Al Jazirah NewsPaper Tuesday  05/12/2006G Issue 12486محليــاتالثلاثاء 14 ذو القعدة 1427 هـ  05 ديسمبر2006 م   العدد  12486
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

هذرلوجيا
صحراء فوق الماء
سليمان الفليح

* حينما هبطت المركبة الفضائية (أبولو 1) على سطح القمر في عام 1969م وترجل منها رائد الفضاء (إلدرن) ووطئت لأول مرة في الكون قدم الإنسان وجه القمر، كتب الشاعر الأمريكي الشهير جيمس ديكي قصيدته الرائعة:
(لقد وطئت قدم الإنسان القمر
ولكنه سيبقى يرسل نوره الفضي
على وجوه البشر)
وبالطبع لما هبط (إلدرن) تذكر أنه يحمل ورقة صغيرة هي بمثابة وصية خاصة من أستاذه رئيس مركز الاستشعار في محطة الأقمار الصناعية في أمريكا الدكتور فاروق الباز وراح يقرأها على سكان الأرض وبالطبع كانت الوصية باللغة العربية مما أربك موظفي الاتصالات في مركز المحطة الذين كانوا يواصلون لحظة بلحظة مسار الرحلة وقد نقلوا إلى المسؤولين هناك أن رواد الفضاء قد تغيرت (لغتهم) أو أن هناك خللاً فنياً في أجهزتهم لم يعودوا أن يفهموا هذه الشيفرة الجديدة. ولكن فاروق الباز تقدم إلى المسؤولين وقال لهم لقد أوصيت الرائد الدرن أن يبث ما أن يهبط على سطح القمر آية من (القرآن الكريم) وسيعود الرائد إلى اللغة الإنجليزية بعد تلك الآية الكريمة.
* * *
تذكرت هذه الحكاية الرائعة وأنا أستمع بالأمس إلى استطلاع تلفزيوني بثته قناة الإخبارية الرائعة يتحدث عن الأقاليم الصحراوية في الجزيرة العربية كالصمان والنفود والربع الخالي وقد أورد المعلق في البرنامج أن الدكتور الباز قال ذات مرة (إن صحاري الجزيرة العربية تعوم على بحر من الماء وسيلجأ لها العرب إذا ما شحت المياه في الوطن العربي).
أي أنها تشكل مخزوناً هائلاً من الماء إذا ما قامت - لا سمح الله - حرب المياه التي يتحدث عنها المحللون والمفكرون بأعتبارها آخر الحروب القادمة ولكنني كما فهمت من الاستطلاع أن هذا المخزون هو باهظ التكاليف الآن ولكنه على أية حال يبقى أملاً رائعاً ومطمئناً إذا ما دعت الحاجة إليه. وهذا الرأي الذي تحدث عنه الباز في كون هذه الصحراء تعوم على بحر من الماء تذكرني أيضاً بحكاية النهر التاريخي الخالد الذي قال العلماء إنه كان يشق الجزيرة العربية وهو لمن لا يعرفه وادي الرمة الذي يستحيل بعد النفود إلى وادي الباطن الذي يصب في شط العرب إذن يبقى القول إننا ولله الحمد نحظى بثروة أخرى غير النفط ألا وهي الماء ولكن علينا أن نقنن هذه الثروة وأن نرشدها ما استطعنا وذلك أضعف الإيمان.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved