ميزانية العطاء والنماء
ناصر بن فريوان الشراري / القريات

رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فأوفوا بعهدهم ونذروا أنفسهم لخدمة هذا البلد المعطاء فأخلصوا العطاء.. طبعاً الحديث هنا ودائماً لقيادتنا الرشيدة أيدها الله فها هي ميزانية الخير تفيض بالخيرات وتبشر بالمسرات وها هي أكبر ميزانية في تاريخ المملكة يعلنها قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لعام 2007م بإنفاق قدره 380 مليار ريال، فهي تفوق سابقتها بـ45 مليار ريال.. فالمملكة حافظت على مستويات منخفضة للتضخم حيث بلغ حجم الدين العام بنهاية 1425 - 1426هـ 460 ملياراً فها هي الميزانية الجديدة قد جاءت لتلبي احتياجات سوق العمل وذلك بافتتاح أربع جامعات جديدة في كلٍّ من الباحة وتبوك ونجران إضافة إلى جامعة البنات في الرياض بالإضافة إلى إنشاء وتجهيز ست وخمسين كلية في الجامعات الأخرى ومثل هذا العدد بإنشاء وتجهيز مبانٍ للكليات والمعاهد التقنية والفنية والمهنية للبنين والبنات وافتتاح أربعة عشر معهداً مهنياً، كما أن الرعاية الصحية قد أخذ نصيباً أكبر من ميزانية الخير فقد تم اعتماد مشاريع جديدة لإنشاء وتجهيز مئات المراكز الصحية الأولية وإنشاء ثلاثة عشر مستشفى جديدة بالإضافة إلى تجهيز وتوسعة وتطوير العديد من المستشفيات القائمة حالياً، كما أن الطرق كان لها نصيباً وافراً من هذه الميزانية، وكذا البلديات وجميع القطاعات الأخرى التي تخدم المواطن و تلمس احتياجاته بشكل مباشر فهذا الخير الوفير والعميم هو الداعم الرئيسي والأساسي في دفع عجلة التقدم والتنمية الوطنية المنشودة وما تم التركيز عليه من مشاريع تنموية سوف يؤدي بمشيئة الله تعالى إلى استمرارية النمو وتوفير الفرص الوظيفية لأبنائنا الشباب.. فهذا هو هاجس قيادتنا الرشيدة وهدفها الدائم والمعلن، فإن تلبية احتياجات ومتطلبات المواطن وتحقيق التنمية المتوازنة هي أولى الأولويات لدى خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - حيث جاء في كلمته التي يحث فيها الوزراء ورؤساء الأجهزة ويوجههم بالحرص والاهتمام بتنفيذ هذه الميزانية بما يخدم المواطن ويساهم في عملية التنمية الشاملة، مما يعود على هذه البلاد ومواطنيها بالنماء والرفاهية.
أدعو الله أن يحمي هذه الأرض المباركة في ظل تحكيم كتابه وسنة نبيه الأمين تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله.