الشرط الجزائي حقيقته إدانة.. وإشاعته وهم
إدارة الشباب نجحت قبل الموسم وأخفقت في وسطه

* كتب - سامي اليوسف:
لم تخطىء إدارة نادي الشباب في التعاقد مع المدرب البرتغالي كويلهو لتدريب الفريق الأول لكرة القدم بل أصابت كبد النجاح في تهيئة واعداد فريقها للمحافظة على لقبه في الدوري وتحضيره لدوري أبطال آسيا من خلال معسكر خارجي لعبت فيه عدد من المباريات الودية المفيدة. لكنها -أي الإدارة الشبابية- ارتكبت خطأ فادحاً وهي تصر على الابقاء على كويلهو في أعقاب خسارة مباراتي أولسان خاصة الأولى منها ب(سداسية مذلة) للفريق الشبابي، فقد عاندت كل الآراء الحريصة على سمعة وقوة الشباب سواء من الشبابيين أو الأصوات الاعلامية العقلانية والمنطقية التي طالبت باقصاء المدرب البرتغالي عن الفريق الذي لخبط الأوراق الشبابية وغير في التشكيل والمواقع للاعبين مما أضعف الليث وجعله يتقهقر إلى الوراء مباراة بعد أخرى على الرغم من الانتصارات غير المقنعة كما حدث أمام الخليج، إلى أن جاء الزعيم ثم الفيصلي لتسقط آخر الأوراق الإدارية المدافعة عن المدرب الذي أفقد الشباب هويته إلى حد اضعافه.
الغريب أن الإدارة روجت اعلامياً لمسألة غاية في الغرابة تتعلق بالشرط الجزائي في عقد المدرب وضخامته المالية وأنها سوف تحاسب من صاغ العقد بين الادارة والمدرب، وهذا دليل ادانة واضح ضد الإدارة الشبابية التي يقف على هرمها رياضي خبير ومحنك ادارياً، ممثل بسمو الأمير خالد بن سعد.
إدارة الشباب مطالبة الآن وأكثر من أي وقت مضى بضرورة فتح النوافذ للاستماع للرأي والرأي الآخر خصوصاً فيما يتعلق بشؤون الفريق الأول لانقاذه من التدهور. فالمدرب الوطني عبد اللطيف الحسيني (مع وافر تقديري له) هو مدرب متخصص في الاعداد واللياقة البدنية، وقد ينجح في مباراة أو اثنين لكن لن يقبل المنطق الرياضي والناقد الحصيف بأن يمضي الفريق الشبابي قدماً في الدوري والكأس والبطولة الآسيوية التي هي على الأبواب تحت اشراف مدرب لياقة!
إلا إذا كان الطموح الشبابي أصبح أقل من مستوى المحافظة على اللقب..!