Al Jazirah NewsPaper Saturday  04/11/2006G Issue 12455محليــاتالسبت 13 شوال 1427 هـ  04 نوفمبر2006 م   العدد  12455
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

دوليات

متابعة

ملحق جازان

ملحق المجمعة

منوعـات

تغطية خاصة

الطبية

الأخيــرة

مستعجل
الغوغائيون والملاقيف
عبد الرحمن بن سعد السماري

** الغوغائيون.. الذين أتحدث عنهم هنا.. لست أول من يكتب عنهم.. فقد كُتب عنهم الكثير.. وتحدث عنهم أكثر من مسؤول.. وهم أولئك الذين يتزاحمون أمام أي حادثٍ أو أي شيءٍ جديد أو غريب.
** قبل أيام.. قرأت تصريحات لمنسوبي الدفاع المدني.. تُحذر الناس من الاستهانة بالسيول أو الخروج عند السيول أو.. وجود الأمطار لأن المياه خطيرة.. فقد تجرفك الأودية.. وقد تغرق في تجمعات مائية وقد تجد نفسك وأسرتك في مأزق.. يُنهي حياتهم بمجرد عمل أحمق كهذا الذي يرتكبه البعض.
** عند هطول الأمطار.. أو وجود السيول تجد عشرات السيارات تتدافع نحو الأودية أو نحو التجمعات المائية.. يستهينون بهذه المياه.. مع أنها قد أهلكت الكثير.
** وعندما تشاهد حادثاً مرورياً.. تشاهد العشرات قد تجمعوا أو تجمهروا حوله وفوق عرقلتهم للحركة المرورية.. وفوق عرقلتهم لعمل رجال المرور.. فهم أيضاً.. يُعرضون أنفسهم لحوادث أثناء هذه التجمعات.. وكم من شخصٍ فقد حياته أو تعرض لحادث شنيع أثناء وقوفه عند حادث مروري لمجرد الفرجة.. أي أن (لقافته) أو (قرادته) قادته للموت.
** هذه الأصناف من البشر.. هي التي تُعرقل الحركة المرورية عند أي حادثٍ مروري.. فليست القضية.. قضية حادث مروري.. بل القضية.. قضية هؤلاء الذين يتجمهرون حوله لمجرد اللقافة.. بل إن بعضهم يتدخل في الحادث المروري ويحشر أنفه فيما لا يعنيه.. ويُدخل نفسه في طائلة المساءلة.. أو يجد نفسه متهماً عند حصول أي مشكلة جنائية.
** وهكذا يحصل عند مطاردة أو محاصرة بعض أفراد الفئة الباغية المجرمة.. التي استهدفت الوطن والمواطن.. فأثناء محاصرة هؤلاء في أي مكان.. يتجمهر البعض.. مشكلين أكداساً بشرية تُعرقل حركة وعمل رجال الأمن.. وتُدخل نفسها في دوامة خطر فيما لو حصل تبادل إطلاق النار.. فقد يفقد أحدهم حياته بسبب رصاصة طائشة.. أو سيارة منطلقة بسرعة.
** والغوغائيون والمتجمهرون والملاقيف تجدهم في كل مكان.. حتى عند افتتاح محل جديد.. أو.. وجود أي تجمع بشري.. حتى لو كان طابوراً على (محل فوال جديد).. فإنك تجد الملاقيف هؤلاء.. يصطفون في الطابور من باب اللقافة فقط.. وليس لأي سببٍ آخر.
** ومشكلة هؤلاء الملاقيف.. انه يصعب توعيتهم أو توجيههم أو إرشادهم.. لأنهم أبعد ما يكونون عن الإصغاء أو الانتباه لناصح.. أو الوقوف عند نداء بل إنهم بمجرد مشاهدة حادث أو أي شيءٍ آخر غريب.. ينطلقون بسرعة.. ويتركون سياراتهم.. وربما أفراد أسرهم داخل السيارة.. وينطلقون بسرعة تجاه الحادث.. وكأنه معني بالحادث.. أو أن عمله أو مهمته.. تُحتم عليه مشاهدة هذا الحادث.. وليتهم يقدمون خدمة أو يستفيد منهم.. من هو في الحادث.. بل وجودهم مجرد ضرر فقط.. ضرر بحت.
** وكما قلت في بداية الحديث.. فقد سبق الكتابة عن هذا الموضوع عشرات المرات ولكن هؤلاء الملاقيف.. في تزايد.. وهؤلاء.. هم (ربِيْعنا) وهذه.. هي عاداتنا.. و(ما يِتْرِك عادته.. إلاّ.. الرْخَمَةْ).



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved