Al Jazirah NewsPaper Saturday  16/12/2006G Issue 12497مقـالاتالسبت 25 ذو القعدة 1427 هـ  16 ديسمبر2006 م   العدد  12497
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

عبدالرحمن السدحان... و(سِيرته)
أنور عبدالمجيد الجبرتي

* هذه (سيرة).. وانْفتحت، سلامٌ عليها، وعلى صاحبها، حين بدأها، وحين مشى مشوارَها، وحين كتبها، وحيثُما سارت لصاحبها، أو سار بها، بين ظهرانينا فاشتبكت، دروبنا مع دروبه، واختلطت أمسياتنا وأحاديثنا مع أمسياته وأحاديثه، فسمعنا شيئاً من سيرته شفاهةً، وربما جثوا على الرُّكب قبل أن تقرأها حِبْراً في الكتب.
* ولكن كيف، نبدأ الحديث عن (سيرة) عبدالرحمن السدحان، التي ضمّنها، كتابه (قطرات من سحائب الذكرى)، وكيف نستعرض سيرة ذاتية مكتوبة لإنسان تعرفه وتلتقي به، ربما كل ليلة في بعض مواسم السّنة؟ كيف نستطيع الفصْل بين (الإنسان) و(الكتابْ)؟
* لا تستطيع ذلك وإن تظاهرنا ولذك نبدأ ب(الإنسان) أو (الشخص) الذي نعرفه، فهو الذي تعودنا إلى أنحاء (سيرته) وهو الذي يستضيفنا لنرشُف (قطرات من سحائب الذكرى)، وهو الذي يستثير دهشتنا كلما قرأنا عن البدايات الصعبة والحزينة - أحياناً - وكيف انتهت إلى إنسان نبيل جميل الطباع وحسن الخلق.
* نمازح، عبدالرحمن السدحان أحياناً فنناديه ب(الجنْتلمان) السعودي حقاً.
* ويمازحه صديق وأستاذ كبير فيقول إنه يكاد يكون (الموظف) أو (البيروقراطي) السعودي، الوحيد الذي حمل ثلاث (أمانات) متتابعة فقد كان (أميناً) للجنة الإصلاح الإداري، وكان (أميناً) لمجلس الخدمة المدنية، ثم أصبح أميناً لمجلس الوزراء.
* عبدالرحمن السدحان، رجل نبيل وهو رجلٌ أمين.
* هل تذكرون الآية القرآنية المكتوبة على الباب الرئيس لوزارة الخدمة المدنية؟ (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ).
* هُو, قويّ، عندما يأخذ الوظيفة العامة مأخذاً جدياً ويحب أن يتقنها وهو قوي عندما يقاوم الضغوط الاجتماعية وغيرها، حين تحاول اختراق (الأصول) البيروقراطية بالمعاني الإيجابية لتلك (الأصول) عندما درسناها في مادة الإدارة العامة، وعرفنا أن (المنظمة) الكبيرة لا تستطيع البقاء، والاستمرار دون (أصول) وإجراءات تبتغي الوضوح والشفافية والعدالة، طبعاً هناك دائماً أشخاص متمردون، وهؤلاء أيضاً من ضرورات العمل في (المنظمة) الكبيرة.
* ونحن لا نريد أن تسْرح بنا السيرة البيروقراطية، عن السيرة الإنسانية والعاطفية لشخصية عبدالرحمن السدحان الذي نعرفه، ولكن (الأمانة) و(النزاهة) وحب اتقان العمل ونظافة التفكير واليد واللسان، والرحمة عناصر إيجابية لهذا الإنسان بيروقراطياً أو ماشياً في الطريق أو سامِراً مع صديق.
* عبدالرحمن السدحان الصديق من خير من عرفت من الأصدقاء لأصله حتى انه ليشعرك بالتقصير في (المجاملة) و(المتابعة) والكلام اللطيف، الذي سقط من جيوبنا وأفواهنا أثناء المشاوير الطويلة، و(الرفقة) المتقادمة.
* وعبدالرحمن السدحان صديق وفي كريم يهتم بأحوال أصدقائه الحاضرين والغائبين، يواصلهم ويبدأهم بالسؤال ويحضر مناسباتهم، وهو رجل اجتماعي إلى حدِّ (الزحمة) الشديدة.
أقول لمن يريد الارتباط بموعد عشاء معه، إن جدول عبدالرحمن السدحان مزدحم بما يتجاوز السنة المالية للدولة وربما نحو الخطة الخمسية يحبه الجميع، وقلبه مليء بالحب للناس والحياة جوفه أبيض كثلْج، وابتسامته بريئة كطفل، وأخلاقه نظيفة كسماء صافية.
هذا شيء من عبدالرحمن السدحان، وهناك أشياء، وهذه جوانب من شخصية كريمة، لكن الحديث عنها، وفي (سيرتها) لم يكتمل بعدُ.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved