فيما تم تحديد 100 نقطة فرز لمنع الرمي بالأمتعة
الأمير نايف وجّه بعدم منع أي حاج أن يرمي قبل الزوال في اليوم الأول

* المشاعر المقدسة - إبراهيم بكري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا أنه تم إبلاغ الجهات التنفيذية في الحج بعدم منع أي حاج يرغب في رمي الجمرات قبل الزوال في اليوم الأول من أيام التشريق.
وقال الأمير نايف مجيباً عن سؤال حول صدور فتوى في هذا الشأن: (للعلماء آراؤهم في مسألة الرمي وهناك من قال بجواز الرمي قبل الزوال، وعلى أساس ما تحدث به بعض العلماء أبلغنا المسئولين عن الحج بالسماح لأي حاج يود الرمي).
مشيراً إلى أن مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، قد أكد أنه لا إشكال فيمن اجتهد وأفتى برمي الجمار قبل الزوال. مضيفا أن التيسير المقبول في الحج لا بد أن يتوافق مع الشرع وسنّة النبي صلى الله عليه وسلم. وأجازت عدة فتاوى أن يكون رمي الجمرات قبل الزوال في أيام التشريق، وليس في الفترة من الزوال وحتى المغرب فقط، وذلك من باب التيسير والتخفيف على الحجيج.
ومن جهة أخرى تم هذا العام التشديد على منع الحجاج رمي الجمرات وهم يحملون الأمتعة وتم تحديد 100 نقطة فرز للأمن العام في بطن وادي منى من مهامها تنظيم عملية دخول الحجيج من مواقعهم إلى منطقة الجسر والحد قدر الإمكان من نقل الأمتعة الشخصية إلى جسر الجمرات وتحفظ أمتعة الحجاج في نقاط الفرز حتى يرمي الحاج ومن ثم العودة واخذ حاجاته كما أن هناك تنظيما مع الشؤون البلدية والقروية لسحب الأمتعة إلى أماكن تجميع معينة والحجيج يتوجهون إلى تلك المواقع لاستلام أمتعتهم.
ومن جانبه أكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري في تصريح خاص للجزيرة قائلاً: لقد اعتمدنا اليوم أول أيام التشريق خططاً علمية ومدروسة تعتمد على التعاون وتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب السنوات الماضية ولقد دمجنا المنهج العلمي مع عنصر الخبرة والحمد لله هذه الخطة أكدت في اليوم الأول لرمي الجمرات نجاحها.
وأضاف الفريق التويجري للجزيرة بأنه بالأمس وضعنا في اعتبارنا الحجاج غير النظامين فوضعنا لهم ساعات محددة لرمي الجمرات مؤكداً بأنه بدأ التفويج النظامي من الساعة السادسة صباحاً إلى الواحدة ظهراً.
وأشار الفريق التويجري إلى أنه تم التركيز في تطبيق الخطة على ثلاثة محاور رئيسية أولا أن يكون بطن وادي منى مساراً واحداً فقط، ثانياً: منع الافتراش في منطقة جسر الجمرات وقد حولنا المنطقة إلى مواقع لتمركز القوات المشاركة، ثالثاً العمل في خطة التفويج ألا يتم البدء في تفويج الحجاج النظاميين إلا بعد إعطاء الفرصة للحجاج غير النظاميين حتى لا يتدافعوا إلى الجسر.
- وأكد الفريق التويجري للجزيرة بأنه لقد شارك في تنظيم الحجاج لرمي جمرة العقبة الكبرى في أول أيام التشريق ما لا يقل عن 9 آلاف مشارك من الأمن العام وألفي مشارك من الدفاع المدني لتنفيذ الخطة الجديدة.
وأضاف الفريق التويجري بأنه تم تحديد مسار واحد للمشاة في بطن وادي منى باتجاه واحد وهذا يطبق لأول مرة في حج هذا العام وفي الأعوام الماضية كان هناك تضاد حركي بين الحجيج وفي هذا العام لن يكون هذا إطلاقاً، والخطة المعمولة هذا العام تركز على أن يتجه الجميع من بطن وادي منى إلى منطقة جسر الجمرات باتجاه واحد حيث لن يكون هناك أي تضاد وبالنسبة للرجوع سيكون هناك طريقان للرجوع أولهما طريق الملك فهد من الناحية الشمالية وطريق الملك فيصل من الناحية الجنوبية وبالتالي طرق عرضية للرجوع إلى مواقعهم.
وأشار الفريق التويجري إلى أن الجسر بشكله الجديد استقبل ألف حاج في الساعة الواحدة، موزعين على الدورين الأرضي والأول، حيث إنه يزيد عرضا عن السابق الذي تم إزالته بـ20متراً.
واختتم الفريق التويجري تصريحه قائلاً: أي نجاح في خطط الحج يعود لفضل الله سبحانه وتعالى ثم دعم حكومتنا الرشيدة والتوجيهات السديدة من قبل سمو وزير الداخلية ومساعده للشؤون الأمنية.