مرحبا ملك الإنسانية
حليمة محمد العمير(*)

تتزاحم الخواطر والكلمات في داخلنا .... وتأبي إلا أن تسطر أحرفاً متألقة على صفحات الأوراق البيضاء ترى من أجل ماذا هذا التزاحم ؟! إنه حدث عظيم نتشوق للتعبير عنه بكل المعاني وكل الصور الجميلة .... حدث يزدان به تقويمنا في كل عام ...... وهو اليوم الوطني ، هذا اليوم الذي سجل فيه التاريخ العظيم الحافل وتوجت فيه كل السنوات بتوحيد مملكتنا الحبيبة وإظهار رمز القوة والعزة للأسرة السعودية.. نعم وطني الغالي ..... أنت دائما الغالي في قلبي ذاب فيك القصيد وحارت أمامك المعاني ، وضاعت كل الصور ومع كل هذا الفخر والاعتزاز وفرحتنا باليوم الوطني .... بانت لنا نجمة من بعيد ذات بريق رائع، وقفنا جميعاً ننتظر دنوها من آفاقنا اقتربت شيئاً فشيئاً وقد انعكس ضوءها على صفحة البحر الساكن وكأنها هالة زمردية وعندما أمعنا النظر فإذا هي تنقش عبارة جميلة لتقول هذا مليكنا أقبل ، وكل الأفق تهلل فرحا ً.... نعم الملك ، والأب الحنون واليد المعطاء وقائد الإنسانية ، فمرحبا بك يا مليكنا الحبيب ونور طلعتك قد امتد على أرض جازان، نعم يا جازان ، نعم يا جازان الغالية أهنئك من الأعماق بالفرحتين فرحتك بيومك الوطني وعهد الملك عبدالله بن عبد العزيز الزاهر وقدومه في هذه الزيارة المباركة، ما أجملك يا وطني ، وما أروعك يا جازان الحبيبة وأنت تستبشرين بزيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز . فوقفت حائرة أمام هذه الفرحة الكبيرة التي غمرت بعبقها أهالي منطقة جازان كباراً وصغاراً شيوخاً وأطفالاً، رجالاً ونساءً . فليتني ذاك الرسام المبدع الذي يمسك بريشته الحالمة لأرسم أجمل لوحة وأروع صورة لك يا جازان وأنت قد ازدانت كل معالمك ،ازدانت ألوانا وأنوارا وكأنك الثوب المرصع بالجواهر واللآلئ ، ما أجملك وقد انتظمت فيك عقود الفل والكادي وكللت بباقات الورود والريحان ! زيارتك لنا بعثت في جوانحنا كل معاني الحب والتقدير والشوق الغامر لرؤيتك. سنبقى في لحظات لا توصف من الفرح والسعد ، الكل ينتظرك ، وكل شبر من أرض جازان يلهث من شدة تعطشه لقدومك ، الكل يقف جنباً إلى جنب وينطق وبصوت طروب مرحباً بك مليكنا الغالي وقائد الإنسانية .