Al Jazirah NewsPaper Thursday  25/01/2007 G Issue 12537
الريـاضيـة
الخميس 06 محرم 1428   العدد  12537
ماذا يريدون من باكيتا..؟!
خالد الدلاك

الحملة الشعواء التي يتعرض لها مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم السيد باكيتا قبل، وبعد انطلاقة دورة الخليج الثامنة عشرة في مدينة (أبوظبي) أمرها غريب ومحير، فالرجل حكموا عليه بالفشل قبل أن تبدأ البطولة، وطالبوا برأسه بعد أول مباراة فزنا بها، وأقاموا الدنيا وأقعدوها من أجل تغيير لاعب.. وجردوه من كل إمكانية فنية، ومسحوا تاريخه المميز سواء مع منتخب بلاده أو فريق الهلال، والحملة شارك فيها الإعلام المرئي والمقروء الذي كان من المفروض أن يكون سنداً ومعيناً لا كما هو حاصل حالياً معول هدم وإزعاج وضغط على المدرب.. فالوقت غير مناسب إطلاقاً للنقد والهجوم غير المبرر.. فالمنتخب يعيش وسط معمعة التنافس على التأهل لدور الأربعة والإساءة للمدرب والتقليل من شأنه ليس من مصلحة المنتخب.. فاللاعب وهو يسمع ويقرأ كل ذلك ستهتز ثقته بمدربه وسيبرر تقاعسه ويرمي بتقصيره لو حصل منه.. وحتى المدرب سيجد نفسه وسط دوامة من الانتقادات والملاحظات لا تتيح له الجو الصحي المناسب للعمل والعطاء وتقديم كل ما في جعبته لخدمة المنتخب.. والخاسر في النهاية فريقنا الأخضر.. الذي لا نشك في حب الجميع له ولكن وسط معايير واعتبارات شخصية وعاطفية لا تمت للواقع الفني بصلة ولا تخدم الصالح العام، ولا تعكس نضجاً في المفهوم أو مثالية في الطرح، أو حتى مصداقية في التعامل مع الأحداث..!

لنقف أيها الزملاء الاعلاميون (صحافة وتلفزيونا).. مع فريقنا في(أبوظبي) بأحاسيس وطنية واحدة، وننظر إليه بعيون خضراء حتى تنتهي المهمة- إن شاء الله- بنجاح.. ونحن واثقون من ذلك متى ما تضافرت الجهود وسخرت كافة الإمكانات لخدمة الأخضر ووقفنا خلفه وقفة جادة تعزز موقفه، وتدعم مسيرته، وتقوي حظوظه في اللقب الخليجي الذي ليس من المهم أن نحققه بقدر ما يهم ألا نخسره.

الإعلام الإماراتي ودق الاسفين

مع أشقائنا في قطر

لا أدري هل وجد الإعلام الرياضي الإماراتي بشقيه المرئي والمقروء أرضية خصبة لزرع الشقاق وتوسيع رقعة الخلاف الرياضي بيننا وبين الأشقاء القطريين في دورة الخليج الحالية (بأبوظبي).. أم أنه أغرى ببريق أضوائه.. ولمعان أعمدته.. من يعشقون الفلاشات، ويمتهنون التصريحات المسيئة والمزعجة.. التي وجدت من جانبنا أيضاً، ومع الأسف ردود فعل حاضرة وجاهزة.. ساهمت في إيجاد مادة دسمة للصحافة الإماراتية.. التي تناست فريقها أو تجاهلت عن عمد ما قدمه من مستوى، أو حققه من نتائج أمام عمان واليمن.

إن الخلاف في وجهات النظر والاختلاف في المواقف أمر لا يخدم العلاقة بين كل الأطراف، ولا يجسد الوحدة بيننا كدول وشعوب تنتظر المزيد من التلاحم والترابط لتظل قوة واحدة في وجه كل التحديات والأزمات.

قد يقول قائل: إن الخلاف رياضي وحول نتيجة مباراة أو مستوى لاعب أو جنسيته، ولا يمكن أن يؤثر على الكثير من الثوابت والأسس المسلم بها في تعزيز العلاقة وتأصيلها بين الأشقاء والجيران.. ولكن هذا لا يجعلنا ننكر دور الرياضة ومدى قدرتها على التأثير والتشويش، ولنا تجارب سابقة في هذا المجال.. والأهم من هذا ألا نصبح بردة فعلنا طرفاً في كل المشاحنات والمهاترات.. وأن نأخذ من الاعلام الرياضي الكويتي الذي نضج قدوة في العمل والتعامل وأن نتفرغ لمنتخبنا وكل ما يتعلق بشؤونه ونترك للآخرين التعليق على الأحداث بعد أن نصنعها بإبهار وإتقان.. فنحن بلاشك الأقدر والأجدر وأن تفرغنا للرد على هذا أو ذاك أو انفعلنا وتفاعلنا بما قالوا وصرحوا فإن هذا بكل تأكيد سيؤثر على قدرتنا ويعطل من مسيرة الأخضر الظافرة في كل دورة أو مناسبة..!

باختصار

* ماذا جرى للمسؤولين الرياضيين الخليجيين.. تصريحات منفعلة واعتذرات متأخرة..!

* ماذا جرى أيضاً لصحافتنا الخليجية.. تصريحات.. وتحريفات.. ونفي..!

* يؤدي نجم منتخبنا الوطني عبده عطيف مستوى مميزا.. لا يوازي ما يناله إعلامياً في هذه الدورة..

* تعرض حكمنا المبدع خليل جلال لظلم إعلامي وإداري لأنه طبق القانون بحذافيره دون مجاملة للفريق المضيف..!

* ولم يسلم أيضاً حتى من إعلامنا الذين استغلوا الوضع لتصفية حسابات داخلية معه..!

* إن رد الاعتبار لجلال هو تكريمه من قبلنا، وإسناد إحدى المباريات النهائية المهمة المحلية إليه.

* تجلت القناة الرياضية السعودية في متابعة الحدث الخليجي.. ويؤخذ عليها إتاحة الفرصة للجماهير لمهاجمة المدرب باكيتا والآراء المملة في برنامج كل الرياضة بسبب عدم عرض لقطات من المباريات والأهداف أثناء حديث الضيوف.

* وسط معمعة دورة الخليج خسر الوسط الرياضي رئيس المثالية والإنسانية والعمل الصامت سمو الأمير خالد بن سعد رئيس نادي الشباب.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد