Al Jazirah NewsPaper Wednesday  06/12/2006G Issue 12487محليــاتالاربعاء 15 ذو القعدة 1427 هـ  06 ديسمبر2006 م   العدد  12487
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

مستعجل
هروب العروس والمعرس..!!
عبد الرحمن بن سعد السماري

** هل يمكن للمعرس (المتزوِّج) ليلة زفافه.. أن يطلق ساقيه للريح ويهرب ركضاً دون أن يلتفت خلفه.. حتى ولو لعروسه التي جلست معه على منصة الزواج؟
** وهل يمكن.. أن تتصوَّر.. أن (العروس) نفسها.. تتلفت يميناً وشمالاً.. ثم تركض وراءه هاربة بأقصى سرعة تملكها؟!
** هذا ما نُشر في إحدى الصحف المحلية.. يعني (جريدة سعودية) عن زفاف غريب عجيب.. كان يضم مجموعة من الذين لا يملكون إقامة نظامية.. ولا وجود نظامي.. مما جعلهم تحت طائلة المساءلة والمعاقبة.. لأنهم ارتكبوا محظوراً كبيراً.. وهو مخالفة نظام الإقامة.. طبعاً.. ستقولون (بس؟؟!!) ومعكم حق.. لأن هؤلاء.. يعملون ويفعلون أكبر من ذلك.. وهل هناك أكبر وأخطر من افتتاح مصانع للخمور.. ومحلات لصناعة أختام بعض المؤسسات والإدارات الحكومية؟! إنهم (أهل ديرة).. يفطرون في الرياض.. ويتغدون في القصيم.. ويتعشون في جدة أو في مكة.. ولا (جابوا خبر أحد؟؟!!).
** العروس والعريس.. كانا كلاهما مخالفين لنظام الإقامة.. وهكذا أكثر المدعوين.. الذين تجمعوا تحت سقف واحد.. يجمعهم عدة أمور.. وهي حضور الزفاف ومشاركة العروسين فرحتهما وتبادل هَمْ ومشكلة المخالفة والتلاعب بالنظام.. وهكذا.. هم.. الهروب عند حصول طارئ.. كما يجمعهم أيضاً.. رابطة عدم حمل إقامة.. ومخالفة لوائح البلد.. وفيهم من هو (ابن عم.. وخال) فأكثر هؤلاء لهم (في الخرابة قَرابَة).
** الجهات الأمنية.. بحكم مسئولياتها تجاه حماية الوطن والمواطن.. كانت تمارس واجبها.. وعندما حضر (جيب الجوازات) إلى (صالة الأفراح) تراكض المدعوون هرباً.. وكل واحد أطلق ساقيه للريح هارباً.. بمن فيهم.. العروسان.. وأقاربهما.. من صديق وقريب و(خال وابن عم).
** الخبر يقول.. إن هذه الحملة التي قامت بها الجهات الأمنية.. أسفرت عن ضبط (764) مخالفاً لنظام الإقامة.. يعني (حصيلة عِقْبِ عْشا.. بس؟!!) وكان هذا الزواج.. الذي كله خير وبركة على البلاد.. ليس يوم فرح بالنسبة لهؤلاء.. ولا حتى للقريب والخال وابن العم.. لأنهم وجدوا أنفسهم يقعون في شر أعمالهم.. لأنهم.. تلاعبوا واستهتروا وخالفوا نظاماً واضحاً.. لا يبيح لهم.. لا.. الإقامة.. ولا العمل.. ولا قبض أجر.. ولا شيئاً من ذلك.. وبالتالي.. فإن عملهم حرام.. ومكسبهم حرام.. ومأكلهم ومشربهم حرام..
