Al Jazirah NewsPaper Wednesday  20/12/2006G Issue 12501محليــاتالاربعاء 29 ذو القعدة 1427 هـ  20 ديسمبر2006 م   العدد  12501
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

أنت
نوع آخر للمهايط
م. عبدالمحسن بن عبدالله الماضي

الأستاذ سليمان الفليح كاتب ممارس كبير.. له حضوره المميز على امتداد الخليج نثراً وشعراً.. وهو من الأسماء التي كونت اتجاهات إبداعية على مستوى الأدب الشعبي والعربي والمقالة الصحفية اليومية.. وساهم في نجومية الصحافة الكويتية إبان مجدها في السبعينيات الميلادية.. وكان من الفاعلين النشطين في تيارات الفكر الكويتي على مدار ثلاثة عقود ساخنة ملتهبة في الكويت التي كانت عين الخليج منذ الستينيات حتى احتلالها على يد صدام.
في مقالة له يوم الخميس الماضي عن (ثقافة المهايط)، وقصد بها قنوات الشعر الشعبي التي تقدم الرديء من الشعراء الذين يقولون الرديء من الشعر.. بدأ في مدخله لهذا الموضوع بتعريف السادية والماسوشية على أنهما من إفرازات المجتمع الأوروبي المادي الذي فقد الأخلاقيات.. وأنهما تصرفات حيوانية مؤداها البرود الروحي الذي تعاني منه تلك المجتمعات الصقيعية متجلدة المشاعر.
وكلام الأستاذ الكبير بربط السادية والماسوشية بالأوروبي فقط كجنس من البشر.. يذكرني بقصة ابن عم (لي وله).. فقد قال إنه حتى نهاية مرحلة الدراسة الثانوية كان ينظر إلى كل من هم من غير قبيلته نظرة دونية.. ويقول: كنت في أحسن الأحوال أشفق عليهم.. ولكن في الغالب الأعم كنت أحتقرهم كما يفعل كل أبناء القبائل تجاه كل من هو ليس من قبيلتهم.
ثم يقول إنه في أوساط السبعينيات كان الذهاب في بعثة إلى أمريكا أسهل من الجلوس في البيت، وفعلاً ذهبت وأنا لا زلت أعيش تلك الرؤية تجاه الآخر.. وبعد إقامة شهر واحد فقط انقلبت حالي في النظر تجاه الآخر وصرت أنظر بدونية تجاه قبيلتي بل والجنس العربي كله.. (انتهى).
واليوم يذكرني كاتبنا الكبير بنظرة (ابن عمنا) تجاه الآخر، وهو يعرف أن الفارق بيننا وبين الأوروبيين شاسع حد انقطاع الروح.. فهل يراهن أبوسامي على أن يرانا في حياته أو حياتي أو حياة أبنائه وأبنائي في مستوى -ولا أقول نتجاوز- الغرب؟.. لا أظن ذلك.. عليه فإن كلامه ذاك هو نوع آخر من (المهايط) الذي لا يختلف إطلاقاً عما قاله ذلك الأعرابي الذي ذهب قوله مثلاً للعجز والخواء (أوسعتهم شتماً وفازوا بالإبل). وهذا -من وجهة نظري- لا يليق بكاتب كببير كالأستاذ سليمان الفليح.. وله مني صادق الود والمحبة.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved