واصل الحزم تقديم مستوياته الجيدة وهزم النصر بهدفين لهدف ليرفع رصيده لـ13 نقطة قفز بها للمركز التاسع وأعاد النصر للمركز قبل الأخير (الحادي عشر). وفي مكة المكرمة فاز الوحدة على الأهلي 1-0 ليرتفع رصيده لـ32 نقطة متساويا مع الهلال في الصدارة ويبقى الأهلي على نقاطه الـ18.
الحزم - النصر
* الرس - خالد الغفيلي:
واصل فريق الحزم تقديم عروضه الرائعة وانتصاراته المبهرة عندما ألحق النصر بالهلال وتغلب عليه بـ(2-1) بقيادة نجمه المبدع فهد السبيعي الذي صال وجال بدفاع النصر الذي لم يظهر لاعبوه في الشوط الأول كما يجب نظرا لخطة المدرب الغريبة والذي لم يعرف كيف يتعامل مع المباراة عندما ركن عواد العتيبي في الاحتياط والذي أثبت في الشوط الثاني خطأ المدرب عندما أشركه وقدم مستوى رائعا. على كل حال المباراة كانت في الشوط الأول حزماوية لعبا ونتيجة بعد أن سجلوا هدفين عن طريق فهد السبيعي في الدقيقة (10) وأضاف البرازيلي ايرانلدو الهدف الثاني في الدقيقة (41) بينما جاء الشوط الثاني نصراويا وسجل فيه النصر هدفا عن طريق البرازيلي دينلسون في الدقيقة (8) وشهدت المباراة طرد لاعب الحزم أحمد مناور ولاعب النصر ماساميسو.
الشوط الأول
دخل فريق الحزم المباراة بتشكيلته المعروفة المكونة من وليد السبهان في حراسة المرمى وفهد عداوي ونايف الشيباني وحسين مبروك وذياب مجرشي في الدفاع وايرانلدو وفهد السبيعي وأحمد مناور وماجد المرحوم ويحيى مجرشي وفي المقدمة مانويل كوستا (توي).
بينما دخل النصر بحارس المرمى محمد شريفي وفي الدفاع ماساميسو وحسين الجويهر وأحمد سعد ونايف الدوسري وفي الوسط أحمد الخير وضياء هارون ومطلق العتيبي، والبيروبي المحترف الجديد بلاسيوس والبرازيلي دينلسون وفي خط المقدمة محمد الشهرني.
انتهج المدربان طريقة 4-5-1 بتكثيف منطقة المناورة من أجل السيطرة وهذا ما نجح فيه لاعبو الحزم الذين سيطروا على مجريات بداية الشوط وتحقق لهم ما أرادوا وسجلوا الهدف الأول بعد جملة تكتيكية رائعة كانت بدايتها من اللاعب يحيى مجرشي.
هدف الحزم الأول
مرر يحيى مجرشي كرة جميلة في الدقيقة (10) للبرازيلي ايرانلدو الذي توغل في الجهة اليمنى وعكس كرة رائعة للمندفع فهد السبيعي الذي تسلل من خلف المدافعين وسدد الكرة من تحت محمد شريفي كهدف أول للحزم ليواصل لاعبو الحزم ضغطهم وسيطرتهم على منطقة المناورة بفضل تحركات السبيعي وايرانلدو ويدعمهما دفاعيا المرحوم ومجرشي بينما النصر لعب على اجتهادات دينلسون (الفردية) التي لم تجد المساندة من قبل الشهراني والعتيبي.
هدف ملغى للحزم
وعند الدقيقة (38) ألغى حكم المباراة عبدالرحمن التويجري هدفاً للحزم بداعي التسلل وسط اعتراض من قبل لاعبي الحزم الذين واصلوا تقديم عروضهم القوية وسيطرتهم المطلقة والتي نتج عنها هدف ثان بعد أن تحصل على خطأ خارج منطقة الجزاء بعد إعاقة فهد السبيعي.
هدف الحزم الثاني
نفذ الكرة ببراعة ومهارة البرازيلي ايرانلدو الذي وضعها بشكل رائع خلف الحائط في أقصى الزاوية اليسرى للحارس شريفي الذي اكتفى بمشاهدتها وهي تهز الشباك النصراوية كهدف ثان للحزم في الدقيقة (41) لتمضي الدقيقة الأخيرة وسط تحفظ من قبل الحزم حتى انهى الحكم الشوط.
الشوط الثاني
أجرى مدرب النصر تبديلا هجوميا بدخول عواد العتيبي مكان مطلق العتيبي وكان تبديلا موفقا حيث أحدث عواد ربكة لدفاع الحزم ولاعبيه الذين ارتكبوا العديد من الأخطاء تجاه اللاعب الذي شكل قوة ضاربة وثنائيا خطيرا مع دينلسون المتحرك كثيرا في هذه المباراة وزادت خطورته مع نزول عواد.
هدف النصر الأول
وعند الدقيقة (8) ترجم النصر تفوقه الميداني بهدف سينمائي رائع للعالمي دينلسون الذي استثمر الخطأ الكبير من مدافع الحزم ذياب مجرشي الذي حاول إبعاد الكرة لتصطدم بدينلسون ويتوغل بها ويقدم فاصلا مهاريا برازيليا معيدا أيامه الذهبية عام (98) عندما تلاعب بمدافع الحزم حسين مبروك وخادع الحارس ووضعها على يساره كهدف أول للنصر أحيا به آماله وأعاده لجو المباراة مرة أخرى بفضل تحركات عواد الذي أعطى لفريقه حيوية وعند الدقيقة (12) نفذ فهد السبيعي كرة قوية أبعدها ببراعة شريفي يتبعها السبيعي بهجمة مرتدة عندما تلقى تمريرة طويلة من ماجد المرحوم لينفرد بالمرمى ويسددها بقوة يتألق الحارس محمد شريفي ويبعدها لركلة زاوية منقذا فريقه من هدف ثالث.
وفي ظل الاندفاع النصراوي لتحقيق التعادل استغل لاعبو الحزم الهجمات المرتدة التي لم يستفيدوا منها والتي كان أخطرها التمريرة المتقنة من ايرانلدو لكوستا الذي واجه الحارس وسددها بقوة تصدى لها بفدائية الحارس المتألق شريفي ليجري بعدها مدرب النصر تبديله الثاني بخروج المحترف البيروبي بلاسيوس الذي لم يقدم أي شيء وكان عالة على الفريق!! ليحل مكانه المهاجم وليد العلياني لمساندة عواد العتيبي.
طرد للاعب الحزم مناور
وعند الدقيقة (34) يرتكب أحمد مناور لاعب الحزم خطأ غريبا عندما تعمد إعاقة المشاغب عواد العتيبي في وسط الميدان ليمنح الحكم البطاقة الصفراء الثانية ويتبعها بالحمراء ليحرج فريقه ليجري مدرب الحزم تبديلين دفعة واحدة بدخول بشار عبدالله مكان المهاجم مانويل كوستا وحسن الدوسري مكان ايرانلدو وهي تبديلات دفاعية (غريبة) من قبل المدرب الذي قفل المنطقة الخلفية على حساب الهجوم كاد على أثرها أن يحرز النصر التعادل بعد أن نفذ دينلسون خطأ نتج عنها دربكة في الهواء أبعدها الحارس السبهان لتصل لعواد العتيبي الذي سددها بقوة يبعدها ذياب مجرشي وسط احتجاج من لاعبي النصر الذين طالبوا بركلة جزاء وخاصة المحترف الأجنبي ماساميسو الذي شد الحكم وهو ما استدعى إلى إخراج البطاقة الحمراء له. لينهي بعدها الحكم المباراة بفوز حزماوي بـ(2-1).
الوحدة -الأهلي
* مكة المكرمة - مشعل الصاعدي:
فاز فريق الوحدة على الأهلي بهدف دون مقابل في اللقاء الذي جمعهما على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع ضمن منافسات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وشهدت أحداث إصابة النجم الكبير عيسى المحياني الذي نقل بالإسعاف إلى المستشفى بعد سيطرة وحداوية كاملة فكان الشوط الأول وحداوي الصبغة بعد أن أظهر لاعبو الوحدة قدرات فنية عالية أربكت الفريق الأهلاوي وأجبرته على تحصين مواقعه الخلفية ولعل المدرب الوحداوي وفق في عودة القوة الضاربة لفريقه ماجد الهزاني الذي أكد أنه نجم لا ينطفئ فيما كان الفريق الأهلاوي يحاول الاستفادة من الكرات المرتدة لكنها تحطمت أمام فدائية الفرسان.
