Al Jazirah NewsPaper Monday  30/10/2006G Issue 12450مدارات شعبيةالأثنين 08 شوال 1427 هـ  30 أكتوبر2006 م   العدد  12450
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

قضايا عربية
  في الصحافة العبرية

مزاين الإبل

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

فضاء
ربيع قبل الربيع
علي المفضي

عجباً لإنسان هذه الأرض الذي تُدهش لعزيمته وإصراره العزائم، كيف لا وهو الذي تحدى أجداده من قبله شظف العيش والعطش وقلة الموارد والحيلة وشح الأمن الذي لا يتحقق معه حتى في أحسن الأحوال المعيشية أي إمكانية للحياة، فكان الخوف طوقاً يحاصر الصغير والكبير، ويفتك المرض والجهل والفقر والجوع بالأجسام والعقول.

ومن يتناول أقرب كتاب شعري لمن سبقونا بعقود يدرك أنه بخير، فالحديث عن شحذ الهمم وتربص الأعداء وعدد الجماجم وصليل السيوف ورائحة البارود والغدر والتربص والترصد والطيور والسباع التي كانت المستفيدة الوحيدة من كل هذا الخوف والإقدام، فأجساد الرجال وليمتها التي لا تنقطع.

أتذكر كل هذه المناظر التي تمر أمام الخيال وأحمد الله الذي منّ بفضله على هذه الأمة بالأمن والعدل والعلم ورغد العيش في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين أيدهما الله، وإخلاص الصادقين من أبناء الوطن الحبيب، وعندما أضع صور الأمس بجانب صور اليوم أكاد لا أصدق أن هذه الأرض الخضراء هي ذات الأرض التي كانت بالأمس موطن العطش واليباب.

مدننا الرائعة التي تسهر حتى الفجر إنما تمارس ذلك بتلقائية وفي نهاية رمضان الكريم كانت الأسواق في الثانية والثالثة بعد منتصف الليل تعج بالمتسوقين والبيع والشراء، هذه المدن هي ذاتها التي كانت تقفل بوابتها بعد مغيب الشمس وربما سهر الكثير من سكانها لا أمام شاشات الفضائيات بل أمام نافذة الخوف والترقب وانتظار الصباح الذي يقطع على الغدر طريق الوصول.

وحين أنظر هذه الأيام للألعاب النارية بألوانها الزاهية أتذكر حالة من يوقدون النار طوال ليلهم لئلا يؤخذوا على حين غرة، وقد رأيت بأم عيني أطفالاً ونساء بمفردهم لو خطر ببال ولّيهم أنهم ربما يتعرضون ولو بشكل بسيط إلى خطر لأقفل عليهم الباب وبقي بجانبهم.

وحين أهدى لي أحد موظفي أمانة مدينة الرياض كتيباً يضم فعاليات العيد من محاضرات وأمسيات ومهرجانات وبرامج متعددة كما يحدث في كل مدينة وقرية من أرض بلادي الغالية، أدركت أن الربيع ليس فقط ما تزدان به الأرض بعد المطر، بل هو مطر الأمن والطمأنينة التي تنبت الراحة والسكينة والفرح والغبطة ومن ثم الشعر الذي يلقيه الشعراء والشاعرات في أمسيات الوطن الشاعر.

وقفة لمقطع من قصيدة لي:

حكمٍ عدل ما فيه سادة ورعيان
دايم.. مهوب لحملة موسميه
وخير يزيد ولا على الناس نقصان
وعطيةٍ تفتح طريق لعطيه
وبكل طلعة شمس نهضة وبنيان
وبكل ساعة صرح مجد وهديه
وعز وعقيدة حق وصيانة أركان
وانصاف وحماية ضعيف وحميه
وافاق خيرٍ نورها للملا بان
وغايات نهجٍ واضحاتٍ جليه
وحضارة إنسان ومعرفة وعمران
وفزعة كريمٍ ما وراها جزيه
ووحدة مصير وصف وقلوب وابدان
سجيةٍ يا طيبها من سجيه


ali666m@hotmail.com


نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved