مع تكالب العوامل الأساسية، وفي مقدمتها هبوط أسعار النفط المتسارع، وتأثير ذلك في الإنفاق العام، إضافة إلى سخونة الأحداث الإقليمية، وعدم صدور أي بيانات إيجابية عن هيئة سوق المال تسهم في استقرار السوق، والحفاظ على ما تبقى من سيولة بتلويحها باستمرار الاكتتابات المليئة بعلاوات الإصدار، والتي ثبت فشلها في الشركات الأخيرة، والتي تكبد فيها المواطنون خسائر فادحة مع أول يوم تداول لها؛ فسجلت السوق مستويات قياسية في الأسعار منذ عام 2003 وخصوصاً في قطاعات المال والخدمات والاتصالات، مع استمرار فقدان الثقة التي انتزعت منه عنوة مع توالي الاكتتابات غير المبررة لأغلبها؛ فقد منيت سوق الأسهم بأكبر انتكاسة لها عام 2007م فقد فيها المؤشر قرابة 4.5 في المئة بواقع 348 نقطة مغلقاً عند مستويات جديدة بعد موجة الانحدار الشديد بإقفاله عند سقف 7211 نقطة؛ وبذلك أصبح إجمالي خسارة المؤشر للعام الحالي 10 في المئة تقريباً. وأسهم قطاعا المال والصناعة بدرجة ما في نزف المؤشر؛ فشوهدت أسهم بنكية تهبط إلى الحد الأدنى 10 في المئة كالرياض إلى 54.5 ريال، والهولندي إلى 67.5 ريال، والعربي كسر حاجز 100 ريال؛ ليقفل عند 92 ريالاً، والبلاد سجل مستوى جديداً؛ ليقفل عند 34.75 ريال فاقداً 7.5 في المئة، وضغط الراجحي على سلوك السوق الضعيف بنزول السهم إلى 166 ريالاً، مسجلاً نزول 5 في المئة، وهبط كل من ساب والفرنسي 7 في المئة إلى 101 و120 على التوالي. وفي قطاع الصناعة نزلت سافكو 6 في المئة إلى 98.25 ريال، وسابك 3 في المئة إلى 98.75 ريال، وهبطت الكهرباء 3 في المئة إلى 12.5 ريال، واتحاد اتصالات 8 في المئة إلى 45.25 ريال.

وفي نطاق الهبوط قيدت أكثر من 35 شركة انزلاقاً على الحد الأدنى بلا طلبات، وتبعتها الشركات الأخرى بنزول أقل؛ فتصدر النزول كل شركات المضاربة، وفي مقدمتها: الأنعام والأسماك ومعدنية والجوف وصدق 10 في المئة بلا طلبات، ولم ينجُ من الهبوط سوى 5 شركات، بينما احتفظت أسهم 3 شركات في قطاع الأسمنت باللون الأخضر بنسب صعود متواضعة، وتصدر سهم اليمامة 2 في المئة إلى 78 ريالاً والعربية والسعودية إلى 79.5 و94 ريالاً على التوالي.

وبلغ إجمالي تداولات أمس الضعيفة 5.6 مليارات ريال، وبلغ حجم التداولات 139 مليون سهم توزعت على 176 ألف صفقة. وبخصوص الإعلانات أكدت شركة اتحاد اتصالات دخولها المنافسة على الهاتف الثابت وإعلان الراجحي عن تدشين عدد من الفروع خلال السنة ونصف السنة القادمة.