الشوط الأول
شهد هذا الشوط اندفاعاً وحداوياً بقيادة ماجد الهزاني وخالد الحازمي نجمي خط الوسط اللذين أحكما سيطرتهما ميدانياً ساعدهما في ذلك المساندة لكامل الموسى لكن الدفاع الأهلاوي كان بالمرصاد لأي محاولة من قبل المحياني والشمراني في خط المقدمة للفرسان واستمر التألق الوحداوي حتى الدقيقة الرابعة ليحاول الفريق الأهلاوي تنظيم صفوفه لكنها محاولات تحطمت أمام فدائية الدفاع الوحداوي بقيادة صمام الأمان سليمان أميدو لكن سرعان ما عاد الفرسان للسيطرة ليتعرض النجم عيسى المحياني لإصابة بالغة أدت إلى مغادرته أرض الملعب إلى المستشفى حيث نقل بواسطة الإسعاف ليجري مدرب الوحدة تغييراً إجبارياً بعد أن دفع باحمد الموسى بدلاً من المصاب المحياني ليواصل الفرسان تسيدهم ليتمتعوا كل الحضور بعزفهم المنفرد على أرض الملعب حيث أعادت عودة ماجد الهزاني الحيوية لوسط فريقه الذي كان أكثر تنظيماً وأخطر تمريراً حتى الهجوم الوحداوي كان من جميع الجهات لتنويع التمريرات الذي أثارت الرعب في الصفوف الخلفية الأهلاوية لكن المسيلم كان رائعاً في مرماه وكذلك خط دفاعه الذي رغم ارتباكه إلا أنه كان يبعد الكرة أولا بأول ويراقب مهاجمي الوحدة وفقاً لأولوية خطورتهم ثم يقوم أفراده ببناء الهجمة عن طريق التمرير للاستفادة من الهجمات المرتدة التي رغم قلتها إلا أنها مصدر قلق للفريق الوحداوي لتحركات انطونيو اسوزا المزعجة لكن الفرسان بقيادة الهزاني وكامل موسى والحازمي الافضل سيطرة وتنظيماً وانتشاراً فكان الإبداع وحداويا حتى الدقيقة 33 التي شهدت أخطر الهجمات الوحداوية التي قادها المشتعل ناصر الشمراني الذي تجاوز أكثر من مدافع أهلاوي لكن نهايتها كانت غير سارة للوحداويين عندما سددها بجوار القائم وهدف وحداوي يضيع نتيجة لعدم التوفيق ليواصل الفرسان ابداعاتهم لكن صاحب اللمسة الأخيرة عسيى المحياني غادر الملعب مصاباً ورغم المحاولات من الشمراني والموسى لكنها لم تكن موفقة لأن الحظ لم يحالفهم حتى الدقيقة 42 في حين اعتمد الفريق الأهلاوي على الكرات المرتدة وعدم الخروج من مواقفه الخلفية لإدراكه بقوة الفريق الوحداوي خاصة بعد عودة القوة الضاربة في خط الوسط ماجد الهزاني الذي حول وسط الوحدة من البطء الشديد إلى الأداء السريع في نقل الهجمات المقدمة ولهذا كان الشوط وحداوي الصبغة وانتهى سلبياً.
الشوط الثاني
محاولات وحداوية وضربة ركنية في الدقيقة الثانية لم تسفر عن شيء ليواصل الفرسان إبداعهم من خلال تناقل إفراده الكرات البينية القصيرة التي شكلت خطورة بالغة على المرمى الأهلاوي حتى أجاد المبدع ماجد الهزاني في التمرير للموسى الذي يتعرض لإعاقة تنفذ لكن الدفاع الأهلاوي كان لها بالمرصاد ليتألق الفريق الوحداوي بعد أن لعب المدرب الألماني بوكير بالطريقة التي تناسبهم وهي تمرير الكرات البينية القصيرة وليس الاعتماد على الكرات الطويلة التي أكد الفرسان أن العشوائية لا تناسبهم فكان التفاعل إيجابيا مع اللعب على الأرض حتى أكدوا تفوقهم بتمريرة الشمراني الرائعة للمندفع فلاديمير الذي ترجمها إلى هدف رائع للوحدة في الدقيقة 10 لتتماثل مدرجات الوحدة فرحا وطربا بالهدف الرائع والتقدم المستحق لفريقهم ليكثف الوحداويون من هجماتهم إلا أن بوكير ارتكب خطأ لا يغتفر عندما دفع باللاعب طلال خيبري بدلا من ماجد الهزاني وبما يهدف للمحافظة عليه حتى لا يتعرض لإصابة في ظل العنف من بعض اللاعبين ليحاول الأهلاويون معادلة النتيجة لكن دون جدوى ليدفع المدرب الوحداوي بوكير باللاعب عبدالعزيز الدوسري بدلا من أسامة هوساوي في محاولة منه للضغط على المرمى الأهلاوي وكاد أن يفعلها الدوسري الذي مرر تمريرة رائعة للشمراني لكنه لم يوفق في وضعها في المرمى لتشهد الدقائق الأخيرة محاولات أهلاوية في محاولة للاستفادة من تخبطات بوكير وتغييراته التي منحت صك التفوق للأهلي في الدقائق الأخيرة لكن صافرة حكم المباراة علي المطلق أنقذته من هدف التعادل.
