Al Jazirah NewsPaper Tuesday  02/01/2007 G Issue 12514
الرأي
الثلاثاء 20 ذو الحجة 1427   العدد  12514
أحبك جدي..
حفيدتك / بثينة بنت خالد بن عبدالله الخميس

جدي.. ستبقى ذكرى في قلبي.. وسيظل فكري يحتويك.. وستبقى رائحتك الطيبة، وحنانك، وأخلاقك جزءاً مني.

جدي الحبيب:

أكتب لك بدموع فؤادي، ولسان حالي، وشعوري ووجداني..

فأنا أعلم بأنك لن تقرأ سطوري.. ولن تقرأ حتى ولو حرف من كلماتي.!

لكني افتقدتك كثيراً، فوجدت نفسي أكتب.

جدي... لم أتخيل يوما بأني سأكتب عنك.. فأنت لا توفيك كلمات الدنيا كلها!.

لم أتخيل أن أكتب عن أخلاقك وصفاتك.. رحمتك، وعطفك، طيبة قلبك، بسمتك التي لا تفارق محياك.. جدي..كنت طيبا، كانوا يغسلونك وأنت تبتسم!

كنت إذا أتينا لزيارتك تستبشر بنا، وتقف للسلام علينا واحتضاننا.

تطلق على كل حفيدة لقباً: (الحبيبة) وتظن كل واحدة منا أنها الأغلى.

وحينما تراني أنا وابنة عمتي نتمشى حول أسوار بيتك، تبتسم وتقول بلهجتك الحانية : (ادخلوا لا يجيكم برد) خوفا علينا حتى من نسمة الهواء.

وإذا ذهبنا معك إلى حريملاء ؛ تذهب بنا بنفسك لنتجول بالسيارة في أرجاء مدينتك الحبيبة.

جدي.. وحبيبي.. وقدوتي.. علمتنا معنى التسامح، والإخاء، والتواضع.

علمتنا قيمة العلم، علمتنا المثابرة في التعلم.

علمتنا كيف نكون مسلمين، كيف نكون متسامحين.. علمتنا معنى الخلق.

افتقدناك جدي.. ذهبت ولم نودعك، ذهبت بنفسك الأبية وروحك الطيبة.

وبعد رحيلك جدي أصبح بيتك خالياً، أتخيلك بكل ركن فيه.!

ولكن بوجود جدتي - أمد الله في عمرها ? سيبقى هناك نبع آخر نتمسك به.

جدي.. عطفك لا وجود لمثله، وحنانك لا مدد بعده!

صفاتك باقية فينا، أخلاقك لا أدري كيف أحصيها... مصيبتنا أنها ذهبت ولن تعود.!

جدي... أحبك.

جدي... أحبك.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد