Al Jazirah NewsPaper Thursday  25/01/2007 G Issue 12537
الريـاضيـة
الخميس 06 محرم 1428   العدد  12537
بـ (البلوتووث)
كأس الخليج وحواري ابن همام
تركي التركي

أصبحت كأس الخليج والتي قاربت على دخول عقدها الخامس أشبه بالمسن بين مجموعة من أبنائه، فيهم البار، وفيهم العاق.. فالبار يرى ضرورة استمرار التظاهرة التي بدأت عام 1970م في البحرين، واستمرت لتمنح دول المنطقة فرصة امتلاك مدن رياضية واستادات على طراز عالمي، كما قادت دولا كالسعودية والكويت الى التتويج الآسيوي والظهور المونديالي إلى جانب العراق والامارات.. أما ابناء الخليج العاقين والجاحدين لأفضال دورتها او كأسها يأتي على رأسهم رئيس اتحاد كرة آسيا محمد بن همام والذي وصف كأس الخليج بأنها بطولة حواري يجد البعض فيها فرصة ل (الترزز) وهي كلمة تطلق في الخليج على محاولات تعيد فلاشات الإعلاميين والبقاء قريبا من دائرة الاحداث.

وحقيقة فكأس الخليج لها نكهة خاصة ورغم منطقية القول بأنها استنفدت الاغراض التي أقيمت من أجلها إلا أنها تبقى شاهدا على منعطفات تاريخية في مسيرة كرة الخليج منذ انطلاقتها عام1970م وسيطرة الكويتيين على اللقب في عام 1979م عندما كسرت العراق في بغداد احتكار المنتخب الأزرق.

ولعل البطولة الرابعة 1976م في الدوحة شهدت ظهوراً سعودياً بمنتخب رمزي أشرف عليه الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود فكانت الخسائر مخجلة بالسبعة أمام العراق وبالثلاثة أمام الكويت وجاءت المشاركة الرمزية السعودية احتجاجا على مشاركة لاعبين غير خليجي الأصل كاللبناني أحمد عمر فستق مع المنتخب القطري.

وإنصافا للمنتخب السعودي، فلقد كان المنتخب الأساسي في قمة جاهزيته واذكر انه قبل إعلان المشاركة بالمنتخب الرمزي كان قد لعب مع نظيره العراقي في بغداد وتقدم عليه بهدف، ولكن المباراة انتهت بالتعادل بهدف لمثله رغم ان الكرة لم تعبر خط المرمى السعودي واحتسب الحكم هدفا لا وجود له حرم السعوديين من فوز تاريخي على استاد الشعب ببغداد.

وكان هناك غياب سعودي وحيد عام 1990م في الكأس العاشرة التي نظمتها الكويت واعتمدت لها تعويذة اثارت الجدل وكانت البطولة قد شهدت تدخلاً سياسياً كان بطله صدام حسين رحمه الله والذي أمر المنتخب العراقي بالانسحاب على خلفية الاحداث التي رافقت مباراته مع المضيف الكويتي وكان تدخل صدام هو الثاني في تاريخ كأس الخليج بعد ان كان قد امر منتخب بلاده من الانسحاب من الكأس السادسة عام 1982م في الامارات وفي المرتين ذهب اللقب للكويت.

* إدارة الهلال في أوروبا

رغم مضي أكثر من أسبوعين على اقالة البرتغالي بوسيرو مازال الهلال بلا مدرب.. فإقالة مدرب فريق متصدر لمنافستين محليتين دون تأمين البديل خطأ جسيم لا يغتفر ولو كان الهلاليون مسؤولين عن الامور في بعض الاندية الاوربية لكانوا اقالوا (رافائيل بينيتز) بعد خروج ليفربول من كأس انجلترا يوم السبت أمام الارسنال (1-3) ثم يوم الثلاثاء من كأس المحترفين ب (3-6) وبعد ان نجح البرازيل باتيستا في تسجيل سوبر هاتريك.. وايضا ربما لو كان الهلاليون في مدريد لأقالوا الايطالي (فابيوكابيلو) بعد الخسارة من (ريكدياتيغو) صفر - 3.. ومن ثم أمام ديبورتيغو لاكورونيا صفر -2.. وحتى لانظلم الهلاليين، فداء المكوث القصير للمدربين داء مستفحل في أكثر من دولة من دولة العالم النامي كرويا.. وسنحتاج الى سنين طويلة ليصبح لدينا اداريون قادرون على انتهاج استراتيجيات طويلة المدى تقود لتحقيق اهداف يخطط لها بشكل اكاديمي بدلاً من مناقشة الامور في المجتمعات والاستراحات بطريقة (وش رايكم في مدربنا) فهذه العبارة لو وجدت نظيرا لها في أوروبا لما شاهدنا ان القارة العجوز تملك اعظم بطولة اندية في العالم وهي كأس الأبطال (الشامبينزليج) بالاضافة إلى أعظم أربع دوريات محلية وهي الايطالي والاسباني والانجليزي والألماني.

(مقاطع)

مصير باكيتا معلق بتألق الرائع ياسر القحطاني، ولكن المشكلة في حراسة المرمى والأسماء الموجودة متواضعة، وكان الأجدى بعد تأكد غياب مبروك زايد أن يقوم فهد المصيبيح وعبدالله الجربوع بجهود أكبر لإذابة الخلاف بين الدعيع وباكيتا.

لا أصدق أن فيصل عبدالهادي تسبب في فضيحة للكرة السعودية عبر الاعلام البحريني، فماذا يعنيه في مشاركة سامي الجابر ونواف التمياط المنتخب البحريني أمام الانتر الايطالي بعد تعذر مشاركة الموقوف محمد نور وإصراره على مشاركة حمزة ادريس.. أعرف فيصل شخصياً وكنت أتمنى لو أن الرجل اختار لنفسه مجالاً آخر غير الكرة بعد ثمانية ألمانيا التي يتحمل الجزء الأكبر من مسؤوليتها، بعد أن علق يافطات (جيناكم يا المانيا) في مقر معسكر الأخضر وكأنه يقود فريقا في دوري (العدامة) أشهر أحياء الدمام.

يبدو أن العراق وعمان سيكونان فرسي الرهان في خليجي 18 .

blueredramady@yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد