Al Jazirah NewsPaper Thursday  25/01/2007 G Issue 12537
الريـاضيـة
الخميس 06 محرم 1428   العدد  12537
أكثر من عنوان
ما عليك.. يا باكيتا
علي الصحن(*)

الذين يهاجمون مدرب المنتخب الأول ماركوس باكيتا هم الذين لا يريدون للمنتخب أن ينعم بالاستقرار وأن لا يسلك طريق غيره من المنتخبات العالمية التي يمضي معها المدرب عدة سنوات ليبني ويصقل ويخطط ويحقق النتائج، أولئك ظهروا كمن يتحيَّن الفرص للنيْل من هذا المدرب والتقليل من شأنه، بل ومحاولة إشعار الآخرين بمن فيهم لاعبو المنتخب بأن المدرب دون الطموح، وأنه لن يحقق شيئاً وأن الصبر عليه ومنحه المزيد من الفرص هو نوع من العبث الذي سيضر بالأخضر على المدى القصير، والغريب أن المرء منا لو فتش في سيرة أولئك لما وجد فيهم ما يمنحهم الحق في إصدار قراراتهم إذ ليسوا من المتخصصين فنياً، وليسو ممن حصلوا على دورات تدريبية في أي معهد أو مدرسة.. كل مؤهلاتهم القدرة على الظهور أمام الآخرين بثوب الصحفي مرة وثوب الناقد مرة وثوب المذيع مرة ثالثة، وكم أتمنى لو ترك أولئك الفرصة للمتخصصين للحديث عن باكيتا أو تركوا الوقت والعمل الذي سيقدمه الرجل ليحكما عليه، لا سيما وأن تاريخه مشرف كمدرب في السنوات الأخيرة سواء مع منتخبي البرازيل للشباب والناشئين أو مع فريق الهلال الأول.. والذين يتابعون جيداً يعرفون أي إنجازات عظام حققها الرجل مع هذه الفرق.

لقد بدأ باكيتا عمله مع المنتخب الأول في منتصف ذي القعدة 1426هـ أي قبل سنة وشهرين تقريباً وقاد المنتخب في العديد من المنافسات، وهنا لن أقول إنه قد حقق القدر الذي نطمح إليه من النجاح، لكنه حقق شيئاً منه، ويكفي أنه يحظى بثقة المسؤولين عن المنتخب، وأجزم أننا إذا منحناه المزيد من الفرص فإنه سيحقق النجاح لا سيما وأن التغيير الذي اعتدنا عليه قد أثبت مراراً وتكراراً أنه لم يحقق أي شيء - فما أن يأتي المدرب حتى يبحث البعض عن مثالبه وترك مزاياه - ولنأخذ المنتخب العماني مثلاً وأي شيء جناه من استقراره الفني مع ممرنه التشيكي ميلان ماتشالا.

** باكيتا مدرب له اسمه وتاريخه وعلينا أن نحترم ذلك، وأن نترك الرجل يعمل بهدوء دون أن نشغله بأحاديث لا تُسمن ولا تُغني من جوع.. وليثق الذين يخالفون ذلك أن الأخضر في أيدٍ أمينة تحرص عليه وتسعى لمصلحته وأنها لو وجدت في باكيتا شيئاً لما ترددت في اتخاذ القرار المناسب!!

... نهاية.. فإن من الغريب أن الذين يقللون حالياً من باكيتا هم من قلل في وقت سابق من كالديرون.. ومن ماتشالا ومن ناصر الجوهر وفاندرليم والخراشي.. وغيرهم.. لذا فقد اعتدنا سماع آرائهم النشاز التي أصبحت فرصتهم الوحيدة للظهور بعد أن فات أغلبهم القطار.

خليجي 18

في خليجي 18 تشاهد كل شيء.. ولا شيء ممنوعاً البتة..

** قنوات متخصصة وغيرها تتسابق من أجل جعلك في قلب الحدث..

** نقل وإخراج تلفزيوني مبهر لمباريات البطولة!!

** ورئيس اتحاد الكرة الإماراتي - السركال - يخرج ليهاجم الحكم العالمي خليل جلال بكلام لا معنى له.. وأياً كانت المبررات والأعذار التي ساقها السركال فإنها غير مقبولة لا سيما وأنه رجل على رأس الهرم وكان عليه أن يزن كل كلمة يقولها قبل أن يفعل ذلك!!

** وإداري منتخب البحرين يطلق كلمة مجلجلة وغريبة ورخيصة ضد حكم مباراة فريقه أمام الأخضر.. أما لماذا حدث ذلك فلأنه طبَّق القانون!!

** صحف تترك الحدث داخل الملعب وتتسابق إلى البحث عن بعض (صور الحسناوات) في المدرجات اعتقاداً منها أنها وسيلة مناسبة لجذب القارئ.

** واللاعب القطري - الشاب خلفان - يتوارى عن الأنظار في مقاعد الاحتياط، وهو الذي فاز قبل شهرين أو أقل من ذلك بجائزة أفضل لاعب في القارة الآسيوية واستلمها آنذاك من خاله ابن همام رئيس الاتحاد القاري!!

** وجماهير إماراتية تخرج بعد الهزيمة من عمان لتهاجم خليل جلال لأنه طبَّق القانون - فقط القانون - ويمتد الهجوم إلى الحكام السعوديين، حيث يقول مشجع: لو كان في السعودية حكام (صح) لما طالبت الأندية بالحكام الأجانب!!

** ومحللو آخر زمن تسابقوا من جديد على الظهور في القنوات مستفيدين من تعددها وطول ساعات بثها وبحث بعضها عن أي شيء - أي شيء - لتقديمه للمشاهدين، ولو كان محللاً (يجتر) الكلام ويردده بشكل غير مفهوم، أو محللاً كل همّه النيْل من الآخرين والتقليل من شأنهم دافعه في ذلك الغيرة واعتقاده أنه الوحيد الفاهم في - الدورة -!!

** وفي خليجي 18 أثبتت كرة القدم أن لا شيء ينفع لوضعه على قدم المساواة معها حيث توارت منافسات الألعاب المصاحبة للدورة، وهي التي كانت تحظى بنصيب جيد من المتابعة عندما تُقام لوحدها.

** وفي الدورة الدائرة الرحى في الإمارات أثبتت كرة القدم أنها صناعة طويلة المدى وأن أسلوب (السلق) السريع لا يمكن أن يقدم فريقاً منافساً حتى وإن حقق شيئاً في يوم ما فإنه لا يلبث أن يعود إلى واقعه عاجلاً!!

** وأثبتت خليجي 18 أيضاً أن أسلوب الحرب النفسية الذي لعب به البعض في دورات خلت لم يعد مجدياً في زمن المواهب الحديثة والمدارس الفنية الجيدة، لذا فقد أصبح ورقة محروقة في يد أصحابه.. ولم يحقق لهم أي نتيجة هذه المرة!!

** وأخيراً أثبتت خليجي 18 أهمية الدورة وضرورة استمرارها حيث ارتقت فنياً وزاد حجم متابعتها.. وردت على كل من انتقدها أو طالب بإلغائها أو وصفها بأوصاف مرفوضة مثل وصف رئيس الاتحاد الآسيوي الذي اعتبرها دورة (حواري).. وليته يتحدث الآن!!!

مراحل.. مراحل

** كل يوم يمضي دون أن يحدد الهلاليون مدربهم القادم سيكون له تأثيره السلبي على فريقهم في قادم الأيام.

** بعض الكُتَّاب يستكثر على غيره الحديث في موضوع معين وإبداء رأيه فيه، ثم يباشر هو وفي نفس المقال الخوض في نفس الموضوع بل والكتابة عنه بصفة القطع!!

** مع تقديري لماجد فإن جاسم يعقوب استحق لقب الأسطورة كونه ساهم مع فريقه بالفوز باللقب ثلاث مرات.. أما ماجد فلم يحقق هذا اللقب إطلاقاً!!

** الأستاذ ياسر القحطاني علامة فارقة بالفعل!!

** ياسر يقوم بكل الأدوار يسجل ويصنع ويتيح لغيره فرصة التسجيل.. ألم أقل بأنه علامة فارقة!!

** البعض يريد فرض وصياته على المدرب أو الهجوم عليه!!

** مالك معاذ سجل هدفاً.. أسطورياً.. سيخلد طويلاً في ذاكرة دورات الخليج.

** رغم قناعتي بالتجنيس ما دام النظام لا يُمانع فيه.. إلا أن هذا لا يمنع من الإشارة إلى طرائفه.. ومن طرائفه مثلاً: أن لاعبي الفريق يتحدثون بلهجات وربما (لغات) مختلفة!! وهو ما يجعل أمر التفاهم معهم صعباً.. كما أن كل لاعب ربما يحتاج لمترجم خاص!! ولا ننسى أن المشجع قد لا يعرف كيف يتحدث مع اللاعب أو يناقشه عندما تختلف اللغة بين الاثنين..

** إداري قطري طالب ياسر القحطاني بالاحتراف في دوري بلاده من أجل أن يطوّر مستواه.. وأقول لهذا الإداري (إيه هين).. قال (أيه).. قال يطوِّر مستواه!!

** المدرجات الملونة.. والملاعب الضخمة.. جزء من منظومة النجاح.. لكنها لن تحقق أي شيء البتة إذا ما عدمت المواهب..

** المواهب هي الأساس.. وبعدها تأتي الأشياء الأخرى!!

** لاعب معتزل قال إن بعض الإعلاميين مثل المشجعين في إبداء آرائهم..

... مقولة هذا اللاعب يُمكن أن تؤخذ في الاعتبار لا سيما وأن أكثر ألقابه أسبغها عليه إعلاميون (معجبون) ولم تأخذ صفة الرسمية إطلاقاً.

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6529» ثم أرسلها إلى الكود 82244

(*) للتواصل sa656as@yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد