في قضية خريجي دبلوم الإنجليزية
ديوان المظالم يحكم بإلزام جامعة الإمام بإعادة رسوم الدراسة ويُلغي التعويض

* الطائف - فهد سالم الثبيتي:
صدر الحكم النهائي من دائرة التدقيق الأولى في ديوان المظالم لقضية خريجي دبلوم إعداد معلمي اللغة الإنجليزية للمرحلة الابتدائية الصادر من أكاديمية الفيصل العالمية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بإلزام جامعة الإمام بإرجاع الرسوم الدراسية للطلاب أصحاب الدعوة وقدرها 25.000 ريال لكل طالب فيما ألغى الحكم الجديد التعويض الذي حكمت به الدائرة الإدارية الأولى مرتين في حكمين سابقين وهو 1500 ريال عن كُل شهر تُدفع منذُ بدء الدراسة وحتى التخرج في الدبلوم والذي استمرت مدة الدراسة به سنتين دراسيتين.
ويأتي هذا الحكم مُخيباً لآمال الخريجين أصحاب الدعوة كونه قد سبق أن حُكم لهم بذلك مرتان لحين أن نُقض الحكم من قِبل جامعة الإمام بعد أن كان الخريجون ينتظرون تطبيق وتنفيذ الحكم الصادر إلى ذلك إذ اعتبر الخريجون وهُم أصحاب الدعوة بأن الحكم حطم آمالهم في الحصول على حق تقديري لمطالبهم بعد تعذر توظيفهم وقالوا: خسائرنا مُتعددة وهي تتمثل برسوم الدراسة (25000) ريال لكل طالب وطالبة والذي عاد الآن مع الحكم الجديد والأحكام السابقة فيما كانت هناك خسائر مادية أخرى مثل إيجار السكن والمحروقات وسواها ومعظم هذه الخسائر تحملها آباؤنا وأمهاتنا عن طريق الدين، كذلك طول المدة التي قضيناها وهي عامان في الدراسة وثلاثة أعوام بعد التخرج مما يعني ضياع خمس سنوات من عمرنا بدون فائدة وطول المدة التي قضتها القضية في ديوان المظالم وهي عامان كاملان فقد تقدمنا بالشكوى مطلع عام 1426 هـ لحين أن صدر الحكم النهائي للقضية الذي خيب بالطبع آمالنا. وعرج الخريجون من خلال حديثهم على المعاناة النفسية التي يعيشونها بدون عمل بسبب التحاقهم بهذا الدبلوم، والأشد مرارة أنهم الآن لا تنطبق عليهم أنظمة القبول في الجامعات لمرور فترة طويلة على تخرجهم من الثانوية العامة، وهذا بسبب الدبلوم المعني وبذلك فهم يطالبون المسؤولين بإيجاد حل لمشكلة قبولهم في الجامعات.
يُذكر أن عدد الجلسات في القضية بلغ تسع جلسات على مدى عامين. فقد صدر الحكم لصالح الخريجين مرتين من الدائرة الإدارية الأولى في ديوان المظالم، وبعدما ترفع القضية في مرحلة الاستئناف إلى هيئة التدقيق تعيدها الهيئة وتطلب إعادة النظر في الحكم الذي كان ينتظره عدد من الخريجين والخريجات يتجاوز عددهم 1500 خريج وخريجة.