Al Jazirah NewsPaper Sunday  29/10/2006G Issue 12449الرأيالأحد 07 شوال 1427 هـ  29 أكتوبر2006 م   العدد  12449
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

مزاين الإبل

دوليات

متابعة

لقاءات

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وَرّاق الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

ماذا يريد شبابنا المعاصر؟
منصور بن يوسف الغريبي- الرياض

لشبابنا ولفتياتنا متطلبات واحتياجات نامية تسعى نحو الاستقلالية والرغبة في توكيد الذات، حيث تظهر هذه الرغبة في ألوان من السلوك والتي تتمثل في الاعتداد بنفسه وثقته في أقواله والإيمان بما يحمله من فكر، والميل إلى المغامرة والتضحية أو إقحام نفسه في مناقشات غوغائية لا دخل له فيها في محاولة للحصول على اعتراف الآخرين به، هنا لابد من وقفة جادة وصادقة من قبل كل مفكر ومتمعن وعاقل للتعرف على تلك المتطلبات والحاجات والتفاعل معها في ضوء المتغيرات المعاصرة، خاصة في الوقت الحاضر وفي ظل التنوع الثقافي والغزو الفكري والإعلامي الكبير والإنترنت والتي بدورها عبرت حدود مجتمعاتنا وبيوتنا وهي تحمل بين جوانبها الكثير من الأفكار والمعتقدات الأجنبية والدخيلة على مجتمعاتنا المحافظة على هيئة صورة وكلمة مرئية ومسموعة ومقروءة.
في حين كثر فيه المنظرون والذين يبعثون برسائل خلال دراستهم النظرية البحتة وفي أغلب الأحيان اطروا إسقاطات المجتمع السعودي والخليجي المتمسك بقيمه الشرعية وعاداته وتقاليده من خلال دراستهم الغربية.. فأصبحت تلك النظريات والدراسات لا تتناسب مع الواقع الفعلي... وإن وجدت من تبناها وحاول إحداث أثر... ولو بشكل غير مفهوم الملامح والتوجه.
فوجدنا صداماً عقائدياً فكرياً واتهامات متبادلة بين رموز المجتمع المحافظ المتدين وبين المنظرين الذين حثوا الخطأ لإبراز وفرض نظريتهم التي نجحت وأتت أكلها.. في مجتمعات متحضرة ومنفتحة.
ومن هنا تبرز كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي ألقاها في القصيم... وتبرز رمزية المكان والزمان وهو يحنو - حفظه الله تعالى - على أبنائه أبناء هذا الوطن العظيم.. والذين ضحوا بحياتهم شهداء عند ربهم يرزوقون.. فتذرف تلك الدموع الزكية ليعي كل من أسهم بطريق مباشر أو غير مباشر... أن الكبير عندما تسابقه دموعه وتنهمر إنما هي رحمة من الله بالصغير والكبير... وإن كان المقام مقام أب حانٍ هاله أن يقتل الأخ أخاه في العقيدة ويفجر الابن ويدمر ما بناه الآباء والأجداد. وتدمير للمجتمع السعودي ومقدراته وتهديد وترويع للآمنين... لكنها رسالة اكتملت، وحوت الجواب الشافي لكل خائف على عرضه وأرضه وأبنائه.
ولا ريب أن تحمل المضمون من أرض الواقع وعبر رأس الهرم في دولة تعي أنها في موقع وموقف يتطلب تكريس جهوده بين أطياف المجتمع وشرائحه المختلفة والقيادة... وترسيخ مفهوم الوسطية في الجانب الشرعي والسياسي وحتى في ممارسة النقد والعمل على نشر الفكر الإسلامي النقي الخالي من الشوائب وديننا هو دين القيم والعقيدة والمبادئ والعمل على تكريس الوسطية والاعتدال في مواجهة أي فكر متطرف فيه غلو وانحلال لأننا بحاجة إلى تحسين صورة الإسلام والمسلمين وإعادة عرضه على الأمة من خلال منهج الوسطية التي تلتف عليه الأمة بعد شتات وفرقة لنتجاوز به النكبات والفتن والمصائب في وقت منَّ الله علينا بفضله ومنته بعطايا كثيرة.. أسهم في طمأنة أفراد المجتمع على رزقه.. وخففت العبء والمعاناة عن الأفراد والأسر والمجتمعات.. وإطلاق المساجين.. وتمديد العفو الملكي عن المطلوبين.. لتكتمل مسيرة البناء والعطاء.. وترسيخ مفهوم الأمة الواحدة المتمثلة في المملكة العربية السعودية قبلة أكثر من مليار مسلم في مختلف أنحاء العالم ومن هنا يبرز دور شباب وفتيات المملكة.. وضرورة توعية الجهات التي لها صلة بتلك الشريحة الواسعة.. سواء بالمدارس أو الكليات والجامعات والمعاهد.. أو من خلال وسائل الإعلام المحلية والدولية.. وأن نشحذ همم الشباب والفتيات ونرسخ فيهم القيم الإسلامية والوسطية.. والبعيدة عن التنطع والإفراط والتفريط وإيجاد البرامج التي يسهم الشباب والفتيات في إعدادها وتنفيذها بأفكارهم وقدراتهم.. ومن خلال برامج تلفزيونية وملتقيات وندوات ومحاضرات لحثهم على البحث العلمي والتقني المختلف كما أن هناك شباباً وفتيات يقومون بواجباتهم ويثبتون جدارتهم وقدرتهم كشباب سعودي في مجالات مختلفة.. تقنية وعلمية وإدارية وغيرها.. فنحاول إبرازهم من باب تسليط الضوء عليهم من خلال أفلام وثائقية وعرضها على القنوات السعودية باستضافتهم وتكريمهم دون محاباة.. لأن أبناءنا وفتياتنا يبحثون عن القدوة.. وهم بين ظهرانينا لكننا نتجاهل إسهاماتهم كما أن للشاب - والفتاة - المنخرط في عمل حرفي أو فني مشاكل.. كثيرة منها أن بعضهم يجدون من يثبط هممهم ولا يعينهم على تولي مهامهم بالطريقة السليمة.. ومثالي على ذلك أفراد التمريض شباب وفتيات في أي مستشفى من المستشفيات الحكومية أو الخاصة لا يمنحون الفرصة للتدريب المثالي وتطبيق دراستهم على أرض الواقع.. وذلك لأن الكادر الفني والتمريضي هم من الأجانب الذين يخشون فقدان وظائفهم. فيبقى هذا الشاب - وتلك الفتاة - منحى جانبا حتى يصاب بالملل وعدم المبالاة.. ومن ثم ينقل هذا الوبال إلى الآتين الجدد فنخسر فردا فأفرادا فعالين لمجتمع يحتاج منا تضافر الجهود لبناء هذا الوطن العزيز.. وطن الآباء والأجداد وكذلك الأمهات والأبناء والبنات.. وهو وطن الجميع.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved