الحكومة تؤكد مقتل المئات من المحاكم الإسلامية
معارك طاحنة بالصومال رغم الاتفاق على إجراء محادثات سلام

* مقديشو - وكالات:
أكد سكان ومسؤولون في منطقة بيداوة إن معارك طاحنة دارت أمس الخميس ولليوم الثاني على التوالي بين قوات المحاكم الإسلامية والقوات الحكومية تساندها أثيوبيا على خطوط الجبهة قرب بيداوة.
وقال أحد سكان المنطقة تم الاتصال به هاتفياً إن معارك عنيفة تدور بين الجانبين.
وأكد ادن مرسال الذي يعيش في دينوناي المدينة الواقعة على بعد 25 كيلومترا جنوب بيداوة التي تضم قاعدة حكومية مهمة (نقلت كل أسرتي إلى بيداوة لضمان أمنها).
وأضاف (لم ينم أحد طوال الليل بسبب المعارك الطاحنة) في المنطقة. من جهته، قال وزير الإعلام الصومالي علي جامع في اتصال هاتفي من مقديشو إن (إطلاق قذائف الهاون استمر طوال الليل (...) لم يتوقف شيء).
وأضاف إن (الحكومة تتوقع هجمات جديدة (...) لكنها لن تهاجم أحداً). وكانت الحكومة الانتقالية الصومالية قد أكدت إن (مئات) من المحاكم الإسلامية قد قتلوا الأربعاء في المعارك التي دارت بين القوات الحكومية المدعومة من قوات أثيوبية والمحاكم بالقرب من بيداوة، بحسب بيان لوزارة الإعلام.
وجاء في بيان من وزارة الإعلام (إن الحكومة الانتقالية الفدرالية تؤكد انه تم صد هجوم للمحاكم الإسلامية وحلفائها).
وأضاف إن (قذائف هاون بدأت قبيل الفجر (الأربعاء) بالسقوط على ضواحي بيداوة واستمرت حتى الظهر أعقبها هجوم واسع النطاق على الأرض واستمر حتى الغروب). وأوضح البيان إن (ثلاث سيارات (بيك آب) مجهزة برشاشات احترقت وان مئات من مقاتلي المحاكم قتلوا فيما جرح مئات آخرون). وتعذر التأكد من هذه الحصيلة من مصدر مستقل.
وحسب وزارة الإعلام، فإن المحاكم الإسلامية هاجمت مساء الأربعاء مقر المؤسسات الانتقالية للحكومة الصومالية على جبهتين: القواعد العسكرية الحكومية في داينوناي (على بعد 30 كلم إلى جنوب شرق بيداوة) وميناس (30 كلم إلى جنوب غرب بيداوة).
وشدد البيان على أن (الحكومة الانتقالية الفدرالية طلبت من المحاكم الإسلامية الامتناع عن شن حرب مدمرة) مضيفاً أن (الحكومة واثقة بالواقع بأنها ستصد بطريقة حاسمة أي محاولة تقوم بها المحاكم الإسلامية لمهاجمة بيداوة، مقر الحكومة الصومالية).
واندلعت معارك عنيفة الأربعاء على عدة جبهات بين القوات الحكومية الصومالية المدعومة من قوات أثيوبية والمقاتلين الإسلاميين قرب مدينة بيداوة مقر المؤسسات الانتقالية الصومالية.