** العرس.. أقيم في (حوش خلفي) يعني (صادٍّ) عن الناس.. كما هي أحواش وخرائب هؤلاء المخالفين.. والتي يمارسون فيها نشاطاتهم غير النظامية.. سواء كانت معقولة.. مثل إعداد مواد أكل.. وصنع مأكولات أو مشروبات مباحة.. مثل صنع البسكويت أو المخلّلات أو بعض المعلبات.. وهي وإن كانت غير نظيفة وغير مسموح بها.. غير أنها.. أهون من صنع الخمور أو ممارسة الرذيلة.. أو صنع أدوات تزوير ونصب واحتيال.. أو التخطيط للإفساد ونحو ذلك.. وكله يمارس في هذه الأماكن الصاده.. كحوش مكة (الشهير) الذي وجد فيه خمسمائة متخلِّف.. وكان يغلق بالسلاسل نهاراً.. وتفتح أبوابه ليلاً.. ولكن أهل.. مكة.. وأعني رجال الأمن.. أدرى بأحواشها وخرائبها.
** الشرطة عندما دخلت مقر الاحتفال بكل هدوء ومسئولية... تراكض وتطاير بعض الحضور.. وتركوا أماكنهم هاربين.. وكأن كل مخالف يقول.. خدوني.. بينما بقي بعضهم متماسكاً جالساً على الكرسي.. وإن كان مخالفاً.. لكنه.. أراد إيهام الشرطة.
** وحسب الصحيفة.. التي أوردت الخبر.. فإن العروسين وغالبية المدعوين.. كانوا مخالفين لنظام الإقامة.. وكان يجمعهم بالفعل.. أكثر من مجرد الفرحة والاحتفال ومباركة الزفاف.. وهو (الهم المشترك).. مخالفة نظام الإقامة.. والسعي في الأرض بطريقة غير مشروعة.. وغالباً.. ما يتبع ذلك.. ممارسات غير مشروعة كما أشرنا.. حيث ثبت أن الكثير من الممارسات غير المشروعة.. يقوم بها.. أناس ليس لهم وضع نظامي أو قانوني.. بل هم من جنس أصحاب هذا الاحتفال.. من معاريس.. ومعازيم.. وحضور.. ولا ندري.. من (اللِّي مَلَّكْ) العروسين.. ولا ندري أيضاً.. أين ستلد العروس المصونة؟! وربما.. في مستشفى.. أو خرابة (فيها قَرابَة).
** ويبدو لي.. أن هذين العروسين وأقاربهما.. كانوا جريئين إلى حد بعيد.. عندما أقاموا هذا الاحتفال الكبير.. الذي يجمع حشداً كبيراً من المخالفين للنظام.. وممن ليس لهم وجود نظامي وبهذا الحجم من الحضور الذي ضم هؤلاء المخالفين.. وكأنهم (أهَلْ ديره).
** المشكلة وكما يقول الخبر.. أن بعضهم.. هرب وترك أولاده الصغار.. بل الأطفال.. مما جعل أفراد الشرطة والهلال الأحمر يتورّطون في متابعة شئون هؤلاء الأطفال.. رعايةً وإرضاعاً.. وقد حملت لنا صور الموضوع في الجريدة السعودية.. أحد رجال الهلال الأحمر يُرضع طفلاً صغيراً.. بعد أن هربت أمه.. وربما أبوه.. وتركاه في مكان الحفل..!!
** هذه نتيجة طبيعة لكل مخالف.. والمشكلة.. ليست هنا.. بل المشكلة.. كيف وجد هؤلاء عملاً؟
** وكيف استطاعوا البقاء والكسب.. لدرجة أنهم استطاعوا تمويل الزواج والدخول في مشاريع تكاثر وتناسل يجمع هؤلاء المخالفين.. إذ سيتبع ذلك.. ذرية وأولاد.. والأبوان.. لا يحملان أي مستند نظامي يخوِّل لهما البقاء.
** إنه بالفعل.. خبر غريب للغاية.. لكننا.. قرأناه في جريدة محلية سعودية.. مدعوماً بالصور والحقائق..
** نعم.. حفل زواج كبير.. وسمسمية.. وغناء وطرب. والعروسان.. وأقاربهما اعتقدوا أنهم في أمان وسلام.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved