Al Jazirah NewsPaper Wednesday  01/11/2006G Issue 12452محليــاتالاربعاء 10 شوال 1427 هـ  01 نوفمبر2006 م   العدد  12452
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

مزاين الإبل

دوليات

متابعة

منوعـات

ملحق نجران

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

تغطية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

مستعجل
عبد الرحمن بن سعد السماري
الذين يأخذون الصدقات..!

** المساجد في رمضان.. لها وضع آخر.. إذ إنها تُجهَّز وتُهيَّأ.. وهناك مساجد يُجرى لها ترميم قبل رمضان.. وهناك مساجد تُغيَّر فُرُشها وسائر أثاثها.. وهناك مساجد تُغير إضاءتها.. وهكذا تشاهد تبدلات وتحسينات وتجديدات في المساجد.
** ومن ضمن الأمور التي تُستجد في رمضان هناك من يتبرعون -جزاهم الله خيراً- بإفطار الصائم.. وهناك من يقدم مياهاً وتوضع أمام المصلين في المغرب والعشاء والتراويح والقيام وقبيل الفجر.. إذ كانت هذه المياه.. غائبة في سنوات مضت.. ولكن في السنوات الأخيرة.. انتشرت في بعض المساجد.. ثم عمَّت جميع المساجد.. فلا يكاد على الإطلاق يوجد مسجد لا تشاهد فيه هذه المياه الصغيرة.. التي توضع أمام المصلين.. ويتم تأمينها بالكراتين.
** غير أن الملاحظ في بعض المساجد.. أن هناك من ظنَّ أن هذه المياه.. إلزامية الشرب.. بمعنى.. أنه منذ دخوله إلى المسجد.. وهو (يشرب (يشفط) مياهاً.. وإذا أراد الخروج.. شرب ثم انصرف.
** وليس لي اعتراض على هذا التصرف.. ولكن مثل هذا الإنسان الذي جاء من بيته قبل ثوانٍ.. لماذا لم يشرب في بيته؟.. إذ إنه لحظة وصوله.. يتناول علبة مياه كاملة، ثم يشفطها.. وقد يلحقها بأخرى.. ومعنى هذا.. أنه جاء عطشاناً.. وميتاً من العطش.
** كما تلاحظ.. أن هذا الشخص لحظة انصرافه يستدني زجاجة أخرى ثم يشفطها.. ثم يخرج.. وبينه وبين بيته.. أمتار بسيطة.. وقد كان بوسعه.. أن يشرب لحظة خروجه من بيته.. كما أن بوسعه أيضاً.. أن يصبر نصف دقيقة حتى يصل إلى بيته ويشرب هناك.
** هذه المياه.. مياه (صدقات) نعم.. (صدقة هي وُضعت للمضطر.. كأن يوجد إنسان مريض أو عنده مشاكل صحية أو يعطش بسرعة ويحتاج إلى ماء يساعده على الطاعة وعلى الاستمرار في الصلاة.. ولم توضع هذه المياه للشرب بشكل إلزامي أو شبه إلزامي.
** هذه المياه.. جاءت من أموال الصدقات.. أموال أُخذت أو دفعت كصدقة.. فهل يقبل هذا الشخص أو ذاك.. هل يقبل لو أعطي ريالاً أو نصف ريال وقبل (هذه صدقة؟!!).
** هل يقبل أن يأخذ ريالاً أو ريالين أو نصف ريال صدقة؟!
** هذه المياه التي هي بريال أو نصف ريال.. والتي سارع في شفطها.. هي صدقة.. مياه صدقة.. دُفعت لوجه الله.. وهو أخذ وشفط الصدقة..!!
** ومثل المياه في المساجد.. تلك المناديل التي توضع للاستخدام الضروري والضروري جداً.. لكن بعضهم... منذ دخوله للمسجد وهو يسحب من هذه المناديل.. بل إن بعضهم لحظة خروجه من المسجد يسحب كومة مناديل ويضعها في جيبه وينسى أنها صدقات.. بمعنى.. أنه أخذ هللة أو خمس هلالات (صدقة) هل يقبل.. بذلك؟
** هذه المناديل.. هي الأخرى صدقات.. تصدق بها أهل الخير للمسجد فكيف تسارع بسحب هذه المناديل وأخذ الصدقات؟
** هل تقبل أن تُعطى صدقة؟
** هل ترضى.. أن يدفع لك أحد.. صدقة؟
** هذه المياه.. وهذه المناديل.. صدقات.. فاستخدم منها في حدود حاجتك وعند الضرورة.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved