الأمير محمد بن فهد يوجِّه بالتركيز على تنمية الوعي الفكري لدى الشباب

* الدمام - طارق الغامدي:
أصدر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية توجيهاته بتركيز برنامج سموه على تنمية الوعي الفكري لدى الشباب وتعزيز الأمن الفكري لديهم، كما وجه سموه بإجراء التغييرات اللازمة لذلك على فلسفة وأهداف البرنامج واسمه. إذ وافق سموه على اسم برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب ليعكس هذا الاسم أهداف البرنامج الجديدة التي ستكون أكثر شمولية وتعنى بتنمية الشباب في كل المجالات الثقافية والفكرية والرياضية وغيرها، بدلاً من التركيز على التأهيل والتوظيف.
ويأتي توجيه أمير المنطقة الشرقية بذلك بناء على جملة معطيات ومستجدات سواء على الساحة العالمية أو المحلية ومنها ثورة المعلومات والاتصالات إرهاصات عصر العولمة والمتغيرات التي تشهدها الساحة المحلية وتأثيراتها في فئة الشباب، وتوجيهات الدولة لاستيعاب الشباب وتعزيز سمة الانتماء للوطن والولاء لقاداتهم من خلال نشر مفاهيم الأمن الفكري في أوساطهم.
ويأتي توجيه سموه في الوقت الذي تم فيه التوسع في برامج تدريب وتوظيف الشباب سواء من البرامج الحكومية أو الغرف التجارية أو بعض مؤسسات القطاع الخاص، مما قلل من أعداد الباحثين عن عمل.
وعلى ضوء هذه المعطيات وجه أمير المنطقة الشرقية بتغيير فلسفة برنامج سموه من التركيز على التأهيل والتوظيف إلى التركيز على تنمية الوعي الفكري من أوساط الشباب وتغيير اسم البرنامج إلى برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب.
صرح بذلك المشرف العام على برنامج الأمير الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري مفيداً بأن توجيه أمير المنطقة الشرقية يتماشى مع الاتجاهات العالمية الحديثة باستيعاب الشباب وأيضاً المستجدات على الساحة المحلية، بل سيضيف هذا التغيير إلى التعامل مع الشباب بصورة أكثر عصرية إذ سيتم التوسع في الخدمات التي يقدمها البرنامج.
وأضاف د. الأنصاري بأنه على ضوء التوجيه الكريم تم استحداث إدارة تنمية الوعي الفكري للشباب في البرنامج، وسيتم تزويد هذه الإدارة الجديدة بالكفاءات السعودية لتحقيق أهدافها. واستطرد د. الأنصاري بأنه سيترتب على ذلك إجراء بعض التعديلات على أدبيات البرنامج وآليات عمله.
مختتماً تصريحه بأن هذا التوجه الجديد من شأنه أن يزيد من فعالية برنامج الأمير لتقديم أفضل الخدمات للشباب من الجنسين الذي يأتي امتداداً لرعاية أمير المنطقة الشرقية واهتمامه بالشباب وتلبية احتياجاتهم في ظل السياسة التي توليها الدولة للشباب.