Al Jazirah NewsPaper Thursday  09/11/2006G Issue 12460منوعـاتالخميس 18 شوال 1427 هـ  09 نوفمبر2006 م   العدد  12460
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

استراحة

مزاين الإبل

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

نوافذ
آن الأوان
أميمة الخميس

تقول الأديبة المبدعة سلطانة السديري بأن مقالاتها الأولى نشرت في حدود عام 1956، حيث كانت تنشر في البدايات تحت مسميات مستعارة كالخنساء في جريدة المدينة، ولعله كان مستهجناً على المستوى الاجتماعي أن تكتب المرأة تحت اسمها الحقيقي، فوالدتي أيضاً - رحمها الله - كانت تكتب في جريدة الجزيرة عندما كانت مجلة في منتصف الستينات، تحت مسمى (حواء)، ولا أملك معلومات دقيقة عن تجربة المرأة مع الكتابة في منطقة الحجاز، ولكن فاتنة شاكر حررت صفحة في عكاظ عام 1961، وأصدرت ثريا قابل أول ديوان لها (أوزان باكية) عام 1963 إضافة إلى مشاركات أسماء زعزوع (ترجع مشاركة أسماء زعزوع إلى 1951) من إذاعة الهند بالعربية، وشيرين شحاتة في إعداد وتقديم البرامج الإذاعية، وأستاذتي د. خيرية السقاف والمبدعة سارة بوحيمد من المنطقة الشرقية والكثيرات اللاتي لا تسعفني بهن الذاكرة.
جميع هذا يوصلنا إلى أن عمر التجربة الكتابية والإبداعية للمرأة السعودية وعلاقتها بالقلم قد شارفت على نصف قرن، هذه الفترة صحبها وتخللها الكثير من الأحداث والمنعطفات بل والكبوات، ولكنها بالتأكيد ظلت مستمرة كسيل يحتطم من عل، حتى وصلت إلى ما نراه اليوم والشموس تبرقش صحفنا ووسائل إعلامنا.
خمسون عاماً من العلاقة مع الأحرف والكلمات هذه العلاقة لا نستطيع أن نختصرها بكونها اختلاء بالورقة ورصف الأحرف والكلمات متجاورة، لكنها بالتأكيد كانت تمثل خطوات رائدة للنساء حيث وظفت الكتابة لاستعادة الملامح واسترجاع للوجود واستجلاب للهوية المغيبة عبر التاريخ.
عندما تكتب المرأة فإنها تعلن هوية مستقلة وتستعيد أرض مستعمرة طوال الوقت بمن يكتب عنها ويفكر عنها ويقول ويحل ويربط بلسانها والكتابة هي نشيد الاستقلال وراية الحرية. المرأة عبر التاريخ يقع عليها الفعل الأدبي دون أن تشارك في الصياغة، ويتصبب به الشعراء دون أن تمتلك سر الكلام وتعويذة الأحرف، القلم هو العصا السحرية التي سمحت للمرأة بأن تشرع بوابة المعرفة وتعيد اكتشاف الكون من حولها وفق منظورها الأنثوي الخاص.
بالطبع لم تكن الطريق أمام الرائدات مرصوفة بالتحايا والتهليل ولم تكن معبدة بالتصفيق والترحيب (وما زالت) ولكن معظمهن كن يمتلكن تلك الروح الاستبسالية العظيمة والتي جعلتهن يتقدمن بالمشعل الصفوف ويشرعن المسيرة، خمسون عاماً على نشيد وراية الاستقلال، أعتقد الآن أنه آن الأوان لتكريم الرائدات، لوضع أكاليل الفخار والعزة فوق جباههن الوضيئة، حان الوقت أن يقدم لهن شتى أنواع التكريم، تلك التي نالها إخوانهن من الرجال، لا بد من تأسيس أمانة خاصة تابعة لوزارة الثقافة من شأنها تكريم الرائدات ومنحهن حقوق الريادة والامتنان من مجتمعات غرسن بها حقولاً وارفة لشجر تستظل به النساء، في وقت كانت الأرض عبارة عن صحارى مطوقة بالسعالي والغيلان... ولعلها ما زالت كذلك.
أعتقد أنه آن الأوان بأن نكرم رائداتنا ولو على الأقل الاعتراف بحقوق الريادة، آن الأوان أن يخطو مجتمعنا خطوة في تكريم رائداته، فلا يستساغ بحقنا أن يكرموا من قبل جهات خارجية.
آن الأوان أن تطلق أسماؤهن على شوارع أو ميادين، آن الأوان أن تطلق أسماؤهن على مدارس البنات، آن الأوان أن تطلق أسماؤهن على قاعات في الجامعات، آن الأوان أن نخبر العالم مقدار فخرنا وامتناننا لهن.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved