لمسة وفاء
دواوين صوتية
مطلق محمد المطلق

التسجيلات الصوتية كان لها قدم السبق في تقديم شرائح واسعة وفي كل المجالات دينية وفنية واجتماعية و.. و.. وعبّدت لهؤلاء طرائق شتى وأمنت لهم الوصول إلى محبيهم ومتابعيهم وعلى اختلاف مشاربهم، وتطورت التسجيلات كما باقي التطور الهائل الذي أصاب حياتنا بكل جوانبها.. حتى غدا باستطاعة قرص مدمج أن يحيط بما تحويه مكتبة، وهذا تطور قدمته لنا الحضارة الغربية ونشكر الله عليه.. وقد قدم من بين ما قُدم من خلال تلك التسجيلات الصوتية بعض قصائد لبعض الشعراء المعروفين فيما مضى اما الآن ومنذ عدة سنوات وخصوصاً في السنتين الماضيتين فقد سرت حمى الدواوين الصوتية لشعراء نعرف بعضهم والبعض الآخر لم نسمع به من قبل، ونحن هنا لا ننكر على الشعراء طرح أشعارهم بشكل دواوين صوتية بل ربما هذا يشبع رغبة شريحة واسعة لا يسمح لها وقتها من قراءة أشعار وربما تستطيع السماع، ولكن الذي ننكره ونستهجنه هو سماح شركات الانتاج لكل من هب ودب بإصدار دواوين شعرية صوتية حتى وان كانت لا تسمن ولا تغني من جوع وبالطبع شركات الإنتاج هدفها الربحية ولكن أن تغلب الربحية على الذوق العام ورداءة ما يطرح فهذا ما نطالب وبإلحاح الى الوقوف أمامه ومحاربته حفاظا على الذوق الشعري وحماية أسماعنا من كلام لا طعم له ولا لون فأصبحنا نسمع بأسماء شعراء لم نر لهم من قبل حتى بيتاً شعرياً واحداً فالله الله بأسماعنا وذائقتنا الشعرية يا شركات الإنتاج ويا مستشعرين مما يسمى شعراً صوتياً، ويجب ان يكون هناك فرز لما يصلح ان يكون شعراً ليكون بعد ذلك شعراً صوتياً.