أولمرت يهدد بإقامة شريط مائي حدودي بين غزة ومصر
الجيش الإسرائيلي: الهجوم الخاطف والواسع على غزة بات وشيكا

* القدس - غزة - من بلال أبو دقة ورندة أحمد:
يتزايد الحديث في إسرائيل بقوة عن نية جيش الاحتلال الإسرائيلي التخطيط لشن هجوم خاطف وواسع النطاق على قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة؛ بحجة القضاء على البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية المتمثلة في الهجمات الصاروخية التي ارتفعت مؤخرا على المدن الإسرائيلية، إضافة إلى وقف تهريب الأسلحة من مصر إلى قطاع غزة عبر الأنفاق والقضاء على هذه الظاهرة التي سوف تتفاقم في المستقبل حسب ادعاء الجيش الإسرائيلي.. وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الهمجي صباح أمس ناشطين فلسطينيين من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس وأصابت ثلاثة آخرين جراء عملية قنص نفذتها قوات الاحتلال التي توغلت فجر يوم أمس مجددا في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
ووفقا للخطة الإسرائيلية التي وضعها الجيش الإسرائيلي لاجتياح قطاع غزة، قالت مصادر عسكرية: إن الجيش سيوسع عملياته داخل قطاع غزة والإقامة فيها لفترات قصيرة محذرة في الوقت ذاته من المقاومة الفلسطينية التي سوف يواجهها الجيش الإسرائيلي إذا ما اجتاح غزة ونوعية الأسلحة التي سوف تستخدمها الجماعات الفلسطينية المقاومة.. وقال مسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي: إن العملية ستكون خاطفة خلال الأيام المقبلة من دون إعادة احتلال مناطق في قطاع غزة للقضاء على منع إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية , وأضاف القول: إن توسيع العملية في غزة ستكون في القريب العاجل.. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت قد هدد يوم أول أمس الاثنين في اجتماع للجنة الدفاع الشؤون الخارجية في الكنسيت بشن هجوم هو الأوسع نطاقا في قطاع غزة، يشمل احتلال مدينة ومخيم رفح وممر صلاح الدين الحدودي وحفر قناة مائية على طول الحدود. وحذر اولمرت من أن الجيش الإسرائيلي يعد لواحدة من العمليات الأوسع نطاقا في قطاع غزة، مهددا باحتلال مدينة ومخيم رفح وإقامة شريط مائي حدودي بين قطاع غزة ومصر بعد إعادة احتلاله.. ونقل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإلكتروني العبري عن مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع قوله: (إن الهدف من العمليات يأتي جراء قلق إسرائيل من إمكانية محاولة تسلل تقوم بها مجموعات فلسطينية عبر أنفاق وتنفيذ عمليات داخل إسرائيل مشيرا إلى أن حماس تزداد قوة، وقال: إنه يجب ألا نتجاهل ما يحدث في قطاع غزة.. علينا التحرك حتى نرى تغييرا داخليا.. وخلال أحاديث متفرقة ل(
الجزيرة) مع الأهالي الفلسطينيين على الحدود الفلسطينية - المصرية أعرب المواطنون الفلسطينيون المقيمون على الحدود عن قلقهم مما يجري على الحدود متخوفين من إقدام قوات الاحتلال على تفجير الأنفاق باستخدام قنابل ذكية التي ستؤثر بالتأكيد على منازلهم التي تنتشر على تلك الحدود. وأعرب الفلسطينيون عن ان هناك تفاؤلاً حذراً حين ارتقى إلى مسامعهم أن مصر نشرت على الحدود قوات شرطية. وكان الرئيس المصري، حسني مبارك قد نفى صحة تقارير صحافية كانت قد تحدثت عن دفع مصر بخمسة آلاف من قوات الشرطة الإضافية لحدودها مع قطاع غزة.