Al Jazirah NewsPaper Tuesday  13/02/2007 G Issue 12556
الريـاضيـة
الثلاثاء 25 محرم 1428   العدد  12556
مصطفى البوخديم رئيس نادي الروضة:
طموحاتنا لن تتوقف عند الصعود للدرجة الثانية.. واستلامنا الإدارة من أجل التحدي

*حوار - صادق الحرز:

من لا يعرف نادي الروضة من الجشة وما قدمه في الثمانينيات إبان تواجده في الدوري الدوري المشترك، ومن ثم الدوري الممتاز حيث قدم مستويات ممتازة لفت إليه الأنظار وأصبح من الفرق ذات الصيت الكبير، ولكن حاله حال الفرق التي ظهرت واختفت من جديد أمثال الكوكب من الخرج وضمك من خميس مشيط والجبلين من حائل وعلى المدى المنظور فريق النجمة من عنيزة حيث إن قلة الإمكانات وعدم وجود القاعدة التي تجعل استمرارية الإنجازات جعلت يخبو ويتلاشى خلف الظل وأصبح يطل من بعيد وكل ما فعله من الذكريات التي يتذكرها أبناء الجشة بشكل خاص والأحساء بشكل عام ويتحسروا على أيام مضت خصوصاً، وأنه في الوقت الراهن ليس هناك من فرق الأحساء ما يعوض ذلك الغياب.. الروضة يخوض خلال الأيام القليلة القادمة بطولة المملكة لأندية الدرجة الثالثة، ويأمل محبوه في الخروج من بطولة المنطقة إلى الدرجة الثانية ومن ثم إلى الدرجة الأولى في محاولة صعبة من أجل استعادة ولو جزء من أمجاده وذكرياته..

(الجزيرة) ومن خلال ملحق رياضة التقت برئيس نادي الروضة الأستاذ مصطفى البوخديم الذي استلم الرئاسة لثاني مرة في تاريخه، وقد سبق وأن مثله في لعبة كرة اليد معلناً التحدي بأن الاستقرار الإداري هو ما يصنع الإنجازات وأن الصعود للدرجة الثانية هو أول لبنة في طريق التحدي لاستعادة الماضي الجميل متطلعاً لمستقبل مشرق بمشيئة الله فإليكم الحوار:

* كيف فكرتم في استضافة فرق المجموعة الثانية من بطولة المملكة لأندية الدرجة الثانية التي تضم بالإضافة إلى الروضة الكوكب وحطين والصقور؟

وقفة أبناء الجشة وتشجيعهم لنا على الاستضافة واستعدادهم بالمساهمة في إنجاح ذلك بالإضافة إلى اجتماعنا مع الأستاذ عبدالعزيز بن ناصر الشعيبي مدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالأحساء ووعده لنا بتسخير إمكانات المكتب وجعله تحت تصرف نادي الروضة، ومنذ البداية أبدى استعداده لأي شيء يساهم في إنجاح البطولة حتى قبل ذهابنا لإجراء القرعة واجتماعنا مع الشعيبي هو ما شجعنا لهذه الاستضافة وحقيقة نشكر المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالأحساء وجميع العاملين في المكتب على روح التعاون التي أبدوها معنا من أجل هذه الاستضافة، ولا أخفيك سراً إذا ما قلت لك: إننا نفكر في استضافة نهائيات البطولة في حال تأهلنا إلى الدور التالي بمشيئة الله تعالى.

* كيف ترون إمكانات فريق الروضة الفنية وقدرته على الصعود للدرجة الثانية؟

فريق الروضة ظل تسع سنوات سابقة في دوري الدرجة الثالثة وهذا كثير على فريق مثل الروضة ليبقى في هذه الدرجة، ونحن لمسنا وقبل الدخول في الإدارة أن أسباب تدهور الفريق هو عدم الاستقرار الإداري حيث أرى إن الاستقرار الإداري في كل مجال له دور في تحقيق الإنجازات، وأنا لم أر ذلك في الروضة فخلال التسع سنوات الماضية مرت على نادي الروضة خمس إدارات حيث إنه من المفترض أن الإدارات الخمس تعمل لمدة عشرين سنة وليس لتسع سنوات فقط فتغيير الإدارات يعني عدم الاستقرار والإهمال وطبعاً حدث تسيب وعدم جدية في تحقيق الإنجازات والحمد لله الآن يوجد استقرار وعمل إداري والنتيجة رأيناها الآن وسترونها على المدى المنظور القريب وأعضاء مجلس الإدارة وأبناء الجشة الكل متكاتف والكل متلاحم، وهذا ما شجعنا للعمل الإداري في نادي الروضة وإن شاء الله نحن متفائلون بجني ثمار عملنا، وهدفنا ليس الفريق الأول فقط فنحن حققنا بطولة المنطقة لدرجة الناشئين أيضاً وفريق الطائرة لدرجة الشباب وسنعمل من أجل تحقيق نتائج إيجابية في ثلاث بطولات.

* وكيف هي استعدادات الفريق الأول لكرة القدم في الوقت الحالي؟

دخلنا في تمارين على ملاعبنا في نادي الروضة بالجشة، وهذا الأسبوع هناك معسكر نقيمه بملعب نادي الخليج بسيهات وسنلعب خلاله لقاءين وديين أمام القادسية والهدى، ويستمر لمدة أسبوع، وقد لمست روح الحماس والإصرار من أجل تحقيق تطلعاتنا وتطلعات أبناء الجشة والأحساء في بطولة المملكة لأندية الدرجة الثالثة والصعود للدرجة الثانية.

* الروضة فريق عريق، وسبق أن لعب في الدوري الممتاز من خلال الدوري المشترك والموسم الذي بعده وهبط وصعد مرة أخرى للممتاز ولعب عدة مواسم في دوري الدرجة الأولى.. أمجاد الروضة السابقة هل باستطاعة الجيل الحالي تحقيقها؟

أتمنى أن نستعيد أمجاد الروضة السابقة ولكنها أماني حيث هناك فرق شاسع بين الجيل السابق والجيل الحالي الآن زمن احتراف وهناك أمور مادية حالية غيرّت كل شيء في السابق اللاعب يخلص لك، ويلعب من أجل الشعار أما الآن فالكل يعمل من أجل الماديات في زمن الاحتراف، ولكل عهد رجاله وهذا بحد ذاته مشكلة، وهذه المشكلة لسنا الوحيدون الذين نعاني منها في الروضة فقط، ولكن أغلب الأندية تعاني منها فعندما يبرز لاعب لديك فلن تستطيع الإمساك به مهما حاولت، كما يحدث سابقاً فالمغريات المادية تجبرك على أن تتنازل عنه، فالكل أصبح يعاني من ذلك سواءً في الدوري الممتاز أو الدرجة الأولى أو الثانية، وحتى من في الدرجة الثالثة لم يسلم من ذلك، فالكل يعاني من زمن غلبة المادة والاحتراف على ما كان عليه في السابق فالمادة هي الأساس هذه الأيام.

* ومن هو أفضل جيل مثل نادي الروضة وفي أي عام ومن هم أفضل اللاعبين؟

هناك جيلان في نادي الروضة مثلوا الفريق حيث تمثيل وهو جيل اللاعبين عام 1401هـ وهو الجيل الذهبي في نادي الروضة بالإضافة إلى جيل عام 1408هـ.. وهناك لاعبون ممتازون أذكر منهم حمد الجايع وعبدالعزيز الصايل وناصر الصايل وعادل الصايل وعادل الوسمي وجميل الوسمي ومحمد عيد وهو المدرب القدير في الوقت الحالي وعبدرب الأمير الحرز والحارس عبدالرحمن العبد والحارس سعد المعيويد والسعيد وأحمد بوحديد والمرحوم سعيد بوحديد وبندر الدوسري، وهناك لاعبون آخرون لا تحضرني ذاكرتي في ذكرهم، والجميع نفتخر بهم كثيراً، ونتمنى أن يأتي في الجيل الحالي من يتذكرهم الآخرون عند تقادم الأيام ومرور السنين.

* طموحاتكم هل هي الصعود للدرجة الثانية فقط؟

لا أبداً وبصراحة أقول لك: إننا دخلنا كمجلس إدارة في تحد مع أنفسنا أولاً بأن وضع النادي المتردي في الفترة الماضية هو إداري بحت بمعنى أن تدهور مستوى الجهازين الفني واللاعبين نتيجة للانفلات الإداري والتغيير المستمر لهذا الجهاز، وطالما أن هناك استقرارا إداريا فهذا يعني متابعة الجهاز الفني بحيث تأتي بالأفضل في ذلك، وكذلك متابعة اللاعب وتأتي بالأفضل كذلك ويمكن أن تتغلب على هذه الأمور بالاستقرار الإداري.

* كلمة أخيرة تود أن تضيفها؟

أشكر جريدة (الجزيرة) على هذه الاستضافة كما أتمنى من الجمهور الرياضي الآن ونحن نستضيف هذه التصفيات الوقوف معنا فهو الوقود لنا ووقفته ضرورية في الفترة القادمة، وأنا هنا لا أخاطب جمهور الروضة أو أبناء الجشة بصفة خاصة، ولكن أناشد جماهير وأهالي الأحساء بصفة عامة بأن يقفوا معنا وقفة صادقة حيث إننا في الروضة نمثل الأحساء وليس الجشة فقط فالإنجاز إذا ما تحقق سوف يكتب باسم الأحساء.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد