المملكة، ويعمل أبناء الفقيدة وبناتها بحرص مطلق على تنفيذ تلك الوصيّة الكريمة.
ومما قامت به المؤسسة من أعمال تأمين مياه الشرب تنفيذاً لمشروع (سقيا المياه) في بعض مناطق المملكة وذلك بوسائل متعددة منها حفر الآبار.
إن البرامج الطموحة التي وضعتها مؤسسة الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد آل سعود الخيرية كخطط عمل لها متعددة المرامي والأهداف، منها على سبيل المثال مشروع رعاية الإبداع الثقافي والاجتماعي للمعوقات، وبرنامج رعاية الأيتام، وبرنامج رعاية وإطلاق سراح سجناء الحق الخاص، ودفع ما يترتب عليهم من ديون، وكذلك برامج لدعم النشاطات الأدبية والعلمية والمعرفية والتدريبية، ولعل من أهم الإنجازات في حقل الرعاية الاجتماعية هو دعم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، والاهتمام الكبير بالمعوقات من الإناث اللواتي يعانين الكثير اجتماعياً واقتصادياً، فقد وفرت المؤسسة لهن تدريبات خاصة تؤهلهن لممارسة العمل بحدود إمكانياتهن، وكذلك، وهو أمر على جانب كبير من الأهمية مشروع زواج المعاقات وفق خطط سريّة ومدروسة يعمل من خلالها خبراء أكفاء في توفير الظروف المواتية لزواج المعوقات وتأسيس أسر تساهم في تطوير المجتمع السعودي وتحقيق العدالة والمساواة بين أفراده.
إن مؤسسة كهذه، تستحق منا جميعاً كل دعم ومؤازرة وتشجيع، وتفرض علينا وقفة تقدير وعرفان، سائلين الله أن يرحم الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد وأن يتغمدها برحمته الواسعة وأن يسكنها في فسيح جناته، وأن يجزيها خير الجزاء على ما قدمته للإسلام والمسلمين، كما نسأل الله أن يهيئ للقائمين على هذه المؤسسة الخيرية أسباب النجاح والتقدم، داعين المولى تبارك وتعالى أن يوفق الجميع إلى خير هذا البلد الأمين، والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل.

الرياض فاكس 014803452



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved